إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تقرير مبحث اية الامامة الابراهيمية لدروس السيد على الحسيني ح1

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تقرير مبحث اية الامامة الابراهيمية لدروس السيد على الحسيني ح1

    بسم الله الرحمن الرحيم


    اللهم صل على محمد وال محمد



    (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّيجَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)

    [ 124]
    البقرة
    المبحث الأول :شرح مفردات الآية :اي شرح المفردات الستة.

    المبحث الثاني :وفيه مطلبان:

    الاول: دلالة الآية على الامامة

    الثاني : استمرارية الامامة .

    المبحث الثالث :إثبات إمامة أهل البيت.

    ملحوظة : ما هو الفرق بين المبحث الثاني والثالث ؟
    المبحث الثاني يبحث الامامة العامة كمنصب ،اما المبحث الثالث يبحث الامامة الخاصة اي امامة اهل البيت .

    الرابع :اشتراط العصمة في الإمامة.

    الخامس: إشكاليات ومعالجات .


    مقدمة: لابد منها فيها ثلاثة أمور:
    1- تعريفها
    2- أهميه الآية
    3- إعراب الآية



    الاول:- تعريف الآية :
    هي اية من سورة البقرة رقمها [124]
    قال السيد الطباطبائي في تفسير الميزان (شروع بجمل من قصص إبراهيم (عليه السلام) وهو كالمقدمة و التوطئة لآيات تغيير القبلة و آيات أحكام الحج، و ما معها من بيان حقيقة الدين الحنيف الإسلامي بمراتبها: من أصول المعارف، و الأخلاق، و الأحكام الفرعية الفقهية جملا، و الآيات مشتملة على قصة اختصاصه تعالى إياه بالإمامة و بنائه الكعبة و دعوته بالبعثة.
    فقوله تعالى: و إذ ابتلى إبراهيم ربه إلخ، إشارة إلى قصة إعطائه الإمامة و حبائه بها، و القصة إنما وقعت في أواخر عهد إبراهيم (عليه السلام) بعد كبره و تولد إسماعيل، و إسحاق له و إسكانه إسماعيل و أمه بمكة، كما تنبه به بعضهم أيضا، و الدليل على ذلك قوله (عليه السلام) على ما حكاه الله سبحانه بعد قوله تعالى له: إني جاعلك للناس إماما، قال و من ذريتي، فإنه (عليه السلام) قبل مجيء الملائكة ببشارة إسماعيل، و إسحاق، ما كان يعلم و لا يظن أن سيكون له ذرية من بعده حتى أنه بعد ما بشرته الملائكة بالأولاد خاطبهم بما ظاهره اليأس و القنوط كما قال تعالى: "{و نبئهم عن ضيف إبراهيم، إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال: إنا منكم وجلون، قالوا: لا توجل إنا نبشرك بغلام عليم، قال أبشرتموني على أن مسني الكبر فبم تبشرون؟ قالوا، بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين [الحجر – 55]}،
    و كذلك زوجته على ما حكاه الله تعالى في قصة بشارته أيضا إذ قال تعالى:{ وامرأته قائمة فضحكت، فبشرناها بإسحق و من وراء إسحاق يعقوب، قالت، يا ويلتى أ ألد و أنا عجوز و هذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب، قالوا أ تعجبين من أمر الله، رحمة الله و بركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد"}

    والدليل الثاني :- اورده صاحب الميزان هو (على أن قوله تعالى: و إذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال: إني جاعلك للناس إماما، يدل على أن هذه الإمامة الموهوبة إنما كانت بعد ابتلائه بما ابتلاه الله به من الامتحانات و ليست هذه إلا أنواع البلاء التي ابتلي (عليه السلام) بها في حياته، و قد نص القرآن على أن من أوضحها بلاء قضية ذبح إسماعيل، قال تعالى: {قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك" إلى أن قال: إن هذا لهو البلاء المبين} [الصافات – 106].
    و القضية إنما وقعت في كبر إبراهيم، كما حكى الله تعالى عنه من قوله: "{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ (39) ابراهيم ]


