بولس سلامة :
أديب لبناني ولد سنة 1902 م في قضاء جزين ـ لبنان ، درس الحقوق في الجامعة اليسوعية ، وعمل قاضياً سنة 1928 م ، وتوفي سنة 1979 . يعد الشاعر اللبناني بولس سلامة من أشهر الشعراء المسيحيين الذين أوقفوا جزءاً مهماً من شعرهم على ذكر أهل البيت عليهم السلام ، فتنوعت قصائده فيهم متضمنة عدة أبواب من الشعر من مديح ورثاء وغيرهما . ومعظم هذه القصائد تضمنها ديوانه "عيد الغدير" الذي اصطلح النقاد والباحثون على إطلاق اسم الملحمة عليه .
و من قصيدته * الكوكب الفرد * نقتطف الأبيات التالية :
سَمِعَتْ زينبُ مقالَ حسينٍ فأحستْ في مُقلتيها الدوارا
خالتْ الأزرقَ المفضّض سقفاً أمسكتُهُ النجومُ أن ينهارا
خالتْ الأرضَ وهي صمّاءَ حزنٌ حمأً تحتَ رجِلها مَوّارا
ليتني مُتُّ ياحسينُ فلم أسمع كَلاماً أرى عَليه احتضارا
فُنيتْ عِترةُ الرسولِ فأنتَ الكوكبُ الفردُ لا يزالُ منارا
مات جدي فانهدَّت الوردةُ الزهراءُ حزناً ، وخلَّفتنا صغارا
ومضي الوالدُ العظيمُ شهيداً فاستبدّ الزمانُ والظلُّ جارا
وأخوك الذي فقدناهُ مسموماً فبتنا من الخطوبِ سُكارى
فدعاهنَّ لاصطبارٍ حسينٌ فكأنَّ المياه تُطفيء نارا
قال : إن متُّ فالعزاءُ لكنّ الله يُعطي من جوده إمطارا
يلبسُ العاقلُ الحكيمُ لباسَ الصبر إن كانتْ الخطوبُ كبارا
إنّ هذه الدنيا سحابةُ صيفٍ ومتى كانت الغيومُ قرارا
و قال واصفاً موقف السيدة زينب أمام عبيدالله بن زياد :
و رَأى زَينَبَـاً عَليَهَا مِنَ الأســـــــــــــــمَالِ والبؤسِ مَا يسرُّ الأعَادِي
فَأرادَ امتِهَانَها بِشَــــــمَاتٍ بَعضُ إِيلامِهِ ســــــــنانُ الصّعادِ
فَأجَـــــــابَتْ بِحكمَةٍ وإِبَاءِ هَاجَ فِيهِ شَــــــــــرارَةَ الإِيقَادِ
يَفضحُ الجَـــوهَرُ القَديمُ هَجِينَاً مُحَدَثَ الجَاهِ زَائِفَ الأجـــــــــدادِ
ذاكَ أن العَريــقَ يَبقَى عَـريقَاً لا يُضِيرُ الهــــــــزالُ أصلَ الجَوادِ
رُبَّ قصديرةٍ تَغشُّ وتُغـــري حِينَما التّبـــــرُ ذائِــــبٌ في الرَّمَادِ
لا يَكُونُ الطّودُ العَتِيُّ خَصـــِيبَاً إِنـَّما الخصــــبُ في رَبيــع الوهَادِ
أديب لبناني ولد سنة 1902 م في قضاء جزين ـ لبنان ، درس الحقوق في الجامعة اليسوعية ، وعمل قاضياً سنة 1928 م ، وتوفي سنة 1979 . يعد الشاعر اللبناني بولس سلامة من أشهر الشعراء المسيحيين الذين أوقفوا جزءاً مهماً من شعرهم على ذكر أهل البيت عليهم السلام ، فتنوعت قصائده فيهم متضمنة عدة أبواب من الشعر من مديح ورثاء وغيرهما . ومعظم هذه القصائد تضمنها ديوانه "عيد الغدير" الذي اصطلح النقاد والباحثون على إطلاق اسم الملحمة عليه .
و من قصيدته * الكوكب الفرد * نقتطف الأبيات التالية :
سَمِعَتْ زينبُ مقالَ حسينٍ فأحستْ في مُقلتيها الدوارا
خالتْ الأزرقَ المفضّض سقفاً أمسكتُهُ النجومُ أن ينهارا
خالتْ الأرضَ وهي صمّاءَ حزنٌ حمأً تحتَ رجِلها مَوّارا
ليتني مُتُّ ياحسينُ فلم أسمع كَلاماً أرى عَليه احتضارا
فُنيتْ عِترةُ الرسولِ فأنتَ الكوكبُ الفردُ لا يزالُ منارا
مات جدي فانهدَّت الوردةُ الزهراءُ حزناً ، وخلَّفتنا صغارا
ومضي الوالدُ العظيمُ شهيداً فاستبدّ الزمانُ والظلُّ جارا
وأخوك الذي فقدناهُ مسموماً فبتنا من الخطوبِ سُكارى
فدعاهنَّ لاصطبارٍ حسينٌ فكأنَّ المياه تُطفيء نارا
قال : إن متُّ فالعزاءُ لكنّ الله يُعطي من جوده إمطارا
يلبسُ العاقلُ الحكيمُ لباسَ الصبر إن كانتْ الخطوبُ كبارا
إنّ هذه الدنيا سحابةُ صيفٍ ومتى كانت الغيومُ قرارا
و قال واصفاً موقف السيدة زينب أمام عبيدالله بن زياد :
و رَأى زَينَبَـاً عَليَهَا مِنَ الأســـــــــــــــمَالِ والبؤسِ مَا يسرُّ الأعَادِي
فَأرادَ امتِهَانَها بِشَــــــمَاتٍ بَعضُ إِيلامِهِ ســــــــنانُ الصّعادِ
فَأجَـــــــابَتْ بِحكمَةٍ وإِبَاءِ هَاجَ فِيهِ شَــــــــــرارَةَ الإِيقَادِ
يَفضحُ الجَـــوهَرُ القَديمُ هَجِينَاً مُحَدَثَ الجَاهِ زَائِفَ الأجـــــــــدادِ
ذاكَ أن العَريــقَ يَبقَى عَـريقَاً لا يُضِيرُ الهــــــــزالُ أصلَ الجَوادِ
رُبَّ قصديرةٍ تَغشُّ وتُغـــري حِينَما التّبـــــرُ ذائِــــبٌ في الرَّمَادِ
لا يَكُونُ الطّودُ العَتِيُّ خَصـــِيبَاً إِنـَّما الخصــــبُ في رَبيــع الوهَادِ
تعليق