بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد و اله الطيبين الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم
((لاَ يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ الاَّ مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً))
الشفاعة:كلمة ((الشفاعة)) من ((الشفع)) بمعنى ((الزوج)) و((ضم الشىء الى مثله)) يقابلها ((الوتر)) بعنى ((الفرد)) ثم اطلقت على انضمام الفرد الاقوى و الاشرف الى الفرد الاضعف لمساعدة هذا الضعيف ولها في العرف و الشرع معنيان احدهما ((ايجابي)) و الاخر ((سلبي)) و هما متباينان.الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد و اله الطيبين الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم
((لاَ يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ الاَّ مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً))
المعنى الاول:((الأيجابي)) وهو الذي يصح عند الشيعة
مفهوم الشفاعة يقوم على اساس تغيير موقف ((المشفوع له)) اي ان الشخص المشفوع له يوفر في نفسه الظروف و الشروط التي تؤهّله للخروج من وضعه السيّء الموجب للعقاب، و ينتقل عن طريق ((الشفيع)) الى و ضع مطلوب حَسَن يستحق معه العفو و السماح و الايمان بهذى النوع يربي الانسان و يصلح الافراد المذنبين و يبعث فيهم الصحوة و اليقظة و الشفاعة في الاسلام لها هذا المفهوم.
المعنى الثاني ((السلبي)) و هو الذي لا يصح عند الشيعة:
مفهوم الشفاعة لدى السواد تعني ان الشفيع يستفيد من مكانته و شخصيته و نفوذه لتغيير رأي صاحب قدرة بشأن معاقبة من هم تحت سيطرته.
و الشفيع قد يرعب صاحب القدرة هذا، او قد يستعطفه، او قد يغير افكاره بشأن ذنب المجرم و استحقاقه للعقاب و امثال هذة الاساليب.
الشفاعة بهذا المعنى لا تعني حدوث اي تغيير في المحتوى النفسي و الفكري للمجرم او المتهم بل ان كل التغييرات و التحولات تتوجه نحو الشخص الذي تقدم اليه الشفاعة.
و هذا اللون من الشفاعة ليست له مكانة في المفهوم الديني على الاطلاق لان الله سبحانه و تعالى لا يخطأ حتى يتوسط الشفيع في تغيير رأيه، ولا يحمل تلك العواطف الموجودة في نفس الانسان كي يمكن اثارة عواطفه، و لا يهاب نفوذ شخص كي ينصاع الى اوامره، ولا يدور ثوابه و عقابه حول محور غير مجور العدالة.
الخلاصة: ان الشفاعة با المعنى الاول ((الايجابي)) يكون بناء للفرد و المجتمع
و با المعنى الثاني ((السلبي)) يكون تخديري للفرد و المجتمع.