تويت
الجواب الرابع
الامامة الخاصة واسم امير المؤمنين بالسنة الشريفة ..
جاءت السنة المطهرة ذاكرة لاسم امير المؤمنين في عدة مناسبات واحداث ،
منها : حديث المنزلة ، وحديث الدار ، وحديث الاستخلاف ، وحديث الغدير ، وحديث الثقلين ، وغيرها من الاحاديث .
بيان : ذكر ما يمكن ان يتوصل اليه الانسان من حكمة عدم ذكر اسماء الائمة عليهم السلام في القران ، فلماذامع العلم بان الله تعالى لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ، فما هي الحكمة اذن ؟؟
أولاً : يمكن ان نقول لا نعلم بالحكمة اصلا ً ، او من باب لا تسألوا عن اشياء ان تبدوا تسوءكم ، لكن بعد اجراء شي من التأمل نصل الى :
1- بما ان الله تعالى ذكر اوصافهم فإن ذكر الوصف ابلغ من ذكر الاسم لأن اسم العلم من المشترك اللفظي ومن جهه اخرى ان في اللغة العربية لا يعتبر العلم من اعرف المعارف ، فلما يذكر الاسم في القران لايدل على اسم المسمى ضرورة ، ولهذا نجد حدث اختلاف بين المفسرين في اسم يعقوب ويوسف وال عمران وغيرهم من الاسماء حصل اختلاف في تفسير اسماءهم ،
2- اضف الى انه لم يوجد ولا دليل واحد ان القران او قبله تعرض الى ذكر الانساب مثلا للاسماء المذكورة , ولذلك نقول ان القران ذكر اوصاف كما في الايات السابقة في البحوث التي سبقة هذا البحث في غير هذه المرحلة ,
3- نقول انه لو ذكر القران اسمائهم لوقع التحريف القران ، الآن يمكن ان نلزم القران ونحرفه ، واكبر دليل على ذلك ان القران طبع منه نسخ محرفة ودخلة الى الاسواق والبيوت ، واللحفظ المذكور في الآية ليس انه غير خاضع للاسباب الطبيعية فمجرد الذكر لا يحل المشكلة .
4- نص الامامة موجود في القران والى الآن لم تقتنعوا به فالهدف ليس مبتنى على قناعتك الخاصة !
5- كذلك مسألة المتعة موجودة في القران ومع ذلك لا تقتنعوا بها وتكذبون وجودها ولم تُحل مشكلتكم الى الآن .
6- تأويل الكلمات مثل كلمة الولي أولتموه الى غير ما أراد النبي صلى الله عليه واله فقلتم تعني النصرة .
ولذلك نقول لابد من النص على الامام على ذاته اي لابد من تشخيصه الخارجي وتعيينه مثلا ً هكذا : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اي نحتاج الى النص في العين والشخص ولا يحتمل أحتمال آخر ،
7- ومع كل ذلك ان هذا قد يؤدي الى اتهام الشيعة انهم حرفوا القران بإضافة هذه الاسماء وهذا غير بعيد من المفترين المعاندين ،
8- عدم ذكر اسماءهم سلام الله عليهم هو لأجل الحفاظ عليهم عليهم السلام وهذا معلوم لو عرفوهم لقتلوهم ، ولهذا نجد من عدم ذكرهم وهم ما منهم الا مقتول او مسموم فكيف اذا عرفوهم بعينهم وشخصهم ،
الجواب الاخير
هو ما ذكره الائمة عليهم السلام وهو جواب مهم جدا حيث ود عنهم سلام الله عليهم ،
علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس وعلي بن محمد، عن سهل ابن زياد أبي سعيد، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن ابن مسكان، عن أبي بصير قال سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم " فقال: نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين عليهم السلام: فقلت له: إن الناس يقولون: فما له لم يسم عليا وأهل بيته عليهم السلام في كتاب الله عز و جل؟ قال: فقال: قولوا لهم: إن رسول الله صلى الله عليه وآله نزلت عليه الصلاة ولم يسم اللهلهم ثلاثا ولا أربعا، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله هو الذي فسر ذلك لهم، ونزلت عليه الزكاة ولم يسم لهم من كل أربعين درهما درهم، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله هو الذي فسر ذلك لهم، ونزل الحج فلم يقل لهم: طوفوا اسبوعا حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله هو الذي فسر ذلك لهم، ونزلت " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " - ونزلت في علي والحسن والحسين - فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: في علي: من كنت مولاه، فعلي مولاه، وقال صلى الله عليه وآله اوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي، فإني سألت الله عزوجل أن لا يفرق بينهما حتى يوردهما علي الحوض، فأعطاني ذلك وقال: لا تعلموهم فهم أعلم منكم، وقال: إنهم لن يخرجوكم من باب هدى، ولن يدخلوكم في باب ضلالة، فلو سكت رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يبين من أهل بيته، لادعاها آل فلان وآل فلان، لكن الله عزوجل أنزله في كتابة تصديقا لنبيه صلى الله عليه وآله " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا" فكان علي والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام، فأدخلهم رسول الله صلى الله عليه وآله تحت الكساء في بيت أم سلمة، ثم قال: اللهم إن لكل نبي أهلا وثقلا وهؤلاء أهل بيتي وثقلي، فقالت ام سلمة: ألست من أهلك؟ فقال: إنك إلى خير ولكن هؤلاء أهلي وثقلي، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله كان علي أولى الناس بالناس لكثرة ما بلغ فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وإقامته للناس وأخذه بيده، فلما مضى علي لم يكن يستطيع علي ولم يكن ليفعل أن يدخل محمد بن علي ولا العباس بن علي ولا واحدا من ولده إذا لقال الحسن والحسين: إن الله تبارك وتعالى أنزل فينا كما أنزل فيك فأمر بطاعتنا كما أمر بطاعتك وبلغ فينا رسول الله صلى الله عليه وآله كما بلغ فيك وأذهب عنا الرجس كما أذهبه عنك، فلما مضى علي عليه السلام كان الحسن عليه السلام أولى بها لكبره، فلما توفي لم يستطع أن يدخل ولده ولم يكن ليفعل ذلك والله عزوجل يقول: " واولوا الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله " فيجعلها في ولده إذا لقال الحسين أمر الله بطاعتي كما أمر بطاعتك و طاعة أبيك وبلغ في رسول الله صلى الله عليه وآله كما بلغ فيك وفي أبيك وأذهب الله عني الرجس كما أذهب عنك وعن أبيك، فلما صارت إلى الحسين عليه السلام لم يكن أحد منأهل بيته يستطيع أن يدعي عليه كما كان هو يدعي على أخيه وعلى أبيه، لو أرادا أن يصرفا الامر عنه ولم يكونا ليفعلا ثم صارت حين أفضت إلى الحسين عليه السلام فجرى تأويل هذه الآية " واولوا الارحام بعضهم اولى ببعض في كتاب الله " ثم صارت من بعد الحسين لعلي بن الحسين، ثم صارت من بعد علي بن الحسين إلى محمد بن علي عليه السلام.
وقال: الرجس هو الشك، والله لا نشك في ربنا أبدا .)[1]
والحمد لله رب العالمين هذا ما تفضل به علينا سيدنا الاستاذ السيد علي الحسيني حفظه الله وجعله من العلماء العاملين
[1]- الكافي باب ما نص الله ورسوله على الائمة ج1 ص426