بسم الله الرحمن الرحيم...
اللهم صل على محمد وال محمد...
السلام عليك يا سيدي ومولاي يا ابا عبد الله الحسين...
الغيبة وما ادراك ما الغيبة هي من اعظم الذنوب التي نهى القران عنها وقد وصفها بأشد الاوصاف حيث جعل الغيبة كأكل لحم البشر حيث اشارت الاية التي سأذكرها في هذا البحث التي يتناول الغيبة وما هي وكيفية العلاج منها مستعين بالقران الكريم والاحديث النبوية واهل البيت عليهم السلام لي نحاول ان نتجنب هذا الذنب العظيم وكيفية الحلول دون الوقع فيه ومتى تكون الغيبة...
ابدا في القران فقد ذكر الله سبحانه وتعالى هذه الايات بحق الغيبة..(ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه)(سورة الحجرات الاية 12)...
وقال: (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظلم وكان الله سميعا عليما)(سورة ق الاية 18)...
قال النبي الاكرم صل الله عليه واله:اياكم والغيبة فان الغيبة اشد من الزنا فان الرجل قد يزني فيتوب الله عليه وان صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه...جامع السعادات ص 411
وتعرف الغيبة بأنها ان يذكر الغير بما يكره لو بلغه سواء كان ذلك بنقص في بدنه او في اخلاقه او في اقواله او في افعاله المتعلقة بدينه او دنياه بل وان كان بنقص في ثوبه او داره او دابته...
وقد قال الامام الكاظم عليه السلام: من ذكر رجلا من خلفه بما هو فيه مما عرفه الناس لم يغتبه ومن ذكره من خلفه بما هو فيه مما لا يعرفه الناس اغتابه ومن ذكره بما ليس فيه فقد بهته...(اصول الكافي باب الغيبة والبهة)
وقد ورد عن رسول الله صل الله عليه واله انه خطب يوما بصوت عال ونادى:يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه ! لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فانه من تتبع عورة اخيه تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه في جوف بيته..(المحجة الببضاء ج5 ص252 )
وعن النبي صل الله عليه واله انه قال:الغيبة اسرع في دين الرجل المسلم من الاكلة في جوفه...(اصول الكافي ج2 باب الغيبة)...
وعن الامام الصادق عليه السلام قال: من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه وهدم مروته ليسقط من اعين الناس اخرجه الله من ولايته الى ولاية الشيطان فلا يقبله الشيطان...وسائل الشيعة ج8 الباب 157 )...
اقول انا لم اعتمد التقليد من حيث ذكر الروايات فلا حاجة لعادة الرواية مرة اخرى فقد ذكرت عدة روايات هي اشبه بتعريف الغيبة وهي عن اهل بيت النبوة وقد ورد ايضا ان الغيبة لا تقتصر باللسان فقد يمكن ان تكون بالكتابة او بنشر الصور او المقاطع الفيديو عنه كما حال عصرنا الحالي الذي صار عصر الغيبة ولم يبقى من يحترو حرية الاخرى الا القليل وكم نرى اصبحت هذه الحرية هي الدافع الاساسي من دوافع الغيبة حيث تقول لشخص لماذا تقول عن هذا المسلم هكذا فيتباه بالتقدم والحرية الا يعلمون ان الحرية تقف عند تعدي حدود الاخرين ولكن هيهات فقد سولت لنا انفسنا امرا جميلا وسوال لنا الشيطان هذا الامر حيث نجد ان في كل جلس لا تخلو من الغيبة الا القليل وقد ركز اهل البيت عليهم السلام على هذا الموضوع وعندما تقراء عن الغيبة تقف مصدما امام هول من الروايات تقبح هذا العمل المشين بل كما ذهب القران الى وصفه بأكل لحم الاخ ميتا واضاف فكرهتموه اي ذنب هذا الذي نفعله ولا ندري !!!
