تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
الشبهة : اللهم صل على محمد وال محمد
لوكانوا ائمة الشيعة منصوص عليهم ومنصبين من الله تعالى لذكروا في القران وبما انهم لم يذكروا فهذا يدل على بطلان ادعاء الشيعة في امامتهم
للاجابة عن هذه الشبهة لابد من مقدمة
المقدمة
حديث النبي قراني فلابد ان يعرف المقابل ان حقيقية القران هو الايات والروايات وان كلام النبي (صلى الله عليه واله ) هو كلام قراني الدليل على ان حقيقية القران الايات والروايات
في القران
اولا/
السنة النبوية مفسرة للقران الكريم لما نص القران على ذلك في مواضع كثيرة
1- قال تعالى :
(وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)(44) النحل
2- قال تعالى :
(وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ )(64) النحل
فتبين ان القران امرنا بالرجوع الى سنة النبي وهناك اهل اختصاص بمعرفة هذا الذكر لابد من الرجوع اليهم
ثانيا/
احتكمنا الى القران (كما ارادوا) فوجدنا ان القران يأمرنا ان ما جاء به النبي يجب الاخذ به
1- قال تعالى :
(وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )(7) الحشر
فتبين ان طاعة الرسول من طاعة الله
2- قال تعالى :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) النساء
ولاخيار للمكلف قبال قول الرسول (صلى الله عليه واله)
3-قال تعالى:
(فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )(65)النساء
في السنة
في شرح لامية شيخ الاسلام (ابن تيمية) المؤلف عمر بن سعود بن فهد العيد (ج2 ص23 معارضة الكتاب بالسنة)
ذلك أن بعض الطوائف ترى أن العمدة هو كتاب الله تعالى، وتجد بعض الناس ولعل من الأمثلة عليه أن يأتي بعض الناس -مثلاً- وتقول له: يا أخي! جزاك الله خيراً: التدخين لا يجوز، قال: هل هناك آية من القرآن تدل عليه؟ تجد أنه يعارض الحكم، وكأن التقعيد عنده أنه لا يريد أصلاً أن يعمل، وليس قصده بحثاً عن الحق لإرادته، ونعتبر هذا من الخطأ ومن الجهل.
ولذلك نجد بعض الطوائف تكتفي بقضية القرآن وحده، ويسمون أنفسهم: القرآنيون، وهؤلاء منحرفون وليسوا على منهاج كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم محذراً من ذلك أشد التحذير: ( يوشك الرجل متكئاً على أريكته، يحدث بحديث فيقول: بيننا وبينكم كتاب الله ) ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أما إني أوتيت القرآن ومثله معه ).
فما جاءنا عن سنة يجب أن نأخذ بها كما نأخذ بالقرآن، والله قد قال عن رسوله: { لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ } [النحل:44] ولو أخذنا بالقرآن وحده! من أين عرفنا أن صلاة الظهر أربع، والعصر أربع، والمغرب ثلاث وغيره، من أين؟! فليس في القرآن شيء من ذلك، من أين عرفنا أنصبة الزكاة؟! من أين عرفنا مسائل رمي الجمار في الحج؟ كلها من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا هو الواجب.
قال الإمام البربهاري رحمه الله، وهو من كبار أئمة أهل السنة والجماعة : إذا سمعت الرجل يطعن في الآثار، أو يرد الآثار، أو يريد غير آثار النبي صلى الله عليه وسلم فاتهمه على الإسلام.
قول الالباني في (حجة النبي ج1 ص53 )
طائفة يسمون أنفسهم ب " القرآنيين " والقرآن منهم بريء يزعمون أن لا حاجة بهم لفهم القرآن إلى سنة النبي عليه الصلاة والسلام
وكذلك قوله في (منزلة السنة في الاسلام ج1 ص15)
لا مجال لأحد مهما كان عالما باللغة العربية وآدابها أن يفهم القرآن الكريم دون الاستعانة على ذلك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم القولية والفعلية فإنه لم يكن أعلم في اللغة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين نزل القرآن بلغتهم ولم تكن قد شابتها لوثة العجمة والعامية واللحن ومع ذلك فإنهم غلطوا في فهم الآيات السابقة حين اعتمدوا على لغتهم فقط
اخوتي الاعزاء هذه مقدمة قبل الدخول في الرد على الشبه ولتجنب الاطالة على القارى الكريم ستكون التكملة في حلقة اخرى ملتمسا منكم خالص دعواتكم
تعليق