تويت
النداء التاريخي
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين
لقد ردد القائد العظيم والسبط القويم نداء لم يردده احد قبله ولا بعده. حيث جعل هذا النداء يدوي في آذان البشرية منذ حين انطلاق مسيرته الأستشهادية من ارض الحجاز ووصولآ الى كربلاء وحتى في لحظاته الأخيرة. مخاطب به من القى السمع وهو شهيد وطبعآ لم يخاطب به أولئك الذين قتلو اولاده واصحابه. بل كان يخاطب به الأجيال القادمة التي تلي بعده. وهو نداء النصرة ( أما من ناصر ينصرنا )
ان الحسين سيد الشهداء كان يخاطب الاجيال ويخاطبنا ويخاطب من كان قبلنا . ويخاطب كل ضمير حي وكل قلب معمور بالأيمان.
لقد كان عليه السلام خلاصة الفضائل وتطبيق حيآ للقرآن. بل والقرآن الناطق. فنصرته لا تقتضي بالضرورة ان نعاصره ونعيش معه. بل تعني نصرة مبادئه. واهدافه. والقيم التي ثار من اجلها. فأن لم نستطع ان ننتصر لشخص ابي عبد الله الحسين .ع. فلا بد من ننصر تلك المبادئ التي ثار من اجلها وضحى في سبيلها.
لذلك نحن عندما نقف في الزيارة امام الضريح المقدس ونهتف بهتافات رنانة علينا ان نكون طبقآ لهتافاتنا وعندما نخالف مانقول فالخزي والعار لنا..!!!
ولكي نؤهل انفسنا للأنتصار لمبادئ الامام الحسين.ع. فلا بد ان نعرف اهداف ملحمة عاشوراء. وشعارات النهضة الحسينية. وكيف السبيل لنصرة الحسين اليوم..؟؟؟
فالمعرفة بكل هذه الأمور والعمل بها. هو الفوز الواضح في الدنيا والآخرة.
والله اعلم..