اعود الى الروايات التي ذكرت في هذا الموضوع وقد ذكر الرسول صل الله عليه واله هذا الحديث الذي يجب ان ننتبه منه وهو دليل اضافي ان الغيبة ليست باللسان فقد...جاء في الخبر انه قد قال:المستمع احد المغتابين...وقد جاء عن امير المؤمنين عليه السلام:السامع للغيبة احد المغتابين(بحار الانوار 4مج 15179)...
وهناك موارد تجوز الغيبة فيها فقد ذكر العلماء منها :غيبة الظالم والاستعانة على رفع المنكر ورد المعاصي الى الاصلاح ومنها نصح المستشير في التزويج وايداع الامانة وكذلك جرح الشاهد والمفتي والقاضي اذا سئل عنهم فله ان يذكر ما يعرفه عن عدم العدالة والاهلية للافتاء والقضاء وقد ذكر رسول الله صل الله عليه واله:اترعوون عن ذكر الفاجر حتى لا يعرفه الناس؟اذكروه بما فيه حذر للناس...ومنها رد من ادعى نسبا ليس له القدح في مقالة او دعوى باطلة في الدين ومنها كون المقول فيه مستحقا للاستخفاف لتظاهره وتجاهره بالفسق كالظلم والزنا وشرب الخمر وغير ذلك بشرط عدم التعدي عم يتظاهر به...ومنها ضرورة التعريف فانه اذا كان احد معروفا بلقب يعبر عن عيبه مثل روى الاعمش والاعرج وغير ذلك وقد ذكرت هذه الموارد في كتاب جامع السعادات ص 416 فصل مسوغات الغيبة
واهم علاج للغيبة هو ان يذكر عيوب نفسه فمن ذكرها وانشغل بها انشغل عن عيوب الناس ومن منا ليست له عيوب فقد اثنى الرسول على هذا الامر حيث قال:طوبى لمن شغله عيوبه عن عيوب الناس ...فقد يريد منا ان ننشغل بعيوبنا عن عيوب الناس وهذه اهم علاج للغيبة ودائما على المغتاب ان يبدأ بنفسه وان يعتمد على محاسبتها فهذا يساعده علي=ى ان لا يقع في الغيبة مرة اخرى قفد شدد اهل بيت النبوة على محاسبة النفس يوميا ويا له من علاج للنفس ليس فقد من الغيبة بل من عدة امور هذا من ناحية ام من ناحية اخرى فعلى المؤمن ان يعي ماذا يقول وان يكون دائما الخوف من الله وان يذكر الله دائما بقلبه وعقله وهذا كفيل ان يبعده عن الغيبة وعليه بقراءة القران فانه يساعد ان يطهر قلوبنا من الحسد والغيبة اعذنا الله منها جميعا...الغيبة موضوع وبحث كبير لا يسعى ان اذكره كله فهو يحتاج الى عدة مجلدات فهذا قليل من كثير لعلنا نعتبر وانا اتوجه الى نفسي قبل ان اتوجه اليكم بهذا الموضوع الذي هو اصبح من العادات عندنا وهذه بعض الروايات التي اريد ان اختم بها لعلها تكون مفيدة لي ولكم
قال النبي صل الله عليه واله:من اذل عنده مؤمن وهو يقدر على ان ينتصر له فلم ينصره اذله الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق...
وقال ايضا:من رد عن عرض اخيه بالغيب كان حق على الله ان يرد عرضه يوم القيامة...
وقال ايضا:من ذب عن عرض اخيه بالغيب كان حقا على الله ان يعتقه من النار...
وقال صل الله عليه واله :ما من رجل ذكر عنده اخوه المسلم وهو يستطيع نصره ولم بكلمة ولم ينصره الا اذله الله عز وجل في الدنيا والاخرة ومن ذكر عنده اخوه المسلم فنصره نصره الله في الدنيا والاخرة...
وقد قال الصادق عليه السلام من قال في مؤمن ما رأته عيناه وسمعته اذناه فهو من الذين قال الله عز وجل
ان الذين يحبون ان تشيع الفحشة في الذين امنو لهم عذاب اليم)النور الاية 19
هذا غيض من فيض الاحديث التي تتكلم عن الغيبة وذمها والابتعاد عنها فقد ذكرت القليل منها وخاصة عن رسول الله صل الله عليه واله والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ورحمة الله وبركاته...
