إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يأتي هكذا ويذهب هكذا!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يأتي هكذا ويذهب هكذا!!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على محمد واله الطاهرين
    الحمد لله ربنا جل شأنه ان هدانا لمعرفته ومعرفة اوليائه{صلوات الله عليهم اجمعين}
    اذ لابد لانسان من شكر النعمة،كما ذكر علمائنا الافاضل بوجوب{زوم شكر المنعم}
    اذ لابد للنسان ان يكون دائم التعلق بخالقه لكي ينجيه من اهوال الدنيا والاخرة،اذ ماقيمة
    الانسان امام خالقه،لذا فان التواضع امام الباري عزوجل مطلوب،فمهما بلغ جبروت الانسان
    وطغيانه فان الله تعالى قادر عليه ولكن حلمه تعالى قد يؤخر العقاب،طبعا لمصلحة عند تعالى.
    لقد كتبت يداي هذا الموضوع على اثر منظر كان امامي وهو أني شاهدت ولدي الصغير
    مقمطاً بقماطه بتلك الخرقة البيضاء،فقلت في نفسي{سبحان الله}هكذا يأتي الانسان بخرقة بيضاء
    ومقمطاً وهكذا بنفس تلك الحالة التي جاء بها ايضاً يخرج ملفوفاً بخرقة بيضاء ويخرج من هذه
    الدنيا الفانية البائسة لايحمل معه اي شيء غير العمل الذي كان يعمله في هذه الدنيا
    فحري بنا ان نعمل عملاً ينفعنا في اخرتنا فنحن ضيوف في هذه الدنيا
    ألا إنما الانسان ضيفٌ لإهله**يقيمُ قليلاً بينهم ثم يرحلُ
    فنحن كراكب القطار فهذا ينزل هنا وهذا ينزل هناك....وهكذا الى ان يتوقف القطار
    وتنتهي الدنيا فكل له اجلٌ وكتاب،اذ لابد لكل مسافر ان يحزم امتعته من الآن ويتهيأ
    للسفر الطويل البعيد لكي تكفيه مؤنته،وكما قال امير المؤمنين{عليه السلام}((آه لقلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق))
    فتنبهوا يأولي الالباب وتفكروا
    لاتغفلوا عن هذا ،،،انا اوصي نفسي الامارة بالسوء واوصيكم اخوتي اخواتي واذكركم من باب{فذكر ان ان الذكرى تنفع المؤمنين}
    اسئل الله ان يعيننا على انفسنا وينبهنا من نومة الغافلين
    ويغفر الله لي ولكم ولابآئنا وامهاتنا وجميع المؤمنين
    وصلى الله على محمد واله الطاهرين.

  • #2

    مثلما يدخل الانسان في هذه الدنيا والصحف الاعمال فارغة يخرج منها وصحف مليئه بلعمل الصالح والطالح ، يقول لقمان الحكيم في الموعظة الأولى: "أحكِم سَفينَتَكَ فَإِنَّ بَحرَكَ عَميقٌ" والسفينة في هذه الدنيا هي التقوى، والتي ينبغي أن تكون ملكة متجذّرة في قلب الإنسان مهما علتْ أمواج الشهوات والإغراءات.مابين تلطم المواج بحر الدنيا وتجاذب من اوساخها اذا يفاجأ العبد بدنو الاجل اين العمل ماذا يحمل معه العبد وماذا ارسل امامه ؛يقول لقمان الحكيم في الحكمة الثانية: "وخَفِّف حِملَكَ فَإِنَّ العَقَبَةَ كَؤودٌ" فالدُّنيا عبارة عن ميدان سباق، وفي الطريق قد تعترض الإنسان عقبةٌ صعبة، وهي عبارة عن الذُّنوب التي تشدُّ الإنسان نحو الهاوية وتمنعه من الوصول إلى الله.قدم عملك اليوم عمل بلاحساب وغذاً حسلب بلا عمل اين المهرب الى العدل الذي اذا حسبنا بعدله غرقنا في بحر الخطايا ؛ يقول لقمان الحكيم في الحكمة الثالثة: "وأكثِرِ الزّادَ فَإِنَّ السَّفَرَ بَعيدٌ" والزاد هو بمعنى التقوى على مستوى العمل، في القيام بالواجبات وترك المحرّمات. عن الإمام الباقر (عليه السلام)، قال: (إنَّ العبد ليرفع له من صلاته نصفها أو ثلثها أو ربعها أو خمسها، فما يرفع له إلا ما أقبل عليه منها بقلبه، وإنما أمرنا بالنافلة ليتم لهم بها ما نقصوا من الفريضة).
    وسائل الشيعة، كتاب الصلاة، أبواب اعداد الفرائض ونوافلها، باب17 ح3.
    هذا ما قدمة يداي يا قارئ كتابي أبكي على شبابي في الأمس كنت حياً واليوم تحت التراب؛ يقول لقمان الحكيم في الحكمة الرابعة: "وأخلِصِ العَمَلَ فَإِنَّ الناقِدَ بَصيرٌ" فالميزان في الحسابات الرَّبانية ليس كثرة العمل، بل الإخلاص في أصل العمل. ان من اخلص في صلاته وصيامه واعمله الدنياوية رفع له تلك الدرجات التي منها ولاية محمد وال محمد تقبل الاعمال التي بها تثقل الميزان الاعمال اللهم ادركنا ولاية محمد واله عليهم السلام.
    بارك الله الاخ [ علي المولى]جعله في صحف اعمالك.


    الملفات المرفقة

    تعليق

    يعمل...
    X