    الامر الثاني :- اهمية الآية:
    قال(إني جاعلك للناس إماما )
    1-انها نصفي الامامة لا ظاهر فيها ، فقد ذكرت الآية صراحة (الامامة) ، فلا رجوع للمعاجم ولايقبل صرفها عن نصها، والذي يصرفها عن ظاهرها يحتاج الى دليل بمستوى الآية
    اما لو قال قائل ان المراد بها هنا النبوة ؟
    نقول له : باي لغة يطلق لفظ الامام ويراد به نبي ـ وكذلك الا يعرف الله سبحانه وتعالى ان يقول نبي .

    2- نستفيد منها في حل هذا اشكال:- انه هل لابد لكل الامام ان يحكم ، فكيف تقولون ايها الشيعة بإمامة ائمتكم ولم يحكموا ؟
    نقول لكم ان ابراهيم امام ولم يحكم فيكف تحلون هذا المعضل.

    3- نستفيد من الآية على مقام الامامة ،كمقام بمعزل عن النبوة والرسالة.

    4- تدل الآية على امامة خصوص اهل البيت ، كإمامة النبي و امير المؤمنين (ع) اي انها تدل من جهة على مقام الامامة ومن جهة اخرى على الامام المعين من اهل البيت .

    5- دلالتها على اشتراط العصمة في الامامة ، لقوله تعالى (قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ )

    6- تعبير الآية عن الامامة بأنها عهد الله ،اي انها عقد بين الله وبين الامام ، لا عقد ولاعهد بين الناس والامام ، اي لا تٌعين الامام بالشورى والغلبة او الانتخاب. اي ان الامامة عند السنة فيها ثلاث اطراف ( الله والناس والامام ) اما عندنا ففيها طرفان ( الله والامام )



    الامر الثالث :إعرابها

    واذ:
    الواو :حرف عطف.
    اذ: قاعدة عند المفسرين(بعد إذ نقدر اذكر )
    إذ: ظرف لما مضى من الزمان .ولا يفارق الظرفية وهو ظرف غير متصرف .
    ابتلى : فعل ماضي مبني على الفتح.
    إبراهيم : مفعول به مقدم
    ربه :- الفاعل
    بكلمات :- جار ومجرور والمتعلق كلمات أي (الجار والمجرور (ابتلى ) .
    فأتمهن :- الفاء عاطفة
    أتم :- فعل ماضي
    وأتمهن :- فيها ضميران
    الأول ضمير الفاعل وتقديره هو
    والضمير الثاني: هن:- مفعول به ، وهن يعود إلى الكلمات .
    إما ضمير الفاعل (للفعل اتمَ )هل يعود إلى الله آم إلى إبراهيم ؟
    ج / تقبل الاثنان الله وإبراهيم .
    س يفرق بالمعنى او لا ؟
    ج/نعم يُفرق بالمعنى .
    س/ما هو الفرق؟
    ج / اذا قلنا لإبراهيم :معناه امتثل ونجح في الامتحان .
    أما لو قلنا عائد لله أي إن الله وفق إبراهيم لإتمام الكلمات .
    قال:- فعل ماضي .والفاعل ضمير تقديره (هو ) يعود على الله سبحانه
    ان :-حر ف مشبع بالفعل
    اني :- الياء اسمها .
    جاعلك:- خبر لان
    وتصريف جاعل:- اسم فاعل (لاسم الفاعل في اللغة العربية حالتان :
    اما فيه (ال ) فهو يعمل مطلقا ماضي حال استقبال
    واما غير محتو على (ال ) فيه تفصيل:
    مرة يعمل ومرة لا يعمل :
    اما عمله بشروط :- منها اذا بالماضي لا يعمل،
    ام الحال والاستقبال فهو يعمل ،
    وهنا اسم الفاعل (جاعل )عامل واخذ مفعولين
    المفعول الاول :الكاف.
    والمفعول الثاني : امام .
    فيكون معنى الحال والاستقبال :ان الجعل الالهي مستمر .
    اشكال :- لو قال قائل سياق الآية تدل الماضي في (واذ ابتلى ) وفي (جاعلك) على الحال والاستقبال فلا يكون المعنى الذي استفتموه صحيح ؟
    الجواب على شقين :
    الاول : هنالك فرق بين زمن الابتلاء وزمن الجعل ،فهنا موضوعين مختلفين ،
    زمن الماضي ظرفه الابتلاء ــــ اما الحاضر ظرفه الجعل ,
    الثاني : هل الفعل الماضي دائما يدل على الزمن الماضي في القران ؟
    ج/ لا ، فمثلا قوله تعالى ( اتى امر الله فلا تستعجلوه )
    فا (اتى ) فعل ماضي .
    امر الله ) يوم القيامة .
    فإذن : الفعل الماضي يدل على المستقبل .
    وبعبارة اخرى : اسم الفاعل يحل محل الفعل المضارع والفعل المضارع يدل على الحال والاستقبال ؟

