بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
أحياناً يتصور الإنسان أنّ التواضع يقلل من قيمة الشخصية ويصغر شخصية الفرد في نظر الآخرين، في حين أنّ هذا التصوّر ساذج ومجانب للصواب، فإننا نرى أنّ الأشخاص المتواضعين في المجتمع يتمتعون بالاحترام البالغ من قِبل الآخرين، وتواضعهم لا يزيدهم إلاّ احتراماً وعزّة في نفوس الناس.
ويُستفاد من الأحاديث الإسلامية انّ التواضع شرط في قبول العبادات والطاعات ومن ذلك ما ورد في الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال : «الَتَّوَاضُعُ اَصْلُ كُلِّ خَيْر نَفِيس وَمَرْتَبَةٌ رَفِيعَةٌ... وَمَنْ تَوَاضَعَ للهِ شَرَّفَهُ اللهُ عَلَى كَثِير مِنْ عِبَادِهِ ... وَلَيْسَ للهِ عَزَّوَجَلَّ عِبَادَةٌ يَقْبَلُهَا وَيَرْضَيها اِلاّ وَبَابُهَا التَّوَاضُعُ، وَلاَ يَعْرِفُ مَا فِي مَعْنى حَقِيقَةِ التَّوَاضُعِ اِلاَّ الْمُقَرَّبُونَ الْمُسْتَقِلِّينَ بِوَحْدَانِيَّتِهِ، قَالَ اللهُ عَزَّوَجَلَّ وَعِبَادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الاَْرْضِ هَوْناً وَاِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَماً».و عن السيّد المسيح (عليه السلام) حيث قال : «بِالتَّوَاضُعِ تَعْمُرُ الْحِكْمَةَ لاَ بِالتَّكَبُّرِ، كَذَلِكَ فِي السَّهْلِ يَنْبُتُ الزَّرْعَ لاَ فِي الْجَبَلِ»(3). والخلاصة أنّ التواضع في حركة الحياة العلمية والثقافية يؤثر إيجابياً في حياة الإنسان (لأنّ الشخص المتكبّر يكون محجوباً عن رؤية حقائق الاُمور بسبب تكبره) وكذلك يؤثر التواضع تأثيراً إيجابياً في حركة الإنسان الإجتماعية (لأنّ الشخص المتواضع يزيده تواضعه محبة في قلوب الناس ويحترمه الجميع لأخلاقه الحسنة والطيبة) وكذلك يؤثر التواضع تأثيراً إيجابياً في علاقة الإنسان بخالقه لأن التواضع يمثل روح العبادة ومفتاح قبول الأعمال والطاعات.
ما اجمل واروع الانسان المتواضع الذي يملك قلوب الناس في تواضعه وهذا ما يؤكده لنا مولانا امير المؤمنين(عليه السلام) ان الانسان المتواضع تكسوه المهابة اي الناس تهابه وتحترمه اللهم اجعلنا من المتواضعين بين عبادك بحق محمد واله خير عبادك...
الابتسامة : كلمة طيبة من دون حروف.
* هناك افكار خاطئة عند بعض الناس، وهذا توضيح لبعض الافعال ومعناها :
ان تكون واثقا من نفسك، لا يعني انك متكبر!
ان تبكي لا يعني انك ضعيف القلب!
ان تبتسم دائما لا يعني انك لا تحمل هموما واحزانا!
ان تخطأ مرة لا يعني انك انسان سيء!
ليس الكبير من يراه الناس كبيرا، بل الكبير من ملأ قلوب احبابه أدبا وخلقا.
عن الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام) قال عندما سُئّل : «مَا حَدُّ التَّوَاضُعِ الّذي إذَا فَعَلَهُ الْعَبْدُ كَانَ مُتَوَاضِعاً ؟ فَقَالَ : التَّوَاضُعُ دَرَجَاتٌ مِنْهَا اَنْ يَعْرِفَ الْمَرْءُ قَدْرَ نَفْسِهِ فَيُنَزِّلُهَا مَنْزِلَتَهَا بِقَلْب سَلِيم لاَ يُحِبُّ اَنْ يَأْتِيَ اِلَى اَحَد اِلاّ مِثْلُ مَا يُؤْتَى اِلَيْهِ، اِنْ رَأىَ سَيِّئَةً دَرَاَهَا بِالْحَسَنَةِ، كَاظِمُ الْغَيْظِ، عَاف عَنِ النَّاسِ، وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنّه قال : «التَّوَاضُعُ الرِّضَا بِالْمَجْلِسِ دُونَ شَرَفِهِ وَاَنْ تُسَلِّمَ عَلَى مَنْ لَقِيتَ وَاَنْ تَتْرُكَ الْمِرَاءَ وَاِنْ كُنْتَ مُحِقّاً»
1. كنز العمّال، ح 8506.اللهم صل على محمد وال محمد
أحياناً يتصور الإنسان أنّ التواضع يقلل من قيمة الشخصية ويصغر شخصية الفرد في نظر الآخرين، في حين أنّ هذا التصوّر ساذج ومجانب للصواب، فإننا نرى أنّ الأشخاص المتواضعين في المجتمع يتمتعون بالاحترام البالغ من قِبل الآخرين، وتواضعهم لا يزيدهم إلاّ احتراماً وعزّة في نفوس الناس.
