بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على سيد المرسلين محمد واله الطاهرين .
إن الايمان بالامام المهدي عجل الله فرجه الذي تؤمن به الشيعة الإمامية لم يكن خيالاً أو اسطورة كما يزعم البعض بل جاء على اثر النصوص الصحيحة والصريحة التي تبشر به وتتحدث عنه ، وهو الذي يملأ الأرض عدلاً بعدما ملئت ظلماً
وجوراً ،
وهذه الروايات التي وردت يمكن تقسيمها الى طائفتين : طائفة حددت شخصية الامام عليه السلام وهويته ، وكونه من اهل البيت عليهم السلام ومن ذرية رسول الله صلى الله عليه واله ومن ولد فاطمة عليها السلام وانه من ولد الحسين عليه السلام .
وطائفة أخرى من الاحاديث لا تنطبق بمعناها العام الا على الامام عليه السلام كحديث الإثني عشر والثقلين وحديث لا تخلو الارض من قائم لله بحجة والتي تفيد ضرورة وجوده واستمرار حياته وليس هناك تطبيق صحيح لهذه الاحاديث سوى ما تذهب اليه المدرسة الامامية .
فالروايات التي حددت هويةالامام عجل الله فرجه منها :
1- أخرج أبو داود في سننه وابن ابي شيبة عن علي عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه واله أنه قال : لو لم يبق من الدهر الا يوم لبعث الله رجلاً من اهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا ً .
2- أخرج ابو يعلي وابن حبان والحاكم النيسابوري عن ابي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلماً وعدوانا ثم يخرج رجل من اهل بيتي فيملؤها قسطاً وعدلاً ، كما ملئت ظلما وعدواناً .
3- روى المقدس الشافعي في عقد الدرر عن علي عليه السلام أنه قال للنبي صلى الله عليه واله (( أمنا المهدي أم من غير يا رسول الله ؟ قال : بل منّا ، يختم الله به الدين كما فتحه ....))
هذه بع الروايات التي جاءت تحدد هوية الامام عليه السلام
أما الطائفة الثانية
1- اخرج البخاري في تاريخه عن ا مسلمة عن النبي صلى الله عليه واله: المهدي حق وهو من ولد فاطمة .
2- وقال السيوطي في الجامع الصغير عن ا مسلمة : المهدي من عترتي من ولد فاطمة . صححه الالباني في صحيح الجامع الصغير ج2ص1140
3- اخرج الكنجي الشافعي ف البيان في اخبار صاحب الزمان بسنده عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لبعث الله فيه رجلا ، اسمه اسمي وخلقه خلقي يكنى ابا عبد الله يبايع له الناس بين الركن والمقام يرد الله به الدين ويفتح له الفتوح ، فلا يبقى على وجه الارض الا من يقول لا اله الا الله .
فقال سلمان : يا رسول الله من أي ولدك هو ؟ قال : من ولد ابني هذا وضرب بيده على الحسين .
ثم قال الكنجي (( قلت هذا حديث حسن رزقناه عالياً بحمد الله ))
بعد هذا هل يبقى شك في هذه العقيدة الحقة لكن مع كل هذا والتشكيك قائم بمسألة الامام المهدي عليه السلام
جعلنا الله من اعوانه وانصاره ....
تعليق