اللهم صل على محمد وال محمد...
السلام عليك يا سيدي ومولاي يا ابا عبد الله الحسين...
الغيبة وما ادراك ما الغيبة هي من اعظم الذنوب التي نهى القران عنها وقد وصفها بأشد الاوصاف حيث جعل الغيبة كأكل لحم البشر حيث اشارت الاية التي سأذكرها في هذا البحث التي يتناول الغيبة وما هي وكيفية العلاج منها مستعين بالقران الكريم والاحديث النبوية واهل البيت عليهم السلام لي نحاول ان نتجنب هذا الذنب العظيم وكيفية الحلول دون الوقع فيه ومتى تكون الغيبة...
ابدا في القران فقد ذكر الله سبحانه وتعالى هذه الايات بحق الغيبة..(ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه)(سورة الحجرات الاية 12)...
وقال: (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظلم وكان الله سميعا عليما)(سورة ق الاية 18)...
قال النبي الاكرم صل الله عليه واله:اياكم والغيبة فان الغيبة اشد من الزنا فان الرجل قد يزني فيتوب الله عليه وان صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه...جامع السعادات ص 411
وتعرف الغيبة بأنها ان يذكر الغير بما يكره لو بلغه سواء كان ذلك بنقص في بدنه او في اخلاقه او في اقواله او في افعاله المتعلقة بدينه او دنياه بل وان كان بنقص في ثوبه او داره او دابته...
وقد قال الامام الكاظم عليه السلام: من ذكر رجلا من خلفه بما هو فيه مما عرفه الناس لم يغتبه ومن ذكره من خلفه بما هو فيه مما لا يعرفه الناس اغتابه ومن ذكره بما ليس فيه فقد بهته...(اصول الكافي باب الغيبة والبهة)
وقد ورد عن رسول الله صل الله عليه واله انه خطب يوما بصوت عال ونادى:يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه ! لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فانه من تتبع عورة اخيه تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه في جوف بيته..(المحجة الببضاء ج5 ص252 )
وعن النبي صل الله عليه واله انه قال:الغيبة اسرع في دين الرجل المسلم من الاكلة في جوفه...(اصول الكافي ج2 باب الغيبة)...
وعن الامام الصادق عليه السلام قال: من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه وهدم مروته ليسقط من اعين الناس اخرجه الله من ولايته الى ولاية الشيطان فلا يقبله الشيطان...وسائل الشيعة ج8 الباب 157 )...
اقول انا لم اعتمد التقليد من حيث ذكر الروايات فلا حاجة لعادة الرواية مرة اخرى فقد ذكرت عدة روايات هي اشبه بتعريف الغيبة وهي عن اهل بيت النبوة وقد ورد ايضا ان الغيبة لا تقتصر باللسان فقد يمكن ان تكون بالكتابة او بنشر الصور او المقاطع الفيديو عنه كما حال عصرنا الحالي الذي صار عصر الغيبة ولم يبقى من يحترو حرية الاخرى الا القليل وكم نرى اصبحت هذه الحرية هي الدافع الاساسي من دوافع الغيبة حيث تقول لشخص لماذا تقول عن هذا المسلم هكذا فيتباه بالتقدم والحرية الا يعلمون ان الحرية تقف عند تعدي حدود الاخرين ولكن هيهات فقد سولت لنا انفسنا امرا جميلا وسوال لنا الشيطان هذا الامر حيث نجد ان في كل جلس لا تخلو من الغيبة الا القليل وقد ركز اهل البيت عليهم السلام على هذا الموضوع وعندما تقراء عن الغيبة تقف مصدما امام هول من الروايات تقبح هذا العمل المشين بل كما ذهب القران الى وصفه بأكل لحم الاخ ميتا واضاف فكرهتموه اي ذنب هذا الذي نفعله ولا ندري !!!
