إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محنة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. الثالث والرابع .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محنة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. الثالث والرابع .


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلىِ على محمد وال محمد
    محنة امير المومنين عليه السلام الثالث والرابعة.


    وأما الثالثة يا أخا اليهود فإن ابني ربيعه وابن عتبة كانوا فرسان قريش دعوا إلى البراز يوم بدر، فلم يبرز لهم خلق فأنهضني رسول الله صلى الله عليه وآله إلى صاحبي وأنا أحدث أصحابي سنا " وأقلهم للحرب تجربة فقتل الله بيدي وليدا " وشيبة (1) سوى ما قتلت من جحاجحة (2) قريش في ذلك اليوم وسوى من أسرت وكان مني أكثر مما كان من أحد من أصحابي فاستشهد ابن عمي في ذلك اليوم - رحمه الله -.
    ثم التفت إلى أصحابه فقال: أليس كذلك؟ قالوا: بلى يا أمير المؤمنين.

    وأما الرابعة يا أخا اليهود فإن قريشا " والعرب تجمعت وعقدت بينها عقدا " و ميثاقا " ألا ترجع من وجوهها حتى تقتل رسول الله صلى الله عليه وآله وتقتلنا معه معاشر بني عبد المطلب
    ثم أقبلت بحدها وحديدها حتى أناخت علينا بالمدينة(3) واثقة في أنفسها بما توجهت، فهبط جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله فأنبأه الخبر فخندق على نفسه وعلى من معه من المهاجرين والأنصار، فقدمت قريش وأقامت على الخندق محاصرة ترى في أنفسها القوة وفينا الضعف تبرق وترعد، ورسول الله صلى الله عليه وآله يدعوها ويناشدها القرابة والرحم فتأبى، ولا يزيدها ذلك إلا عتوا، وفارسها وفارس العرب يومئذ عمرو بن عبد ود، يهدر كالبعير المغتلم (4) يدعو إلى البراز ويرتجز ويخطر برمحه مرة وبسيفه مرة، لا يقدم عليه مقدم ولا يطمع فيه طامع لا حمية تهيجه ولا بصيرة تشجعه فأنهضني إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وعممني بيده وأعطاني سيفه هذا وضرب بيده إلى ذي الفقار، فخرجت إليه ونساء أهل المدينة بواك إشفاقا " علي من ابن عبد ود العامري، فقتله الله بيدي، والعرب لا تعد لها فارسا " غيره وضربني هذه الضربة - وأومأ بيده إلى هامته - فهزم الله قريشا " والعرب بذلك و بما كان مني فيهم من النكاية (5).
    ثم التفت إلى أصحابه فقال: أليس كذلك؟ قالوا: بلى يا أمير المؤمنين.
    ------------------------------------------------



    (١) قال ابن هشام في وقعة بدر بعد ذكر مقتل الأسود المخزومي: ثم خرج بعده عتبة بن ربيعة بين أخيه شيبة بن ربيعة وابنه الوليد بن عتبة حتى إذا فصل من الصف دعا إلى المبارزة، فخرج إليه فتية من الأنصار ثلاثة وهم: عوف ومعوذ ابنا الحارث ورجل آخر يقال: هو عبد الله بن رواحة فقالوا: من أنتم؟ فقالوا: رهط من الأنصار، قالوا: ما لنا بكم من حاجة، ثم نادى مناديهم: يا محمد أخرج إلينا أكفاءنا من قومنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قم يا عبيدة بن الحارث وقم يا حمزة، وقم يا علي، فلما قاموا ودنوا منهم، قالوا: من أنتم؟ قال عبيدة: عبيدة، وقال حمزة: حمزة، وقال علي: علي، قالوا: نعم أكفاء كرام، فبارز عبيدة وكان أسن القوم عتبة بن ربيعة.، وبارز حمزة شيبة بن ربيعة.، وبارز علي الوليد بن عتبة. فأما حمزة فلم يمهل شيبة أن قتله، وأما علي فلم يمهل الوليد أن قتله، واختلف عبيدة وعتبة بينهما ضربتين كلاهما أثبت صاحبه [أي جرحه جراحة لم يقم معها] وكر حمزة وعلي بأسيافهما على عتبة فدففا [أي أسرعا قتله] واحتملا صاحبهما فحازاه إلى أصحابه. انتهى. ونحوه في تاريخ الطبري وقال المؤلف - رحمه الله - في رواية في الارشاد: بارز الوليد أمير المؤمنين عليه السلام فلم يلبثه حتى قتله وبارز عتبة حمزة رضي - الله عنه، فقتله حمزة وبارز شيبة عبيدة - رحمه الله - فاختلف بينهما ضربتان قطعت إحداهما فخذ عبيدة، فاستنفذه أمير المؤمنين عليه السلام بضربة بدر بها شيبة فقتله وشركه في ذلك حمزة - رضي الله عنه -.
    ونقل عن الواقدي مثله وقال ابن أبي الحديد في شرح كتاب أمير المؤمنين إلى معاوية بعد شرح كتابه إلى جرير بن عبد الله البجلي لما أرسله إلى معاوية بعد نقل كلام الواقدي ومحمد بن إسحاق قال: قال البلاذري: إن حمزة قتل عتبة وإن عليا " عليه السلام قتل الوليد وشرك في قتل شيبة. قال:
    وهذا هو المناسب لأحوالهم من طريق السن الخ.
    (٢) قال في
    النهاية: الجحاجحة: جمع جحجاح وهو السيد الكريم والهاء فيه لتأكيد الجمع.

