بسم الله الرحمن الحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد واله الطاهرين :
وبعد :
لا نعلم كيف يستنتج عقل الوهابي أو السلفي بصورة عامة من أنه يبسط الامور بحيث يجعل الاحداث التي وقعت بين المسلمين والدماء التي سالت بينهم وهذه الحروب يجعلها أمور لاتنبوا عن خلاف واختلاف بل هي امور عادية وطبيعية لا ترتقي بأن نكفر الطرف المعتدي أو الطرف الباغي لأن الطرف الآخر لماذا لا يكون اجتهد فأخطأ ، فإن طريق الاجتهاد مفتوحا ،
لكن عندما تصل معهم الى طريق بحيث يجد نفسه في حيرة من أمره تجده ينتقل الى اسلوب الطعن والتكفير ، من رأس يتهمك بأنك رافضي تكفر الصحابة وتعتدي عليهم وتتهم ام المؤمنين بكذا وكذا ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
مثلاً عندما نقول : ألم يحارب معاوية علي بن ابي طالب عليه السلام في صفين ؟ يقول لك مباشرة : نعم .
نقول له : من كان على الحق منهما معاوية أم كان علي عليه السلام ؟
يقول : ان الحق فيه مراتب ، فهناك مرتبة عالية ومرتبة أدنى ، فعلي كان على الحق بمرتبة عالية ومعاوية كان على الحق ايضا لكن بمرتبة أدنى .
نقول : نفهم من كلامك ان معاوية كان على الحق وعلي على الحق ، هذه هي النتيجة ؟
يقول : نعم .
قلت : لو رجعنا الى القران الكريم فانه يقول : (( وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت احداهما على الآخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيئ الى أمر الله ))
من الفئة الباغية ؟ هل هي فئة علي أم فئة معاوية ؟
فيقول : فئة معاوية .
فنقول : اذا كانت فئة معاوية باغية فالازم علينا ان نقاتلها حتى تفيئ ، واذا قاتلناها يعني بذلك ان معاوية مهدور الدم ، لأنه ابيح لنا قتاله من القران الكريم ، وبهذا يكون معاوية بمنزلة الكافر ، بل هو كافر .
ما ان تصل الى هذا الاستنتاج الا وتسمع صرخات و زعقات ، وهو يرتجف ويقول : كيف تكفر خال المؤمنين وكاتب الوحي ومن مدحه الرسول وووووالخ !!!!
فنقول : هل معاوية مؤمن ؟ يقول : نعم .
نقول : اذا كانت فئة معاوية هي الباغية ، فهل يجتمع الإيمان مع البغي ؟
فيقول : لايجتمع حتما .
فنقول : اذا كان معاوية باغي ومع ذلك هو مؤمن فعلى هذا يكون قتاله كفرلأن النبي صلى الله عليه واله في حديث صحيح ينقله البخاري ج1 ص 94 يقول : سباب المسلم فسوق وقتاله كفر . وبهذا يكون قتال معاوية الذي هو ليس بمسلم فقد وانما هو مؤمن ، يكون قتاله كفر .
فيقول : لا ، ان معاوية كان يطالب بدم ابن عمه عثمان بن عفان .
فنقول : عثمان قتله علي بن ابي طالب ؟
فيقول : لا بل قتله أهل مصر وبعض من اهل المدينة ، ومعاوية طالب بدمه لأن الله يقول (( من قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا ))
نقول : ما معنى ولي الدم هنا ؟
فيقول : وارث المال .
قلنا : وارث المال ابنه لا معاوية ، وايضا عندما قتل عثمان كان علي عليه السلام نازلاً في المدينة أم لا ؟
فيقول : كان نازلاً بالمدينة .
قلنا :اذا كان نازلاً بالمدينة فكل المسلمين من أهل الحل والعقد بأنه صلوات الله عليه تقاعد عن مقاتلي عثمان فلم بايعوه ، فكل المسلمين اذن من اهل الحل والعقد كانوا راضين بمقتل عثمان فيكون مهدور الدم لأن كل المسلمين كانوا راضين بقتله ،واذا لم يكونوا راضين فلماذا بايعوا علي بن ابي طالب عليه السلام ، ومن هنا نستنتج : أن محاربة معاوية مع الامام الشرعي علي بن ابي طالب لم تكن من جهة المطالبة بدم عثمان وانما رأى حكومته في معرض المخاطرة والزوال
فتشبث بحجة المطالبة بدم عثمان وانه قتل مظلوما .
فيقول بعد ان يرى نفسه في معرض الهزيمة : ان معاوية كان مجتهدا !!
قلنا : ما تقول بالذي خرج على عثمان بن عفان وقتله ، هل كان مجتهدا ً ؟
فبهت الذي كفر !!!!!!!
اخي العزيز ان هذه الحجج تمر علينا ونسمعها كلما دخلنا الى غرف القوم على البالتوك ومنتدياتهم ولكنهم لايقتنعون
بهذه الحلول والإلزامات وانما هم أُناس معاندون بل ملحدون يخافون على مناصبهم مثلما كان زعيمهم وحبيبهم معاوية
................................
اخي القارئ الكريم انتظرنا في مناظرة اخرى مع هؤلاء لعلنا واياك نصل الى ما نرد على هؤلاء المغرر بهم ،
نسأل من الله العون والثبات انه حميد مجيد