تويت
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ{1} الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ{2} الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ{3} مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ{4} إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ{5} اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ{6} صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ{7
في بيان معاني الفاظ سورة الحمد وتفصيله كالاتي
فأما ((بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)) فهي مفتتح القراءة ،وهي أعظم اية من كتاب كتاب الله ، وجزء من كل سورة سوى سورة براءة 0
وتفسيرها قد جاء عن الصادقين (عليهما السلام) في مختلف التفاسير , الا ان اشهرها تفسيرا ما رواه الصدوق في التوحيد و المعاني و العلل لمحمد بن ابراهيم و تفسير العسكري عن الصادق (عليه السلام) قال
الباء ) بهاء الله , و(السين ) سناء الله ,و (الميم) ملك الله ,و(الله) اله كل شيء , و(الرَّحْمـنِ) بجميع خلقه , و (الرَّحِيمِ) بالمومنين خاصه .
كما جاء في الروايات في الكتب المذكوره في تفسيرها قال عليه السلام : (الله) الذي يتأله اليه كل مخلوق عند الحوائج و الشدائد اذا انقطع الرجاء من كل من دونه, و تقطع الاسباب من جميع من سواه, (بِسْمِ اللهِ) استعين على اموري كلها بالله الذي لا تحق العباده الا له ،المغيث اذااستغيث , و المجيب اذا دعي .
(الرَّحْمـنِ) قال في تفسير العسكري (عليه السلام) : هو الذي يرحم ببسط الرزق علينا .
و في روايه كما في التوحيد والمعاني : العاطف على خلقه بالرزق لا يقطع عوائده وان انقطعوا عن طاعته .
قال (الرَّحِيمِ) بنا في ديننا ودنيانا و اخرتنا , خفف علينا الدين , وجعله سهلا, وهو يرحمنا بتمييزنا عن اعدائه
وفي روايه : الرحيم بعباده المؤمنين في تخفيفه عليهم طاعاته , وبالكافرين من عباده في دعائهم بالرفق الى موافقته .
(الْحَمْدُ للّهِ) قال الامام العسكري (عليه السلام) في تفسيره : قال الله لعباده : قولوا : الحمد لله على ما انعم به علينا .
وفي العلل قال (عليه السلام ) : تفسير (الحمد لله رب العالمين ) الحمد يعني الشكر لله .
ومعنى (رَبِّ الْعَالَمِينَ ) خالق العالمين , والعالمين كل مخلوق خلقه الله , و(الرحمن ) بجميع خلقه , (الرحيم) بالمومنين خاصه
وفي تفسير العسكري (عليه السلام) : يعني مالك الجماعات من كل مخلوق وخالقهم , وسائق رزقهم اليهم من حيث يعلمون , ومن حيث لا يعلمون , يقلب الحيوانات في قدرته , ويغذيها من رزقه , ويحوطها بكنفه , ويدبر كلا منهما بمصلحته , ويمسك الجمادات بقدرته , يمسك ما التصق منها عن التهافت , والمتهافت عن المتلاصق , والسماء ان تقع على الارض الابأذنه ،والارضون أن تخسف الابأمره 0 (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)
) قال في تفسير العسكري (عليه السلام ) :يعني القادر على اقامته ،والقاضي فيه بالحق ،و(الدين ) الحساب 0
وفي العيون وتفسير القمي :ان المراد بـ (يَوْمِ الدِّينِ )يوم الجزاء ،ويوم الحساب ،والدليل على ذلك قوله تعالى : (وقالوا ياويلنا هذا يوم الدين)
(ِايَّاكَ نَعْبُدُ)قال (عليه السلام )في تفسير العسكري : قال الله تعالى :قولوا يا ايها الخلق المنعم عليهم اياك ايها المنعم علينا نطيع مخلصين موحدين مع التذلل والخشوع بلا رياء ولاسمعة