ويُستفاد من الأحاديث الإسلامية انّ التواضع شرط في قبول العبادات والطاعات ومن ذلك ما ورد في الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال : «الَتَّوَاضُعُ اَصْلُ كُلِّ خَيْر نَفِيس وَمَرْتَبَةٌ رَفِيعَةٌ... وَمَنْ تَوَاضَعَ للهِ شَرَّفَهُ اللهُ عَلَى كَثِير مِنْ عِبَادِهِ ... وَلَيْسَ للهِ عَزَّوَجَلَّ عِبَادَةٌ يَقْبَلُهَا وَيَرْضَيها اِلاّ وَبَابُهَا التَّوَاضُعُ، وَلاَ يَعْرِفُ مَا فِي مَعْنى حَقِيقَةِ التَّوَاضُعِ اِلاَّ الْمُقَرَّبُونَ الْمُسْتَقِلِّينَ بِوَحْدَانِيَّتِهِ، قَالَ اللهُ عَزَّوَجَلَّ وَعِبَادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الاَْرْضِ هَوْناً وَاِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَماً».و عن السيّد المسيح (عليه السلام) حيث قال : «بِالتَّوَاضُعِ تَعْمُرُ الْحِكْمَةَ لاَ بِالتَّكَبُّرِ، كَذَلِكَ فِي السَّهْلِ يَنْبُتُ الزَّرْعَ لاَ فِي الْجَبَلِ»(3). والخلاصة أنّ التواضع في حركة الحياة العلمية والثقافية يؤثر إيجابياً في حياة الإنسان (لأنّ الشخص المتكبّر يكون محجوباً عن رؤية حقائق الاُمور بسبب تكبره) وكذلك يؤثر التواضع تأثيراً إيجابياً في حركة الإنسان الإجتماعية (لأنّ الشخص المتواضع يزيده تواضعه محبة في قلوب الناس ويحترمه الجميع لأخلاقه الحسنة والطيبة) وكذلك يؤثر التواضع تأثيراً إيجابياً في علاقة الإنسان بخالقه لأن التواضع يمثل روح العبادة ومفتاح قبول الأعمال والطاعات.
ما اجمل واروع الانسان المتواضع الذي يملك قلوب الناس في تواضعه وهذا ما يؤكده لنا مولانا امير المؤمنين(عليه السلام) ان الانسان المتواضع تكسوه المهابة اي الناس تهابه وتحترمه اللهم اجعلنا من المتواضعين بين عبادك بحق محمد واله خير عبادك...
الابتسامة : كلمة طيبة من دون حروف.
* هناك افكار خاطئة عند بعض الناس، وهذا توضيح لبعض الافعال ومعناها :
ان تكون واثقا من نفسك، لا يعني انك متكبر!
ان تبكي لا يعني انك ضعيف القلب!
ان تبتسم دائما لا يعني انك لا تحمل هموما واحزانا!
ان تخطأ مرة لا يعني انك انسان سيء!
ليس الكبير من يراه الناس كبيرا، بل الكبير من ملأ قلوب احبابه أدبا وخلقا.
عن الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام) قال عندما سُئّل : «مَا حَدُّ التَّوَاضُعِ الّذي إذَا فَعَلَهُ الْعَبْدُ كَانَ مُتَوَاضِعاً ؟ فَقَالَ : التَّوَاضُعُ دَرَجَاتٌ مِنْهَا اَنْ يَعْرِفَ الْمَرْءُ قَدْرَ نَفْسِهِ فَيُنَزِّلُهَا مَنْزِلَتَهَا بِقَلْب سَلِيم لاَ يُحِبُّ اَنْ يَأْتِيَ اِلَى اَحَد اِلاّ مِثْلُ مَا يُؤْتَى اِلَيْهِ، اِنْ رَأىَ سَيِّئَةً دَرَاَهَا بِالْحَسَنَةِ، كَاظِمُ الْغَيْظِ، عَاف عَنِ النَّاسِ، وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنّه قال : «التَّوَاضُعُ الرِّضَا بِالْمَجْلِسِ دُونَ شَرَفِهِ وَاَنْ تُسَلِّمَ عَلَى مَنْ لَقِيتَ وَاَنْ تَتْرُكَ الْمِرَاءَ وَاِنْ كُنْتَ مُحِقّاً»
2. اُصول الكافي، ج 2، ص 122، ح 6.
تعليق