بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمدً رسول الله وعلى الآل الهداة الطاهرين
في حياتنا نحن المسلمون عامة والشيعة بشكلٍ خاص العديد من النجوم اللامعة في سماء التأريخ وفضاء التضحية والإباء.....ممن نهلوا علمهم وأخلاقهم من نمير آل البيت العذب " عليهم صلوات ربي".....فكان لزاماً ان نقتدِ ونفتخر في ذات الوقت بمثل هذه النجوم المتلألأة..
ومن هؤلاء الأشراف "محمد بن الحنفية" نجل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب "عليه السلام".
ففي يوم الجمل عندما دفع أمير المؤمنين "عليه السلام" رايته إلى محمد ابنه وقد استوت الصفوف و قال له احمل فتوقف قليلا فقال له احمل فقال يا أمير المؤمنين أما ترى السهام كأنها شآبيب المطر فدفع في صدره فقال أدركك عرق من أمك ثم أخذ الراية فهزها ثم قال
قيل لمحمد لم يغرر بك أبوك في الحرب و لا يغرر بالحسن و الحسين فقال إنهما عيناه و أنا يمينه فهو يدفع عن عينيه بيمينه .
و من كلامه في يوم صفين املكوا عني هذين الفتيين أخاف أن ينقطع بهما نسل رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"
. أم محمد رضي الله عنه خولة بنت جعفر بن قيس بن مسلمة بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل . و اختلف في أمرها فقال قوم إنها سبية من سبايا الردة قوتل أهلها على يد خالد بن الوليد في أيام أبي بكر لما منع كثير من العرب الزكاة و ارتدت بنو حنيفة و ادعت نبوة مسيلمة و إن أبا بكر دفعها إلى علي ع من سهمه في المغنم . و قال قوم منهم أبو الحسن علي بن محمد بن سيف المدائني هي سبية في أيام رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"قالوا بعث رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" عليا إلى اليمن فأصاب خولة في بني زبيد و قد ارتدوا مع عمرو بن معديكرب و كانت زبيد سبتها من بني حنيفة في غارة لهم عليهم فصارت في سهم علي "عليه السلام"
فقال له رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" إن ولدت منك غلاما فسمه باسمي و كنه بكنيتي فولدت له بعد موت فاطمة "عليه السلام"محمدا فكناه أبا القاسم . و قال قوم و هم المحققون و قولهم الأظهر إن بني أسد أغارت على بني حنيفة في خلافة أبي بكر فسبوا خولة بنت جعفر و قدموا بها المدينة فباعوها من علي "عليه السلام"
و بلغ قومها خبرها فقدموا المدينة على علي "عليه السلام" فعرفوها و أخبروه بموضعها منهم فأعتقها و مهرها و تزوجها فولدت له محمدا فكناه أبا القاسم . و هذا القول هو اختيار أحمد بن يحيى البلاذري في كتابه المعروف بـ(تاريخ الأشراف) . لما حمل علي "عليه السلام" بالراية يوم الجمل فضعضع أركان عسكر الجمل دفع الراية إلى محمد إبنه وقال: امح الأولى بالأخرى و هذه الأنصار معك . و ضم إليه خزيمة بن ثابت ذا الشهادتين في جمع من الأنصار كثير منهم من أهل بدر فحمل حملات كثيرة أزال بها القوم عن مواقفهم و أبلى بلاء حسنا فقال خزيمة بن ثابت لعلي "عليه السلام" أما إنه لو كان غير محمد اليوم لافتضح و لئن كنت خفت عليه الحين و هو بينك و بين حمزة و جعفر لما خفناه عليه و إن كنت أردت أن تعلمه الطعان فطالما علمته الرجال .
و قالت الأنصار يا أمير المؤمنين لو لا ما جعل الله تعالى للحسن و الحسين لما قدمنا على محمد أحدا من العرب فقال علي "عليه السلام" أين النجم من الشمس و القمر أما إنه قد أغنى و أبلى و له فضله و لا ينقص فضل صاحبيه عليه و حسب صاحبكم ما انتهت به نعمة الله تعالى إليه فقالوا يا أمير المؤمنين إنا و الله لا نجعله كالحسن و الحسين و لا نظلمهما له و لا نظلمه لفضلهما عليه حقه فقال علي "عليه السلام" أين يقع ابني من ابني بنت رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"فقال خزيمة بن ثابت فيه
فالسلام على محمد بن الحنفية بن امير المؤمنين يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا....
منقول عن كتاب "شرح نهج البلاغة"ج1/ص116
والصلاة والسلام على محمدً رسول الله وعلى الآل الهداة الطاهرين
في حياتنا نحن المسلمون عامة والشيعة بشكلٍ خاص العديد من النجوم اللامعة في سماء التأريخ وفضاء التضحية والإباء.....ممن نهلوا علمهم وأخلاقهم من نمير آل البيت العذب " عليهم صلوات ربي".....فكان لزاماً ان نقتدِ ونفتخر في ذات الوقت بمثل هذه النجوم المتلألأة..
