إن كل من له أدنى درجات العقل بمجرد متابعته للأحداث العالمية المعاصرة سوف يقطع قطعا لا يخالجه أدنى شك أن الانسان عاجز عن تدبير أموره الحياتية البسيطة و التي ينعم بها من هو أدنى منه بالالاف بل بملايين الاضعاف أدنى منه قدرة و استعدادا و قابلية فضلا عن أن يدبر أموره لما بعد الموت ذلك العالم المجهول الذي حير كل من حاول أن يلجه و قبل أن ينزعج القاريء من كلماتي أود أن اذكره بأني أعني الانسان ككتلة واحدة لا يفرق مجتمع عن مجتمع شيئا فأنا إذا ما وصفت حال الانسان اصفه باعتبار احوال كل البشر و لا أضن أن أحدا يرضى عن احوال الغالبية الساحقة من البشر و ما يعانوه من ويلات الحروب و الفتن و المجاعات و ما لا يحصى من المشاكل و الاهوال التي يسلم منها باقي مخلوفات الله عز و جل و بهذا الاعتبار يكون الانسان أدنى من باقي مخلوقات الله تعالى مع انه خلق ليكون أعلى درجة و أكرم
فإما أن يكون و الحال هذه عالما بالنظام الاصلح و متجنبا له إلى ما هو أفسد لنوعه و إما أن يكون جاهلا به
يتبع.....
فإما أن يكون و الحال هذه عالما بالنظام الاصلح و متجنبا له إلى ما هو أفسد لنوعه و إما أن يكون جاهلا به
يتبع.....
تعليق