إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اية واحدة لها اكثر من مليون تفسير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اية واحدة لها اكثر من مليون تفسير

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين،
    من المعروف عند الجميع أن القرآن الكريم هو معجزة نبينا محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) وإن كانت معاجزه(صلى الله عليه وآله) كثيرة جداً وتعد بالآلاف، لكن القرآن يعد المعجزة الخالدة وبالمرتبة الأولى، وقد تكلم العلماء عن جوانب إعجاز القرآن سواء البلاغية أو العلمية أو التفسيرية، والقرآن بحر عميق وقد قال الله(قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا)الكهف 109 ومن المستحيل أن يتمكن إنسان أو مفسر أن يحيط بجميع معارف القرآن ومن جميع النواحي. نعم الذين نزل القرآن في بيوتهم هم أعرف الناس به وبمراده فهم مستثنون من هذه القاعدة وذلك قد تتعجب أن آية واحدة في القرآن يمكن أن يكون لها أكثر من مليون تفسير وإليكم أحبتي الدليل: قال صاحب تفسير الميزان في تفسير هذه الاية من سورة البقرة
    سورة البقرة - 102 - 103
    (وَاتّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشيَاطِينُ عَلى مُلْكِ سلَيْمَانَ وَ مَا كفَرَ سلَيمَانُ وَ لَكِنّ الشيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النّاس السحْرَ وَ مَا أُنزِلَ عَلى الْمَلَكينِ بِبَابِلَ هَارُوت وَ مَارُوت وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتى يَقُولا إِنّمَا نحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَينَ الْمَرْءِ وَ زَوْجِهِ وَ مَا هُم بِضارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ الله وَ يَتَعَلّمُونَ مَا يَضرّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ وَ لَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشترَاهُ مَا لَهُ فى الاَخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَ لَبِئْس مَا شرَوْا بِهِ أَنفُسهُمْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (102) وَ لَوْ أَنّهُمْ ءَامَنُوا وَ اتّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ الله خَيرٌ لّوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (103)
    بيان
    قوله تعالى: و اتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك إلخ، قد اختلف المفسرون في تفسير الآية اختلافا عجيباً لا يكاد يوجد نظيره في آية من آيات القرآن المجيد، فاختلفوا في مرجع ضمير قوله: اتبعوا أهم اليهود الذين كانوا في عهد سليمان، أو الذين في عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) أو الجميع؟ و اختلفوا في قوله: تتلوا، هل هو بمعنى تتبع الشياطين و تعمل به أو بمعنى تقرأ، أو بمعنى تكذب؟ و اختلفوا في قوله: الشياطين، فقيل هم شياطين الجن و قيل شياطين الإنس و قيل هما معا، و اختلفوا في قوله: على ملك سليمان، فقيل معناه في ملك سليمان، و قيل معناه في عهد ملك سليمان و قيل معناه على ملك سليمان بحفظ ظاهر الاستعلاء في معنى على، و قيل معناه على عهد ملك سليمان، و اختلفوا في قوله: و لكن الشياطين كفروا، فقيل إنهم كفروا بما استخرجوه من السحر إلى الناس و قيل إنهم كفروا بما نسبوه إلى سليمان من السحر، و قيل إنهم سحروا فعبر عن السحر بالكفر، و اختلفوا في قوله: يعلمون الناس السحر، فقيل إنهم ألقوا السحر إليهم فتعلموه، و قيل إنهم دلوا الناس على استخراج السحر و كان مدفوناً تحت كرسي سليمان فاستخرجوه و تعلموه، و اختلفوا في قوله: و ما أنزل على الملكين فقيل ما موصولة و العطف على قوله: ما تتلوا، و قيل ما موصولة و العطف على قوله: السحر أي يعلمونهم ما أنزل على الملكين، و قيل ما نافية و الواو استينافية أي و لم ينزل على الملكين سحر كما يدعيه اليهود، و اختلفوا في معنى الإنزال فقيل إنزال من السماء و قيل بل من نجود الأرض و أعاليها، و اختلفوا في قوله: الملكين، فقيل كانا من ملائكة السماء، و قيل بل كانا إنسانين ملكين بكسر اللام إن قرأناه، بكسر اللام كما قرىء كذلك في الشواذ، أو ملكين بفتح اللام أي صالحين، أو متظاهرين بالصلاح، إن قرأناه على ما قرأ به المشهور و اختلفوا في قوله: ببابل، فقيل هي بابل العراق و قيل بابل دماوند، و قيل، من نصيبين إلى رأس العين، و اختلفوا في قوله: و ما يعلمان، فقيل علم بمعناه الظاهر، و قيل علم بمعنى أعلم، و اختلفوا في قوله: فلا تكفر، فقيل، لا تكفر بالعمل بالسحر، و قيل لا تكفر بتعلمه، و قيل بهما معا، و اختلفوا في قوله: فيتعلمون منهما، فقيل أي من هاروت و ماروت، و قيل أي من السحر و الكفر، و قيل بدلا مما علماه الملكان بالنهي إلى فعله، و اختلفوا في قوله: ما يفرقون به بين المرء و زوجه، فقيل أي يوجدون به حبا و بغضا بينهما، و قيل إنهم يغرون أحد الزوجين و يحملونه على الكفر و الشرك فيفرق بينهما اختلاف الملة و النحلة و قيل إنهم يسعون بينهما بالنميمة و الوشاية فيئول إلى الفرقة، فهذه نبذة من الاختلاف في تفسير كلمات ما يشتمل على القصة من الآية و جمله، و هناك اختلافات أخر في الخارج من القصة في ذيل الآية و في نفس القصة، و هل هي قصة واقعة أو بيان على سبيل التمثيل؟ أو غير ذلك؟ و إذا ضربت بعض الأرقام التي ذكرناها من الاحتمالات في البعض الآخر، ارتقى الاحتمالات إلى كمية عجيبة و هي ما يقرب من ألف ألف و مائتين و ستين ألف احتمال!
    و هذا لعمر الله من عجائب نظم القرآن تتردد الآية بين مذاهب و احتمالات تدهش العقول و تحير الألباب، و الكلام بعد متك على أريكة حسنة متجمل في أجمل جماله متحل بحلي بلاغته و فصاحته و سيمر بك نظيرة هذه الآية و هي قوله تعالى: "أفمن كان على بينة من ربه و يتلوه شاهد منه و من قبله كتاب موسى إماما و رحمة": هود - 17. تفسير الميزان ج1 ص234
    سبحان الله هاهي عظمة القرآن العظيم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

    التعديل الأخير تم بواسطة علي الخفاجي ; الساعة 07-11-2013, 01:58 PM. سبب آخر:

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وفقتم لكل خير سيدنا الموسوي

    ( حقيقة القران الكريم التي لا بد للبشرية من معرفتها واضحة المعالم لانه كلام عربي اما الاختلاف فيحصل في مقاصد تلك الالفاظ اي ما وراء الالفاظ التي تكون دقيقة في ترتيبها التركيبي الجملي )

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد
      حياكم الله جناب الأخ آدم في منتدى مدرسة الإمام الحسين(عليه السلام)
      شكراً لمروركم الكريم على الموضوع
      نأمل منكم مشاركات أكثر في هذا المنتدى المبارك

      التعديل الأخير تم بواسطة علي الخفاجي ; الساعة 07-11-2013, 02:00 PM. سبب آخر:

      تعليق

      يعمل...
      X