وفي تفسير العياشي قال :قال رسول الله (صلى الله عليه واله ) : أن الله من عليَّ بفاتحة الكتاب من كنز الجنة ،فيها (بسم الله الرحمن الرحيم) الاية التي يقول الله فيها ((واذا ذكرت ربك في القران وحده ولّوا على ادبارهم ))،( الحمد لله ربالعالمين ) دعاء اهل الجنة حين شكروا الله حسن الثواب، ،(مالك يوم الدين) قال جبرائيل :ما قالها مسلم قط الا صدقه الله واهل السماوات
(اياك نعبد ) اخلاصاً للعبادة
(اياك نستعين) أفضل ماطلب به العباد حوائجهم
(اهدنا الصراط المستقيم ) في تفسير العسكري (عليه السلام) :يعني ادم لنا توفيقك الذي اطعناك به فيما مضى من ايامنا حتى نطيعك كذلك في مستقبل ايامنا
وفي رواية يعني :ارشدنا للزوم الطريق المؤدي الى محبتك ،والمبلغ الى جنتك ،والمانع من ان نتبع أهواءنا 0
وفي رواية اخرى (الصرط المستقيم ) هي الطريق الى معرفة الله ،وهما صراطان :صراط في الدنيا وصراط في الاخرة ، فأما الصراط في الدنيا فهو الامام المفترض الطاعة،من عرفه في الدنيا واقتدى بهداه مر على الصراط الذي هو جسر جهنم في الاخرة ، ومن لم يعرفه في الدنيا زلَّت قدمه على الصراط في الاخرة ، فتردى في نار جهنم
(صراط الذين أنعمت عليهم ) في تفسير العسكري (عليه السلام ) قال : أي قولوا (صراط الذين أنعمت عليهم ) بالتوفيق لطاعتكم ودينكم لا بالمال والصحة ،فأنهم قد يكونون كفارا او فساقا 0
وقال (عليه السلام) وهم الذين قال الله تعالى ((ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين 00 ))
وفي رواية الحلبي كما في كتاب العلل عن الصادق (عليه السلام ) قال : الصراط المستقيم أمير المؤمنين (عليه السلام ) ومثله في العياشي عن ابي عبدالله (عليه السلام )0
(غير المغضوب عليهم ) قال (عليه السلام ) : هم اليهود وهكذا في تفسير العسكري (عليه السلام)
وفي العلل وفي رواية الحلبي (غير المغضوب عليهم ) قال (عليه السلام) النصاب (ولاالضالين ) يعني اليهود والنصارى
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
انتظرونا في حلقة جديدة من معاني الفاظ الصلاة
في بيان معاني الفاظ سورة الحمد وتفصيله كالاتي
فأما ((بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)) فهي مفتتح القراءة ،وهي أعظم اية من كتاب كتاب الله ، وجزء من كل سورة سوى سورة براءة 0
وتفسيرها قد جاء عن الصادقين (عليهما السلام) في مختلف التفاسير , الا ان اشهرها تفسيرا ما رواه الصدوق في التوحيد و المعاني و العلل لمحمد بن ابراهيم و تفسير العسكري عن الصادق (عليه السلام) قال
الباء ) بهاء الله , و(السين ) سناء الله ,و (الميم) ملك الله ,و(الله) اله كل شيء , و(الرَّحْمـنِ) بجميع خلقه , و (الرَّحِيمِ) بالمومنين خاصه .كما جاء في الروايات في الكتب المذكوره في تفسيرها قال عليه السلام : (الله) الذي يتأله اليه كل مخلوق عند الحوائج و الشدائد اذا انقطع الرجاء من كل من دونه, و تقطع الاسباب من جميع من سواه, (بِسْمِ اللهِ) استعين على اموري كلها بالله الذي لا تحق العباده الا له ،المغيث اذااستغيث , و المجيب اذا دعي .
(الرَّحْمـنِ) قال في تفسير العسكري (عليه السلام) : هو الذي يرحم ببسط الرزق علينا .
و في روايه كما في التوحيد والمعاني : العاطف على خلقه بالرزق لا يقطع عوائده وان انقطعوا عن طاعته .
قال (الرَّحِيمِ) بنا في ديننا ودنيانا و اخرتنا , خفف علينا الدين , وجعله سهلا, وهو يرحمنا بتمييزنا عن اعدائه
وفي روايه : الرحيم بعباده المؤمنين في تخفيفه عليهم طاعاته , وبالكافرين من عباده في دعائهم بالرفق الى موافقته .
(الْحَمْدُ للّهِ) قال الامام العسكري (عليه السلام) في تفسيره : قال الله لعباده : قولوا : الحمد لله على ما انعم به علينا .