ومن هؤلاء الأشراف "محمد بن الحنفية" نجل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب "عليه السلام".
ففي يوم الجمل عندما دفع أمير المؤمنين "عليه السلام" رايته إلى محمد ابنه وقد استوت الصفوف و قال له احمل فتوقف قليلا فقال له احمل فقال يا أمير المؤمنين أما ترى السهام كأنها شآبيب المطر فدفع في صدره فقال أدركك عرق من أمك ثم أخذ الراية فهزها ثم قال
اطعن بها طعن أبيك تحمد
لا خير في الحرب إذا لم توقد
بالمشرفي و القنا المسدد
ثم حمل و حمل الناس خلفه فطحن عسكر البصرة . لا خير في الحرب إذا لم توقد
بالمشرفي و القنا المسدد
قيل لمحمد لم يغرر بك أبوك في الحرب و لا يغرر بالحسن و الحسين فقال إنهما عيناه و أنا يمينه فهو يدفع عن عينيه بيمينه .
و من كلامه في يوم صفين املكوا عني هذين الفتيين أخاف أن ينقطع بهما نسل رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"
. أم محمد رضي الله عنه خولة بنت جعفر بن قيس بن مسلمة بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل . و اختلف في أمرها فقال قوم إنها سبية من سبايا الردة قوتل أهلها على يد خالد بن الوليد في أيام أبي بكر لما منع كثير من العرب الزكاة و ارتدت بنو حنيفة و ادعت نبوة مسيلمة و إن أبا بكر دفعها إلى علي ع من سهمه في المغنم . و قال قوم منهم أبو الحسن علي بن محمد بن سيف المدائني هي سبية في أيام رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"قالوا بعث رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" عليا إلى اليمن فأصاب خولة في بني زبيد و قد ارتدوا مع عمرو بن معديكرب و كانت زبيد سبتها من بني حنيفة في غارة لهم عليهم فصارت في سهم علي "عليه السلام"
فقال له رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" إن ولدت منك غلاما فسمه باسمي و كنه بكنيتي فولدت له بعد موت فاطمة "عليه السلام"محمدا فكناه أبا القاسم . و قال قوم و هم المحققون و قولهم الأظهر إن بني أسد أغارت على بني حنيفة في خلافة أبي بكر فسبوا خولة بنت جعفر و قدموا بها المدينة فباعوها من علي "عليه السلام"
و قالت الأنصار يا أمير المؤمنين لو لا ما جعل الله تعالى للحسن و الحسين لما قدمنا على محمد أحدا من العرب فقال علي "عليه السلام" أين النجم من الشمس و القمر أما إنه قد أغنى و أبلى و له فضله و لا ينقص فضل صاحبيه عليه و حسب صاحبكم ما انتهت به نعمة الله تعالى إليه فقالوا يا أمير المؤمنين إنا و الله لا نجعله كالحسن و الحسين و لا نظلمهما له و لا نظلمه لفضلهما عليه حقه فقال علي "عليه السلام" أين يقع ابني من ابني بنت رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"فقال خزيمة بن ثابت فيه
محمد ما في عودك اليوم وصمة
و لا كنت في الحرب الضروس معردا
أبوك الذي لم يركب الخيل مثله
علي و سماك النبي محمدا
فلو كان حقا من أبيك خليفة
لكنت و لكن ذاك ما لا يرى بدا
و أنت بحمد الله أطول غالب
لسانا و أنداها بما ملكت يدا
و أقربها من كل خير تريده
قريش و أوفاها بما قال موعدا
و أطعنهم صدر الكمي برمحه
و أكساهم للهام عضبا مهندا
سوى أخويك السيدين كلاهما
إمام الورى و الداعيان إلى الهدى
أبى الله أن يعطي عدوك مقعدا
من الأرض أو في الأوج مرقى و مصعدا
و لا كنت في الحرب الضروس معردا
أبوك الذي لم يركب الخيل مثله
علي و سماك النبي محمدا
فلو كان حقا من أبيك خليفة
لكنت و لكن ذاك ما لا يرى بدا
و أنت بحمد الله أطول غالب
لسانا و أنداها بما ملكت يدا
و أقربها من كل خير تريده
قريش و أوفاها بما قال موعدا
و أطعنهم صدر الكمي برمحه
و أكساهم للهام عضبا مهندا
سوى أخويك السيدين كلاهما
إمام الورى و الداعيان إلى الهدى
أبى الله أن يعطي عدوك مقعدا
من الأرض أو في الأوج مرقى و مصعدا
فالسلام على محمد بن الحنفية بن امير المؤمنين يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا....
منقول عن كتاب "شرح نهج البلاغة"ج1/ص116
تعليق