بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وآل محمد
يارب.. أن إليك تهيأتي وتعبئتي وإعدادي واستعدادي رجاء رفدك وجوائزك وفضائلك وعطاياك وقد غدوت إلى عيد من أعياد أمة نبيك محمد صلوات الله عليه وعلى اله الطيبين الطاهرين ... اسعد الله أيامكم في هذا اليوم وفي كل يوم ,وملا الله البهجة والسرور حياتكم.. وجمع شمل الأحبة بينكم ..وكل عام وانتم بألف ألف خير..في قرب حلول شهر ذي الحجة وعيد الأضحى المبارك وجعلنا الله وإياكم من المرحومين والمغفور لهم .اللهم صلى على محمد وآل محمد
سنحاول ان نتحفكم عن العيد ونبين فوائد الترويح لهذا اليوم .. وبعده.. بل مدى الحياة.. بما يرضي الله , بل ينبغي الاهتمام بهذا الموضوع الحيوي المهم ..على ان تتابعونا لتعرفوا لماذا الترويح والترفيه ؟ وكيف ؟ ومتى؟ هذا ما سيبينه لنا القران والعترة الطاهرة والعلم الحديث والعمل به بأذن الله,,
قال جلّ من قائل في القران الكريم (قل من حرّم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الزرق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة , كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون)الأعراف 32...أما عن الحبيب المصطفى(ص) قال (اجتهدوا في أن يكن زمانكم أربع ساعات :ساعة لمناجاة الله ,وساعة لامرالمعاش, وساعة لمعاشرة الإخوان الثقات , وساعة تخلون فيها للذاتكم في غير محرٌم وبهذه الساعة تقدرون على الثلاث..) (تحف العقول). اما ما بيٌنه لنا أمير المؤمنين علي (ع): وأعلموا- يا عباد الله – أن المتقين حازوا عاجل الخير وآجلة ,شاركوا أهل الدنيا في دنياهم ولم يشاركهم أهل الدنيا في آخرتهم، اباحهم الله في الدنيا ما كفاهم به وأغناهم (آمالي الطوسي) . فالحمد لله ايها الأخوة المؤمنين على نعمة الأيمان. ,,,,,,,,,,,,,
ربما تتساءلوا .. لماذا الترويح عن النفس ؟ نقول لان الحياة تتطلب الاستراحة كما تتطلب العمل . والنشاط والترفيه مقدمة للعمل والجد. فلا قدرة لأحد على العمل من دون ان يستريح ويترفه، ولا لذة للراحة بدون عمل . والاستراحة بعد العمل تشحن النفس بطاقة إضافية لمواصلة النشاط ومن دونها يكون الانهيار, فكيف بنا اذا أضفنا لها الترفيه ؟ فلذا نقولها بقناعة (العمل الدائم بلا ترويح ..كالترويح بلا عمل) كلاهما سيتعب الإنسان ويفشل ، كما وضٌحه رسول الله في الحديث الذي ذكرناه سلفا..اي كأنك تملك بطارية فاذا فرغ منها الشحن فلابد من شحنها , ولكن الراحة يجب ان تكون بعد العمل وليس من دونه ,لان الراحة بدون عمل تسبب التعب الروحي الناجم عن الكسل والخمول ,وضعف الهمة ,والتعب النفسي فلذا تعالج هذه الأمور بالعمل
إخواننا وأخواتنا في الإيمان .. يرشدنا خاتم الأنبياء (ص) باللجوء الى المتع المحللة واللذات المشروعة والتي تؤثر تأثير ملحوظ على شخصية الإنسان وأخلاقه في المجتمع ,لانه يكون سهل التعامل ..وهادئ الأعصاب.. ومرح المزاج ..ومحب للدين والدنيا.
فيقول (ص)على العاقل ان لا يكون ظاعنا إلا في ثلاث: تزود لمعاد , أو مرمة لمعاش ,او لذُة في غير محرٌم . (مكارم الأخلاق) فلذا لابد من تقسيم الزمن الى ثلاث :
1. العلم والعبادة من أجل الآخرة .
2. العلم و العمل من أجل المعاش.
3. اشباع اللذات في الحلال كالطعام والشراب والزواج والسكن والملبس كلها لذات أساسية للبشر وترتبط بالجسد.
قرائنا الكرام , من الطبيعي ان نمتلك هذه الشهوات ونشبعها بالحلال, ولكن ليس من الطبيعي ان تمتلكنا الشهوات والرغبات وتسلبنا أرادتنا .
ففي الحديث الشريف (أياكم وتحكم الشهوات عليكم, فأن عاجلها ذميم وآجلها وخيم) .وكما عبر عنها الامام علي (ع) فهي مصائد الشيطان.(غرر الحكم ودررالكلم )
اخوتنا في الله من المعلومات العامة في وسائل ومجالات الترفيه والترويح هي:
- اللجوء الى المتع المحللة واللذات المشروعة الخروج في الطبيعة في سفرات جماعية والأكل والشرب ....الخ كما ذكرنا سالفا ..
- السفر وخصوصا عائلية او جماعية. عن النبي(ص)يقول: سافروا تصحوا ,وتغنموا وترزقوا
• التمشي وهي من أفضل انواع الرياضة الروحية والجسدية, وتقوية للعقل
السباحة والاستحمام هي تزيل الهم والغم. ومن ارخص وسائل الترويح
• مسامرة الاصدقاء تروح النفس وتزيد في المحبة بين الناس,لان المؤمن ليسكن الى المؤمن كما يسكن قلب الضمآن الى الماء البارد.(حديث,البحار ج 74 )
• مارسة الهوايات المفضلة وخصوصا الشباب فرصة جيدة لتفريغ الطاقة .
• الدُعابة تطرد الهموم, فعنه (ص) من سرٌ مؤمنا فقد سرني ومن سرني فقد سرَ الله . البحارج74.
• الاسترخاء,جيد للراحة البدنية للعضلات والاعصاب والفكر,اما الراحة النفسية فأنه يزيل الضغط العصبي.
• ركوب الخيل هو فن ومتعة كما في فن قيادة السيارة.
• الرياضة بانواعها توحي بشعور القوة والسعادة والتفائل و الحفاظ على شباب لمدة اطول وصحة جيدة .
•الاختلاء بالذات ,وتذكُرالذكريات الجميلة ولحظات النجاح وتخيُل مناظرالورود والتفكرفي خلق الله
• الاخلاد الى أحضان النوم في مكان صحي ونظيف ومعطُر
وكل عام وأنتم بألف خير

تعليق