وفي العلل قال (عليه السلام ) : تفسير (الحمد لله رب العالمين ) الحمد يعني الشكر لله .
ومعنى (رَبِّ الْعَالَمِينَ ) خالق العالمين , والعالمين كل مخلوق خلقه الله , و(الرحمن ) بجميع خلقه , (الرحيم) بالمومنين خاصه
وفي تفسير العسكري (عليه السلام) : يعني مالك الجماعات من كل مخلوق وخالقهم , وسائق رزقهم اليهم من حيث يعلمون , ومن حيث لا يعلمون , يقلب الحيوانات في قدرته , ويغذيها من رزقه , ويحوطها بكنفه , ويدبر كلا منهما بمصلحته , ويمسك الجمادات بقدرته , يمسك ما التصق منها عن التهافت , والمتهافت عن المتلاصق , والسماء ان تقع على الارض الابأذنه ،والارضون أن تخسف الابأمره 0 (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)
) قال في تفسير العسكري (عليه السلام ) :يعني القادر على اقامته ،والقاضي فيه بالحق ،و(الدين ) الحساب 0
وفي العيون وتفسير القمي :ان المراد بـ (يَوْمِ الدِّينِ )يوم الجزاء ،ويوم الحساب ،والدليل على ذلك قوله تعالى : (وقالوا ياويلنا هذا يوم الدين)
(ِايَّاكَ نَعْبُدُ)قال (عليه السلام )في تفسير العسكري : قال الله تعالى :قولوا يا ايها الخلق المنعم عليهم اياك ايها المنعم علينا نطيع مخلصين موحدين مع التذلل والخشوع بلا رياء ولاسمعة
وفي تفسير العياشي قال :قال رسول الله (صلى الله عليه واله ) : أن الله من عليَّ بفاتحة الكتاب من كنز الجنة ،فيها (بسم الله الرحمن الرحيم) الاية التي يقول الله فيها ((واذا ذكرت ربك في القران وحده ولّوا على ادبارهم ))،( الحمد لله ربالعالمين ) دعاء اهل الجنة حين شكروا الله حسن الثواب، ،(مالك يوم الدين) قال جبرائيل :ما قالها مسلم قط الا صدقه الله واهل السماوات
(اياك نعبد ) اخلاصاً للعبادة
(اياك نستعين) أفضل ماطلب به العباد حوائجهم
(اهدنا الصراط المستقيم ) في تفسير العسكري (عليه السلام) :يعني ادم لنا توفيقك الذي اطعناك به فيما مضى من ايامنا حتى نطيعك كذلك في مستقبل ايامنا
وفي رواية يعني :ارشدنا للزوم الطريق المؤدي الى محبتك ،والمبلغ الى جنتك ،والمانع من ان نتبع أهواءنا 0
وفي رواية اخرى (الصرط المستقيم ) هي الطريق الى معرفة الله ،وهما صراطان :صراط في الدنيا وصراط في الاخرة ، فأما الصراط في الدنيا فهو الامام المفترض الطاعة،من عرفه في الدنيا واقتدى بهداه مر على الصراط الذي هو جسر جهنم في الاخرة ، ومن لم يعرفه في الدنيا زلَّت قدمه على الصراط في الاخرة ، فتردى في نار جهنم
(صراط الذين أنعمت عليهم ) في تفسير العسكري (عليه السلام ) قال : أي قولوا (صراط الذين أنعمت عليهم ) بالتوفيق لطاعتكم ودينكم لا بالمال والصحة ،فأنهم قد يكونون كفارا او فساقا 0
وقال (عليه السلام) وهم الذين قال الله تعالى ((ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين 00 ))
وفي رواية الحلبي كما في كتاب العلل عن الصادق (عليه السلام ) قال : الصراط المستقيم أمير المؤمنين (عليه السلام ) ومثله في العياشي عن ابي عبدالله (عليه السلام )0
(غير المغضوب عليهم ) قال (عليه السلام ) : هم اليهود وهكذا في تفسير العسكري (عليه السلام)
وفي العلل وفي رواية الحلبي (غير المغضوب عليهم ) قال (عليه السلام) النصاب (ولاالضالين ) يعني اليهود والنصارى
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
انتظرونا في حلقة جديدة من معاني الفاظ الصلاة
تعليق