بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال محمد
اللهم صلِ على محمد وال محمد
حديث ان الصلوات الخمس كفارة للذنوب
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من صلى الخمس كفر الله عنه من الذنوب ما بين كل صلاتين، وكان كمن على بابه نهرجار يغتسل فيه كل يوم خمس مرات [و] لا يبقي عليه
من الدرن شيئا إلا الموبقات التي هي جحد النبوة و الامامة أو ظلم إخوانه المؤمنين أو ترك التقية حتى يضر بنفسه وباخوانه المؤمنين
فضل الزكاة
2 - ومن أدى الزكاة من ماله طهر من ذنوبه.
ومن أدى الزكاة من بدنه في دفع ظلم قاهر عن أخيه، أو معونته على مركوب له [قد] سقط عنه متاع لا يأمن تلفه، أو الضرر الشديد عليه [به] قيض الله له في عرصات القيامة ملائكة يدفعون عنه نفخات النيران، ويحيونه بتحيات أهل الجنان، ويرفعونه إلى محل الرحمة والرضوان.
ومن ادى زكاة جاهه بحاجة يلتمسها لاخيه فقضيت له، أو كلب سفيه(يظهر) غيبته فألقم ذلك الكلب بجاهه حجرا، بعث الله عليه في عرصات القيامة ملائكة عددا كثيرا وجما غفيرا لا يعرف عددهم إلا الله، يحسن فيه بحضرة الملك الجبار
والظاهر أن ما في المتن كما في قوله تعالى " ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك " الانبياء: 46 أى "
أدنى شئ من العذاب
ومصداق ذلك قوله تعالى " تلفح وجوههم النار " المؤمنون: 104 " يزفونه " " يرقونه "
الكريمالغفار محاضرهم ويجمل فيه قولهم، ويكثر عليه ثناؤهم، وأوجب الله عزوجل له بكل قول من ذلك ما هو أكثر من ملك الدنيا بحذافيرها مائة ألف مرة
حديث من تواضع لاخوانه المؤمنين
ومن تواضع مع المتواضعين، فاعترف بنبوة محمد صلى الله عليه وآله وولاية علي والطيبين من آلهما، ثم تواضع لاخوانه وبسطهم وآنسهم، كلما ازداد بهم برأ ازداد لهم استيناسا وتواضعا، باهى الله عزوجل به كرام ملائكته من حملة عرشه والطائفين به
فقال لهم: أما ترون عبدي هذا المتواضع لجلال عظمتي؟ ساوى نفسه بأخيه المؤمن الفقير، وبسطه؟ فهو لا يزداد به برأ إلا ازداد له تواضعا؟ أشهدكم أني قد أوجبت له جناني، ومن رحمتي ورضواني ما يقصر عنه أماني المتمني
ولارزقنه من محمد سيد الورى، ومن علي المرتضى، ومن خيار عترته مصابيح الدجى، الايناس والبركة في جناني، وذلك أحب إليه من نعيم الجنان ولو تضاعف ألف ألف ضعفها، جزاء على تواضعه لاخيه المؤمن
ثم قال الله عزوجل لقوم من مردة اليهود ومنافقيهم المحتجنينالاموال
الفقراء، المستأكلين للاغنياء الذين يأمرون بالخير ويتركونه، وينهون عن الشر ويرتكبونه، قال: يا معاشر اليهود(أتامرون الناس بالبر) بالصدقات وأداء الامانات(وتنسون أنفسكم) أفلا تعقلونما به تأمرون(وأنتم تتلون الكتاب): التوراة الآمرة بالخيرات الناهية عن المنكرات، المخبرة عن عقاب المتمردين، وعن عظيم الشرف الذي يتطول الله به على الطائعين المجتهدين.
(أفلا تعقلون) ما عليكم من عقاب الله عزوجل في أمركم بما به لا تأخذون، وفي نهيكم عما أنتم فيه منهمكون.
كان هؤلاء قوم من رؤساء اليهود وعلمائهم احتجنوا أموال الصدقات والمبرات، فأكلوها واقتطعوها، ثم حضروا رسول الله صلى الله عليه وقد حشروا عليه عوامهم يقولون: إن محمدا صلى الله عليه وآله تعدى طوره، وادعى ما ليس له.
فجاء وا بأجمعهم إلى حضرته صلى الله عليه وآله، وقد اعتقد عامتهم أن يقعوا برسول الله صلى الله عليه وآله فيقتلوه، ولو أنه في جماهير أصحابه، لا يبالون بما أتاهم به الدهر.
فلما حضروا رسول الله صلى الله عليه وآله وكانوا بين يديه، قال لهم رؤساؤهم - وقد واطؤوا عوامهم - على أنهم إذا أفحموا محمدا وضعوا عليه سيوفهم.
فقال رؤساؤهم: يا محمد تزعم أنك رسول رب العالمين نظير موسى وسائر الانبياء عليهم السلام المتقدمين؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أما قولي إني رسول الله فنعم، وأما أن أقول إني نظير
موسى و [سائر] الانبياء فما أقول هذا، وما كانت لاصغر ما(قد) عظمه الله تعالى من قدري، بل قال ربي: يا محمد إن فضلك على جميع النبيين والمرسلين والملائكة المقربين كفضلي - وأنا رب العزة - على سائر الخلق أجمعين
والحمد الله على نعمة الله وفضله علينا
تعليق