اعود الى الروايات التي ذكرت في هذا الموضوع وقد ذكر الرسول صل الله عليه واله هذا الحديث الذي يجب ان ننتبه منه وهو دليل اضافي ان الغيبة ليست باللسان فقد...جاء في الخبر انه قد قال:المستمع احد المغتابين...وقد جاء عن امير المؤمنين عليه السلام:السامع للغيبة احد المغتابين(بحار الانوار 4مج 15179)...
وهناك موارد تجوز الغيبة فيها فقد ذكر العلماء منها :غيبة الظالم والاستعانة على رفع المنكر ورد المعاصي الى الاصلاح ومنها نصح المستشير في التزويج وايداع الامانة وكذلك جرح الشاهد والمفتي والقاضي اذا سئل عنهم فله ان يذكر ما يعرفه عن عدم العدالة والاهلية للافتاء والقضاء وقد ذكر رسول الله صل الله عليه واله:اترعوون عن ذكر الفاجر حتى لا يعرفه الناس؟اذكروه بما فيه حذر للناس...ومنها رد من ادعى نسبا ليس له القدح في مقالة او دعوى باطلة في الدين ومنها كون المقول فيه مستحقا للاستخفاف لتظاهره وتجاهره بالفسق كالظلم والزنا وشرب الخمر وغير ذلك بشرط عدم التعدي عم يتظاهر به...ومنها ضرورة التعريف فانه اذا كان احد معروفا بلقب يعبر عن عيبه مثل روى الاعمش والاعرج وغير ذلك وقد ذكرت هذه الموارد في كتاب جامع السعادات ص 416 فصل مسوغات الغيبة
واهم علاج للغيبة هو ان يذكر عيوب نفسه فمن ذكرها وانشغل بها انشغل عن عيوب الناس ومن منا ليست له عيوب فقد اثنى الرسول على هذا الامر حيث قال:طوبى لمن شغله عيوبه عن عيوب الناس ...فقد يريد منا ان ننشغل بعيوبنا عن عيوب الناس وهذه اهم علاج للغيبة ودائما على المغتاب ان يبدأ بنفسه وان يعتمد على محاسبتها فهذا يساعده علي=ى ان لا يقع في الغيبة مرة اخرى قفد شدد اهل بيت النبوة على محاسبة النفس يوميا ويا له من علاج للنفس ليس فقد من الغيبة بل من عدة امور هذا من ناحية ام من ناحية اخرى فعلى المؤمن ان يعي ماذا يقول وان يكون دائما الخوف من الله وان يذكر الله دائما بقلبه وعقله وهذا كفيل ان يبعده عن الغيبة وعليه بقراءة القران فانه يساعد ان يطهر قلوبنا من الحسد والغيبة اعذنا الله منها جميعا...الغيبة موضوع وبحث كبير لا يسعى ان اذكره كله فهو يحتاج الى عدة مجلدات فهذا قليل من كثير لعلنا نعتبر وانا اتوجه الى نفسي قبل ان اتوجه اليكم بهذا الموضوع الذي هو اصبح من العادات عندنا وهذه بعض الروايات التي اريد ان اختم بها لعلها تكون مفيدة لي ولكم
قال النبي صل الله عليه واله:من اذل عنده مؤمن وهو يقدر على ان ينتصر له فلم ينصره اذله الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق...
وقال ايضا:من رد عن عرض اخيه بالغيب كان حق على الله ان يرد عرضه يوم القيامة...
وقال ايضا:من ذب عن عرض اخيه بالغيب كان حقا على الله ان يعتقه من النار...
وقال صل الله عليه واله :ما من رجل ذكر عنده اخوه المسلم وهو يستطيع نصره ولم بكلمة ولم ينصره الا اذله الله عز وجل في الدنيا والاخرة ومن ذكر عنده اخوه المسلم فنصره نصره الله في الدنيا والاخرة...
وقد قال الصادق عليه السلام من قال في مؤمن ما رأته عيناه وسمعته اذناه فهو من الذين قال الله عز وجل

هذا غيض من فيض الاحديث التي تتكلم عن الغيبة وذمها والابتعاد عنها فقد ذكرت القليل منها وخاصة عن رسول الله صل الله عليه واله والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ورحمة الله وبركاته...
تعليق