إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المهدي (عج) وشخصيته

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المهدي (عج) وشخصيته


    ( بسم الله الرحمن الرحيم )

    الحمدُ لله ربِّ العالمين.


    واللعنة الدائمة على أعدائهم إلى يوم الدين

    اللَّهُمَّ صلِّ على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وصلِّ على الحُسَيْنِ المَظلومِ الشَّهيدِ قَتيل العَبراتِ وأسير الكُرُباتِ صلاةً ناميةً زاكيةً مُباركةً يصعد أوَّلها ولا يَنفذُ آخرها أفضل ما صلَّيت على أحدٍ من أولادِ الأنبياء والمُرسلين يا ربَّ العالمين .


    المهدي (عج) وشخصيته

    س/ ما هي الحكمة في غيبة الإمام المهدي (عج)و في طول عمره وفي إمامته وهو صغير؟

    الجواب:
    الإمامة كالنبوة مقام إلهي يختاره الله سبحانه وتعالى بحكمته وكلاهما لطف إلهي،ونفس الدليل القائم على وجوب بعثة الأنبياء هو قائم في الإمامة،إلا إن الإمامة متمَّمة للنبوة ومكمَّلة لها، لأن دورها حفظ وتطبيق ما جاء به النبي ،كما ورد في الحديث :" هؤلاء ياجابر خلفائي وأوصيائي وأولاد عترتي من أطاعهم فقد أطاعني ،ومن عصاهم فقد عصاني ، ومن أنكرهم أو أنكر واحداً منهم فقد أنكرني، بهم يمسك الله عز وجل السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه، وبهم يحفظ الله الأرض أن تميد بأهلها".

    وهذا المقام الإلهي في الموردين ثابت لهما منذ الولادة وحتى الممات والشهادة، سواء كانا حاضرين أم غائبين استلما مقاليد الرئاسة الإلهية أم لم يستلما ،

    والأمَّة مكلفة عقلاً وشرعاً بوجوب طاعتهما والتعُّرف عليهما وأداء حقهما ومن يؤمن بقدرة الله تعالى وحكمته لا يتعَّجب من أن يبعث الله نبيَّاً كالنبي يحيى وهو صبي وكالنبي عيسى ينطق بالوحي وهو في المهد صبياً .

    ومن يؤمن بلطف الله بعباده لايتعجَّب من أن ينصب إماماً لحفظ دينه ولمصلحة عباده ولو كان ابن خمس سنوات كالإمام المهدي (عج)

    أو أن يغيَّبه عن الأنظار كما في الغيبة الكبرى له (عج) نتيجة ظلم العباد واستكبارهم، وقد رفع الله سبحانه إليه النبي عيسى(عليه السلام) ولا عجب .

    وفي مورد غيبته (عج)قال العلامة اليزدي:

    "وأما السر في غيبة الإمام المهدي (عج)هو الحفاظ عليه من أيدي الجبابرة والجائرين،وقد أُشير في بعض الروايات إلى حِكم أُخرى منها امتحان الناس واختبار مدى استقامتهم وثباتهم بعد إتمام الحجة عليهم.
    والملاحظ أن الناس لم يحرموا تماماً من عطاءات الإمام(عج) خلال غيبته،وكما ورد في الروايات فإنه كالشمس خلف الغيوم حيث يستفاد من نورها وشعاعها .
    وقد وفق الكثير من الأفراد للقاء الإمام (عج)، وإن ظهر بصورة رجل مجهول،واستفادوا منه الكثير في قضاء حوائجهم،ومعالجة مشاكلهم المادية والمعنوية .
    ويعتبر بقاؤه حيّاً عاملاً كبيراً ومؤثراً في زرع الطمأنينة ،وشيوع الأمل بين الناس ليحاولوا إصلاح أنفسهم وإعدادها لظهوره.
    نعم لا بد من الإشارة إلى ما يلي:
    إن دور المعصوم هو حفظ الرسالة والدفاع عنها والتضحية من أجل الإسلام، ومحال أن تخلو التجربة الاجتماعية من إمامها وقائدها لأن ذلك يكون سبباً في اختلال نظام الكون المؤدي إلى زوال الوجود بزوال الغاية الحكيمة من الوجود ،ودور الإمام يمثل الغاية الحكيمة من أصل الوجود هي ألهداية والحفاظ على الإسلام الهادي .
    نعم في غيبة الإمام الحجة (عج) التي سبب لها ظلم الإنسان واستكباره لا بد من أمرين:
    1ـ بقاء شخص المعصوم ولو غائباً عن الأنظار.
    2ـ قيام من يمثله ويقوم يدوره من العلماء الأتقياء والمراجع الصالحين والفقهاء العدول كما كان يقوم بدوره ويمثله النواب الأربعة في الغيبة الصغرى(255)وهم:
    ـ عثمان بن سعيد العمري .
    ـ محمد بن عثمان العمري.
    ـالحسين بن روح النوبختي.
    ـ علي بن محمد ألسمري (المتوفى 328بداية الغيبة الكبرى ).
    وفي الغيبة الكبرى يوجد تنصيب عام للفقهاء العدول المجتهدين الجامعين للشرائط وهم نواب الحجة(عج)وممثلوه ، والكلام حول ذلك هو في أبحاث ولاية الفقه في زمن الغيبة .
    المصدرمع الشباب للشيخ ياسين عيسى
    التعديل الأخير تم بواسطة العكايشي ; الساعة 04-10-2013, 08:56 PM. سبب آخر:
    اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد ما أحاط به علمك.

  • #2
    شكرا لاخونا الفاضل العكايشي للموضوع القيم وفقكم الله وجعلكم ممن ينصرون مولانا الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف............................................ ..............

    تعليق

    يعمل...
    X