    (3) الحد من السيف: مقطعه ومن الإنسان: بأسه ومعنى الأخير أنسب والحديد من السيف: القاطع ويقال: رجل حديد أي ذو حدة في الفهم أو الغضب. وأناخ الإبل: أبركه
    (4) اغتلم البعير: هاج من شهوة الضراب. (القاموس)
    (5) قال الجزري: نكيت في العدو أنكى نكاية فأنا ناك إذا أكثرت فيهم الجراح والقتل فوهنوا لذلك وقد يهمز لعة فيه.
    الاختصاص الشيخ المفيد ص167.


  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله خير الخلق أجمعين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين من الأولين والآخرين الى قيام يوم الدين.
    احسنتم اخت(هدى الاسلام)
    على هذا الموضوع

    بارك الله بكم .

    تعليق


    • #3


      اللهم صل على محمد وال محمد
      قال (صلى الله عليه وآله وسلم) في علي (عليه السلام):
      (يا علي انت وصيي ووارثي وابو ولدي وزوج ابنتي ..
      امرك امري، ونهيك نهيي اقسم بالله الذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البرية،
      انك لحجة الله على خلقه، وامينه على سره وخليفة الله على عباده).

      الاخ الجنوبي بارك الله بكم دمتم بخير.

      تعليق


      • #4
        بسمه تعالى وبه نستعين

        احسنتم أختي هدى القرآن على هذا الموضوع القيم جعله الله في ميزان اعمالكم.
        ومن محنه ما قصه على اليهودي : يا أخا اليهود فتحكيم الحكمين ومحاربة ابن آكلة الاكباد وهو طليق معاند لله ولرسوله والمؤمنين منذ بعث الله رسوله صلى الله عليه وآله إلى أن فتح عليه مكة عنوة، فأخذت بيعته وبيعة أبيه لي معه في ذلك اليوم وفي ثلاثة مواطن بعده وأبوه بالامس أول من سلم علي بإمرة المؤمنين ويحضني على النهوض في أخذ حقي من الماضين قبلي يجدد لي بيعته كل ما أتاني ثم يتثاء‌ب علي بما يطعم من أموال المسلمين والتحكيم عليهم ليستديم قليل ما يفنى بما يفوته من كثير ما يبقى، وأعجب العجب أنه لما رأى ربي تبارك وتعالى قد رد إلي حقي وأقره في معدنه وانقطع طمعه أن يصبح في دين الله رابعا وفي أمانته التي حملناها حاكما كر علي العاصي ابن العاصي فاستماله فمال إليه، ثم أقبل به بعد أن أطعمه مصر وحرام عليه أن يأخذ من الفيئ فوق قسمه درهما وحرام على الراعي إيصال درهم إليه فوق حقه والاغضاء له على ما يأخذه، فأقبل يخبط البلاد بالظلم ويطؤها بالغشم، فمن بايعه أرضاه ومن خالفه ناواه. ثم توجه إلي ناكثا علينا، مغيرا في البلاد، شرقا وغربا ويمينا وشمالا و الانباء تأتيني والاخبار ترد علي بذلك، فأتاني أعور ثقيف فأشار علي بأن اوليه الناحية التي هو بها لاداريه بما الذي اوليه منها، وفي الذي أشار به الرأي في أمر الدنيا لو وجدت عند الله في توليته لي مخرجا وأصبت لنفسي فيما أتى من ذلك عذرا، فما عملت الرأي في ذلك وشاورت من أثق بنصيحته لله عزوجل ولرسوله صلى الله عليه وآله ولي وللمؤمنين، فكان رأيه في ابن آكلة الاكباد كرأيي، ينهاني عن توليته ويحذرني أن أدخل في أمر المسلمين يده، ولم يكن الله ليعلم أني أتخذ من المضلين عضدا، فوجهت إليه أخا بجيلة مرة وأخا الاشعريين مرة اخرى، فكلاهما ركن إلى دنياه وتابع هواه فيما أرضاه، فلما رأيته لم يزد فيما انتهك من محارم الله إلا تماديا شاورت من معي من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله البدريين