بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد واله الطاهرين
وبعد
من المتسالم عليه عندنا نحن الامامية ان ابن تيمية هو ناصبي خبيث صبَ حقده وبغضه على أهل البيت عليهم السلام فضعف كل حديث وارد بفضلهم بل انكر الاحاديث التي وردت بطريق صحيح في فضل أهل البيت عليهم السلام وبالخصوص الآحاديث التي وردت بحق الامام علي عليه السلام بل انكر حتى الوقائع التي وقعت تحكي عن فضائل امير المؤمنين عليه السلام
مثلاً في منهاج السنة نجد هذا الناصبي الخبيث ينكر وبشكل قاطع قضية المواخاة التي حصلت بين النبي صلى الله عليه واله وبين امير المؤمنين عليه السلام فأنظر ماذا يقول هذا الخبيث :
((أما حديث المؤاخاة فباطل موضوع فإن النبي صلى الله عليه و سلم لم يؤاخ أحدا ))منهاج السنة ج4 ص32 حسب طبعة الشاملة ..
بينما نجد الكثير من العلماء من أهل السنة ينقل الروايات الصحاح بشأن المؤاخاة فهذ الطبراني ينقل في المعجم الأوسط والكبير هذه الرواية فيقول : حدثنا محمود بن محمد المروزي ، نا حامد بن آدم ، نا جرير ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : لما آخا النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه ، وبين المهاجرين ، والأنصار ، فلم يؤاخ بين علي بن أبي طالب ، وبين أحد منهم ، خرج علي مغضبا حتى أتى جدولا من الأرض فتوسد ذراعه ، فتسفي عليه الريح ، فطلبه النبي صلى الله عليه وسلم حتى وجده فوكزه برجله ، فقال له : « قم ، فما صلحت أن تكون إلا أبا تراب ، أغضبت علي حين آخيت بين المهاجرين ، والأنصار ، ولم أؤاخ بينك وبين أحد منهم ؟ أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه ليس بعدي نبي ، ألا من أحبك حف بالأمن والإيمان ، ومن أبغضك أماته الله ميتة جاهلية ، وحوسب بعمله في الإسلام »
*-وجاء في مستدرك الحاكم أنه قال : - أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم ، العدل ، ببغداد ، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي ، ثنا علي بن قادم ، ثنا علي بن صالح بن حي ، عن حكيم بن جبير ، عن جميع بن عمير ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : لما ورد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المدينة آخى بين أصحابه ، فجاء علي رضي الله عنه تدمع عيناه ، فقال : يا رسول الله ، آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " يا علي ، أنت أخي في الدنيا والآخرة " .
وايضا رووه آخرون منهم :
*- الترمذي في صحيحه بسنده عن ابن عمر، قال: (آخى رسول الله صلى الله عليه وآله بين أصحابه، فجاء عليّ عليه السلام تدمع عيناه، فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم توآخ بيني وبين أحد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : أنت أخي في الدنيا والآخرة ).
*-ورواه ابن المغازلي في مناقبه تحت رقم 57: قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان، قال: حدثنا أبو الحسن عليّ بن عمر بن مهدي الدارقطني الحافظ… إلى قوله: عن جميع بن عمير التيمي، عن ابن عمر قال: (حين آخا رسول الله صلى الله عليه وآله بين أصحابه جاء عليّ عليه السلام …) الحديث. ورواه الكنجي الشافعي في كفايته. ورواه ابن المغازلي تحت رقم 59 بطريق ثان.
*-وتحت رقم 60 : روى بسنده عن سعد بن حذيفة بن اليمان، عن أبيه حذيفة ، قال: (آخى رسول الله صلى الله عليه وآله بين أصحابه الأنصار والمهاجرين فكان يؤآخي بين الرجل ونظيره، ثمّ أخذ بيد عليّ بن أبي طالب عليه السلام فقال: هذا أخي، قال حذيفة: رسول الله صلى الله عليه وآله سيّد المسلمين وإمام المتّقين ورسول ربّ العالمين، الذي ليس له في الأنام شبيه ولا نظير، وعليّ بن أبي طالب أخوان).
*-وقال ابن هشام في سيرته: تآخوا في الله أخوين أخوين، ثم أخذ صلى الله عليه وآله بيد علي بن أبي طالب، فقال : هذا أخي، فكان رسول الله صلى الله عليه وآله سيّد المرسلين وإمام المتّقين ورسول ربّ العالمين الذي ليس له خطير ولا نظير في العباد، وعليّ بن أبي طالب أخوين).وحديث حذيفة هذا، رواه ابن كثير في البداية والنهاية وموجود في أرجح المطالب.وذكره القندوزي أيضاً في ينابيع المودّة.
