مؤمن قريش:عرفنا أن دور الرجال عند ظهور الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف هو الجهاد في سبيل الله تعالى، ولكن ما هي الصفات أو المؤهلات التي تتصف بها النساء اللواتي يظهرن عند ظهور الإمام عليه السلام لنصرته واللاتي ذكرن في كثير من الكتب المختصة بقضية الإمام عليه السلام ، حيث ذكر أن عددهن خمسون امرأة هل هناك مقدمات عملية يجب أن تلتزم بها المرأة المنتظرة لظهور الإمام عليه السلام تؤهلها للفوز بشرف الإلتحاق بركب النساء المهدويات؟
سماحةالشيخ الكوراني:
توجد بعض الروايات تُشيرُ إلى هذا المعنى ، منها في دلائل الإمامة ، عن مفضل بن عمر قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : يكون مع القائم ثلاث عشرة امرأة ، قلتُ : وما يصنع بهن ؟ قال :يداوين الجرحى ويقمن على المرضى ، كما كُنَّ مع رسول الله ’..( دلائل الإمامة / 259 )، وفيإثبات الهداة، ملخصاً عن مسند فاطمة عليها السلام للطبري . فهي تتحدث عن نساء يُحْيَيْنَ منقبورهن ، وقد سمَّت تسعاً منهن ، وتنص على أن مهنتهن التمريض ومداواة الجرحى. (إثبات الهداة 3/575).و الرواية الأخرى في تفسير العياشي ، عن جابر الجعفي عن الإمام الباقر عليه السلام تنص على أن من بين أصحابه الخاصين الثلاث مئة وثلاثة عشر خمسين امرأة ، وهي طويلة تضمَّنت معلومات هامة عن حركة الإمام أرواحنا فداه من المدينة إلى مكة وبداية ظهوره المقدس .( تفسير العياشي1 / 65 راجع المعجم الموضوعي لأحادیث الإمام المهدي عليه السلام ص349و350).والمؤمنات من أصحاب الإمام سلام الله عليه أكثر من هؤلاء الخمسين امرأة .. - فهؤلاء ورد النص أنهن من وزرائه وأصحابه الخاصّين الثلاث مئة وثلاثة عشر ، الذين يجمعهم الله له من أقاصي الأرض في ليلة .والواحد منهم أو الواحدة منهن يمتلكون الإسم الأعظم ، ولهم قدرة غير عاديةبإذن الله عز وجل . إذن الثلاث مائة وثلاثة عشر سيكونون حُكّام العالم، وعندما نقول أصحاب الأمام عليه السلام يشمل النساء والرجال. أما كيف تعمل المؤمنة لتلتحق بالركب المهدوي كما يّعبِّرون ، أن تعملَ بتكليفهاالشرعي الطبيعي ,فبعض النساء يقعن في خطأذريع ! كبعض الطالبات اللواتي قدمن إلى قم وقلن نريد أن نعمل بالعرفان حتى نكون من أصحاب الإمام عليه السلام الخاصّين ! إن المسألة ليست إحترافاً أو دخولاً في منظمة أو حزب ! ، المسألة اختيار من الله سبحانه وتعالى، ومن يختاره يأت به بكل وسيلة .فعلى المؤمنة أن تُطبِّق واجباتهاوتترك المحرمات وتتعلم معالم دينها وتُعلِّم أولادها وتربّيهم تربية إسلامية صحيحة, ولا يقعن تحت ضغط العاطفة أو الهوس يقلن نحن نريد أن نكون من المهدويات المخصوصات ، ثم يتجمعن تحت هذا الشعار الخيالي .كونوا طبيعيين واعرفوا أن الموضوع أرقى وأعمق ، وإن واجبنا هو أن نؤدّي ما علينا والله عزوجل هو الذي الذي يختار الناس للمسؤوليات والمناصب مع الإمام سلام الله عليه . هذا اختيار إلهي بمقاييس يعلمها رب العالمين عزوجل، فعليها أن تؤدّي واجباتها وتترك المحرمات وتقوم بالتوعية الدينية . نحن الآن محتاجون إلى بناء عقائد وفقه وقرآن وسيرة النبي والأئمةسلام الله عليه وأنا ادعو نفسي وأدعوا إخواني المؤمنين وأخواتي المؤمنات إلى هذا السلوك الطبيعي.
تعليق