والذين ارتضى الله أمرهم ورضي عنهم عند بيعتهم وغيرهم من صلحاء المسلمين التابعين فكل يوافق رأيه رأيي فنهضت إليه بأصحابي، أنفذ إليه من كل موضع كتبي وأوجه إليه رسلي وأدعوه إلى الرجوع عما هو فيه والدخول فيما فيه الناس معي، فكتب يتحكم علي ويتمنى علي الاماني ويشترط علي شروطا لا يرضاها الله عز وجل ولا رسوله صلى الله عليه وآله ولا المسلمون ويشترط علي في بعضها أن أدفع إليه أقواما من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله أخيارا وأبرارا منهم عمار بن ياسر وأين مثل عمار فوالله لقد أتينا مع النبي صلى الله عليه وآله ولا يعد منا خمسة إلا كان سادسهم ولا أربعة إلا كان عمار خامسهم، اشترط دفعهم إليه ليقتلهم ويصلبهم وانتحل دم عثمان ولعمر الله ما ألب على عثمان ولا أجمع الناس على قتله إلا هو وأشباهه من أهل بيته أصحاب الشجرة الملعونة في القرآن، فلما لم أجبه إلى ما اشترط من ذلك كر مستعليا في نفسه بطغيانه وبغيه، بحمير لا عقول لهم ولا بصائر، فموه لهم أمرا فاتبعوه وأعطاهم من الدنيا ما أمالهم به إليه، فناجزناهم إلى الله بعد الاعذار والانذار، فلما لم يزده ذلك إلا تماديا وبغيا لقيناه بعادة الله التي عودنا من النصر على أعدائه وعدونا وراية رسول الله صلى الله عليه وآله بأيدينا لم يزل الله تبارك وتعالى يفل حزب الشيطان بها حتى أفضى الموت إليه فحل منه محل السحا وهو معلم رايات أبيه التي لم أزل اقاتلها مع رسول الله صلى الله وآله في كل المواطن، فلم يجد من الموت منجى إلا الهرب، فركب فرسه وقلب رايته، لا يدري كيف يحتال، فاستعان برأي ابن العاص فأشار إليه بإظهار المصاحف ورفعها على الاعلام والدعاء إلى ما فيها فقال له: إن ابن أبي طالب وحزبه أهل بصيرة ورحمة ومعنى، وقد دعوك إلى كتاب الله أولا وهم مجيبوك إليه آخرا، فأطاعه فيما أشار به إليه إذ رأى أنه لا منجى من القتل غيره، فرفع المصاحف يدعو إلى ما فيها بزعمه، فمالت إلى المصحاف قلوب من بقي من أصحابي بعد فناء خيارهم وجدهم في قتال أعداء الله وأعدائهم على بصائرهم وظنوا أن ابن آكلة الاكباد له الوفاء بما دعا إليه والتمام على ما يفارقهم عليه، فأصغوا إلى دعوته وأقبلوا علي بأجمعهم في إجابته فأعلمتهم أن ذلك منه مكر ومن ابن العاص معه وأنهما إلى المكر أقرب منهما إلى الوفاء، فلم يقبلوا قولي ولم يطيعوا أمري وأبوا إلا إجابته، كرهت أم هويت، شئت أم أبيت، حتى أخذ بعضهم يقول لبعض: إن لم يفعل فألحقوه بابن عفان أو ادفعوه إلى ابن هند برمته.
        قل للمغيب تحت أطباق الثرى إن كنت تسمع صرختي و ندائيا
        صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليا
        ************
        السلام عليكِ يا أم أبيها

        تعليق


        • #5

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          ألاخ الفاضل م/( سيد علاء العوادي ) أثابكم الله على مشاركاتكم القيمة والهادفه
          وجعلها الله في ميزان حسناتكم أحسنتم.
          نلتمسكم خالص الدعاء.

          قل للمغيب تحت أطباق الثرى إن كنت تسمع صرختي و ندائيا
          صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليا
          ************

          السلام عليكِ يا أم أبيها

          تعليق

          يعمل...
          X