*- وقال البلاذري في ترجمة عليّ عليه السلام في أنساب الأشراف: (ولمّا هاجر الرسول الله صلى الله عليه وآله إلى المدينة، أمر عليّاً عليه السلام بالمقام بعده بمكّة حتى أدى ودائع كانت عند رسول الله صلى الله عليه وآله للناس، فأقام ثلاثاً، ثمّ لحق به فنزل معه على كلثوم بن الهدم الأنصاري فآخى بينه وبين نفسه).
*- وابن عساكر في ترجمة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: بسنده عن عمرو بن عبد الله بن يعلى بن مرّة الثقفي، عن أبيه عن جدّه: (إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله آخى بين الناس فترك عليّاً في آخرهم لا يرى أن له أخاً، فقال: يا رسول الله آخيت بين الناس وتركتني؟ قال: ولما تركتك ؟ إنّما تركتك لنفسي، أنت أخي وأنا أخوك، قال صلى الله عليه وآله : فإن حاجك أحد فقل: إنّي عبد الله وأخو رسوله، لا يدّعيها أحد بعدك إلاّ كذّاب). ثمّ قال ابن عساكر: وتابعه روح بن عبد المجيب البلدي عن سهل.
*- وتحت الرقم 168: بسنده عن الحرث بن حصيرة، عن زيد بن وهب، قال: (كنّا ذات يوم عند عليّ عليه السلام فقال: أنا عبد الله وأخو رسوله، لا يقولها بعدي إلاّ كذّاب، فقال رجل من غطفان: والله لأقولنّ كما قال هذا الكذّاب: أنا عبد الله وأخو رسوله.قال: فصرع فجعل يضطرب، فحمله أصحابه، فأتبعتهم حتى انتهينا إلى دار عمارة، فقلت لرجل منهم: أخبرني عن صاحبكم… فقال: ماذا عليك من أمر؟ فسألتهم بالله، فقال بعضهم: لا والله ما كنّا نعلم به بأساً حتّى قال تلك الكلمة فأصابه ما ترى… فلم يزل كذلك حتّى مات).
*- وتحت الرقم: 170، بسنده عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وآله يؤاخي أصحابه، فقال: عليّ أخي وأنا أخوه ــ وأحسبه قال ـ: اللّهم وال من والاه).
*- وابن سعد في طبقاته: بسنده عن محمّد بن عمر بن عليّ عليه السلام قال: (لمّا قدم رسول الله صلى الله عليه وآله ، آخى بين المهاجرين بعضهم فبعض، وآخى بين المهاجرين بعضهم فبعض، وآخى بين المهاجرين والأنصار، فلم تكن مؤاخاة إلاّ قبل بدر، آخى بينهم على الحقّ والمواساة، فآخى رسول الله صلى الله عليه وآله بينه وبين عليّ بن أبي طالب عليه السلام ).
*- والمتقي الهندي في كنزه قال: عن عليّ عليه السلام قال: (آخى رسول الله صلى الله عليه وآله بين عمر وأبي بكر، وبين حمزة بن عبد المطلب وزيد بن حارثة، وبين عبد الله بن مسعود والزبير بن العوام، وبين عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن مالك ـ أبي وقّاص ـ وبيني وبين نفسه).
*- وروى الحاكم في مستدركه: بسنده عن ابن عباس، قال: (كان عليّ عليه السلام يقول في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله يقول: ]أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم[، والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله، والله لإن مات أو قتل لأقاتلنّ على ما قاتل عليه حتى أموت، والله إنّي لأخوه، ووليّه، وابن عمّه، ووارث علمه، فمن أحقّ به منّي؟) .
*- وفي مسند أحمد: حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، عن عثمان بن المغيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ، عن علي عليه السلام قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وآله أو دعا رسول الله صلى الله عليه وآله بني عبد المطلب فيهم رهط كلهم يأكل الجذعة ويشرب الفرق قال: فصنع لهم مدا من طعام فأكلوا حتى شبعوا، قال: وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس ثم دعا بغمر فشربوا حتى رووا وبقي الشراب كأنه لم يمس أو لم يشرب، فقال: يا بني عبد المطلب إني بعثت لكم خاصة وإلى الناس بعامة وقد رأيتم من هذه الآية ما رأيتم فأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي؟ قال: فلم يقم إليه أحد، قال: فقمت إليه وكنت أصغر القوم، قال: فقالصلى الله عليه وآله : اجلس، قال ثلاث مرات كل ذلك أقوم إليه فيقول لي اجلس، حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي.
وغيرها من الأحاديث الكثيرة التي تنص على أن النبي صلى الله عليه واله آخى بينه وبين علي عليه السلام لكن ابن تيمية الناصبي ينكر هذه الحادثة ويقول بأن النبي صلى الله عليه واله لم يؤاخي بينه وبين أحد من الناس وما هذا الا عين النصب لأهل البيت عليهم السلام وبالخصوص سيدهم أمير المؤمنين علي بن ابي طالب صلواة الله وسلامه عليه،
تعليق