    للناس :- جار مجرور ومتعلق بجاعل .
    وهنالك قول : متعلق بمحذوف حال من اماما – نعت تقدم على المنعوت -
    اماما:- مفعول به ثاني لجاعل

    محل تأمل :
    للناس ما هو متعلقها هل هو جاعل او الامام ؟ وما هو الفرق من حيث المعنى .
    اي هل تكون الامامة مختصة بالناس ام بمخلوقات اخرى .

    قال :فعل ماضي .
    من ذريتي : جارو مجرور .
    قال :فعل ماضي .
    لا ينال : فعل مضارع .
    عهدي:- فاعل
    الظالمين:- مفعول به .

    محل تأمل : ما هو الفرق بين هذين القراءتين ( لا ينال عهدي الظالمين و لا ينال عهدي الظالمون ) من حيث المعنى ؟
    ج/ في كلا المعنين لا ينال العهد الظالم .

    ولو قال(لا ينال عهدي الظالمون ) سالبة بانتفاء المحمول ؟

    اما لو فال ( لا ينال عهدي الظالمين ) سالبة بانتفاء الموضوع ؟
    اي يوجد امكان لسعي الظالمون لنيله ولكن لا يصلون اليه ؟
    اما الظالمين اصلا لا يناله.
    وجملة (ابتلى ابراهيم ربه ) في محل جر مضاف اليه وجملة ( اتمهن ) في محل جر معطوف على جملة ( ابتلى ) وجملة (اني جاعلك ) في محل نصب مقول القول وجملة (قال) لا محل لها استئناف بياني او تفسير للابتلاء وجملة (اني جاعلك ) في محل نصب مقول القول وجملة ( قال الثانية ) لامحل لها استئنافية وجملة ( اجعل ..... من ذريتي ) في محل نصب مقول القول وهو معطوف بالنسق على مقول الله تعالى ( اني جاعلك ) وجملة ( قال الثالثة ) لامحل لها استئناف بياني وجملة (لا ينال عهدي الظالمين ) في محل نصب مقول القول .

    قال طاهر بن عاشور في (تحرير التنوير ج3 ص28 ).
    {. فحقيق أن نجعل قوله وَ إِذِ ابْتَلى عطفا على قوله تعالى: وَ إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً [البقرة: 30] كما دل عليه افتتاحه باذ على نحو افتتاح ذكر خلق آدم بقوله: وَ إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً فإن الأول تذكير بنعمة الخلق الأول و قد وقع عقب التعجب من كفر المشركين بالخالق في قوله: كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَ كُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ)

    التعديل الأخير تم بواسطة ابو ذر الغفاري ; الساعة 29-09-2013, 09:48 PM. سبب آخر:
يعمل...
X