بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله ربِّ العالمين.واللعنة الدائمة على أعدائهم إلى يوم الدين
اللهم صل على محمد وآل محمد، وعجل فرجهم،
الشباب ومشكلة القلق
يعتبر القلق مرضا من أخطر أمراض البشرية المعاصرة التي تهدد
الإنسان و صحته النفسية و الجسدية ,و تدفع به إلى أنماط السلوك المنحرف و القلق كما عرف هو :انفعال مركب من الخوف و توقع الشر و الخطر و العقاب و هو من أخطر مشكلات الشباب لا سيما في مر حلة المراهقة خصوصا لدى الشباب الذين نشئوا في أجواء ثقافية تفتقد الإيمان بالله تعالى و قيم الأخلاق وتصور الإحصائيات التي تسجلها البحوث و الدراسات و المصحات النفسية هذه الظاهرة بشكل مفزع في جيل الشباب .
فالقلق كثيرا ما يتحول إلى ممارسات خطرة و جرائم مأساوية أمثال الانتحار و اللجوء إلى المخدرات و الشعور بااللا معنى للحياة و الإصابة بسرعة الانفعال و الأرق و الأمراض العصبية و الجسدية الخطيرة و اللجوء إلى التدخين و التعبير المنحرف و الشاذ .و مرحلة القلق الفكري هي واحدة من مظاهر القلق الخطرة في هذه المرحلة .و كذلك عدم الاستقرار ألعقيدي و الانتماء الاجتماعي و السياسي .لذا كان من السهل اجتذاب الشباب نحو الآراء و النظريات التي تقدم كبدائل للمجتمع .ولعل أهم الأسباب القلق لدى الشباب هو :الفراغ الفكري الذي يدفعهم إلى اعتناق الأفكار التي يتصورون صحتها أو تراهم يركضون وراء بعض الوجوه اللامعة و العناوين البراقة ظنا منهم أنها مفاتيح الجنة .
و من أسباب القلق أيظآ:الإحساس بالخوف على المستقبل و الاضطهاد السلطوي و البطالة و تردي الأوضاع المعاشية و غياب الأمل في تحقيق الأهداف المنشودة والخوف من الفشل الدراسي و تلاشي الطموح المدرسي و الخوف من الإصابة با الإمراض لاسيما الإمراض الوبائية كمرض الايدز أو مشاكل الجنس أو الخوف على مستقبل الحياة الزوجية .
وتفيد الدراسات و الإحصاءات العلمية أن ظاهرة القلق تزداد اتساعا في صفوف الشباب و المناطق التي يضعف فيها الإيمان بالله سبحانه و تعالى أو لا يكون للدين الحق تأثير في سلوك الإنسان فيها كأمريكا و بعض الدول الأوربية و الأسيوية .
إن عقيدة الإيمان بالله و تفويض الأمر إليه و الرضا بقضائه و قدره و حبه لخلقه و رحمته بهم كل ذلك أساس و قاعدة لحل مشكلة القلق و استئصال معظم مناشئه و دواعيه .
قال تعالى (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا)و هذه الآية واحدة من معالجات القران لمشكلة القلق و ذلك بتوفير الأمن النفسي الناشئ عن الإيمان بالقضاء و القدر الإلهي العادل .
وهناك وثيقة الحقوق المعاشية للنوع البشري التي خوطب بها آدم (عليه السلام )بتعبير القران الكريم (إن لك ألأ تجوع فيها ولآ تعرى *وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى )أن هذه الوثيقة من أهم الضمانات الموفرة للأمن النفسي للإنسان وإبعاد شبح القلق و الخوف من أزمات الحياة المادية .
المصدر : عالم آدم وحواء----السيد علي الحسيني الميلاني
الحمدُ لله ربِّ العالمين.واللعنة الدائمة على أعدائهم إلى يوم الدين
اللهم صل على محمد وآل محمد، وعجل فرجهم،
الشباب ومشكلة القلق
يعتبر القلق مرضا من أخطر أمراض البشرية المعاصرة التي تهدد
الإنسان و صحته النفسية و الجسدية ,و تدفع به إلى أنماط السلوك المنحرف و القلق كما عرف هو :انفعال مركب من الخوف و توقع الشر و الخطر و العقاب و هو من أخطر مشكلات الشباب لا سيما في مر حلة المراهقة خصوصا لدى الشباب الذين نشئوا في أجواء ثقافية تفتقد الإيمان بالله تعالى و قيم الأخلاق وتصور الإحصائيات التي تسجلها البحوث و الدراسات و المصحات النفسية هذه الظاهرة بشكل مفزع في جيل الشباب .
فالقلق كثيرا ما يتحول إلى ممارسات خطرة و جرائم مأساوية أمثال الانتحار و اللجوء إلى المخدرات و الشعور بااللا معنى للحياة و الإصابة بسرعة الانفعال و الأرق و الأمراض العصبية و الجسدية الخطيرة و اللجوء إلى التدخين و التعبير المنحرف و الشاذ .و مرحلة القلق الفكري هي واحدة من مظاهر القلق الخطرة في هذه المرحلة .و كذلك عدم الاستقرار ألعقيدي و الانتماء الاجتماعي و السياسي .لذا كان من السهل اجتذاب الشباب نحو الآراء و النظريات التي تقدم كبدائل للمجتمع .ولعل أهم الأسباب القلق لدى الشباب هو :الفراغ الفكري الذي يدفعهم إلى اعتناق الأفكار التي يتصورون صحتها أو تراهم يركضون وراء بعض الوجوه اللامعة و العناوين البراقة ظنا منهم أنها مفاتيح الجنة .
و من أسباب القلق أيظآ:الإحساس بالخوف على المستقبل و الاضطهاد السلطوي و البطالة و تردي الأوضاع المعاشية و غياب الأمل في تحقيق الأهداف المنشودة والخوف من الفشل الدراسي و تلاشي الطموح المدرسي و الخوف من الإصابة با الإمراض لاسيما الإمراض الوبائية كمرض الايدز أو مشاكل الجنس أو الخوف على مستقبل الحياة الزوجية .
وتفيد الدراسات و الإحصاءات العلمية أن ظاهرة القلق تزداد اتساعا في صفوف الشباب و المناطق التي يضعف فيها الإيمان بالله سبحانه و تعالى أو لا يكون للدين الحق تأثير في سلوك الإنسان فيها كأمريكا و بعض الدول الأوربية و الأسيوية .
إن عقيدة الإيمان بالله و تفويض الأمر إليه و الرضا بقضائه و قدره و حبه لخلقه و رحمته بهم كل ذلك أساس و قاعدة لحل مشكلة القلق و استئصال معظم مناشئه و دواعيه .
قال تعالى (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا)و هذه الآية واحدة من معالجات القران لمشكلة القلق و ذلك بتوفير الأمن النفسي الناشئ عن الإيمان بالقضاء و القدر الإلهي العادل .
وهناك وثيقة الحقوق المعاشية للنوع البشري التي خوطب بها آدم (عليه السلام )بتعبير القران الكريم (إن لك ألأ تجوع فيها ولآ تعرى *وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى )أن هذه الوثيقة من أهم الضمانات الموفرة للأمن النفسي للإنسان وإبعاد شبح القلق و الخوف من أزمات الحياة المادية .
المصدر : عالم آدم وحواء----السيد علي الحسيني الميلاني
تعليق