بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد
((كم بين الايمان واليقين))
بسنده عن يحيى(1)، بن يعمر قال: كنت عند الحسين ـ عليه السلام ـ إذ دخل رجل من العرب متلثماً شديد السمرة فسلّم، وردّ الحسين عليه السلام، فقال: يا بن رسول الله، مسألة (قال: هات،) قال: كم بين الايمان واليقين قال: (أربع أصابع)، قال: كيف، قال: (الايمان ما سمعنا واليقين ما رأيناه وبين السمع والبصر أربع أصابع)، قال: فكم ما بين المشرق والمغرب، قال: (مسيرة يوم الشمس) قال: فكم بين السماء والأرض، قال: (دعوة مستجابة)، قال: قال فما عزّ المرء، قال: (استغناؤه عن الناس)، قال: فما أقبح شيء، قال: (الفسق في الشيخ قبيح، والحدة في السلطان قبيحة، والكذب في ذي الحسب قبيح، والبخل في ذي الغناء قبيح، والحرص في العالم قبيح)، قال: صدقت يابن رسول الله: فأخبرني عن عدد الأئمة بعد رسول الله، قال: (اثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل)، قال: فسمهم لي، قال: فأطرق الحسين ملياً، ثم رفع رأسه، فقال: (نعم أخبرك يا أخا العرب أن الإمام والخليفة بعد رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ أمير المؤمنين عليه والحسن وأنا، وتسعة من ولدي، منهم عليّ ابني، وبعده محمد ابنه، وبعده جعفر ابنه، وبعده موسى ابنه، وبعده عليّ ابنه، وبعده محمد ابنه، وبعده عليّ ابنه، وبعده الحسن ابنه، وبعده الخلف المهدي، هو التاسع من ولدي، يقوم بالدين في آخر الزمان)، قال: فقام الإعرابي
وهو يقول:
مسح النبي جبينه*** فله بريق في الخدود
أبواه من أعلى قريش*** وجده خير الجدود
1-يحيى بن يعمر وفي بعض النسخ المعمر وفي آخر يعمن. أحمد صابري الهمداني
في العشر الاُخر من الجمادي الأول 1406 الهجري القمري
المصادف 1364 الهجري الشمسي المطابق 1986 الميلادي
كفاية الأثر ص232
تعليق