بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف ألانبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
كثيرآ ما يتبجح المخالفون برواية تنسب أستعمال التقية للإمام الصادق (عليه السلام ) مع أبي حنيفة ، ثم يبدأ التشنيع وإلاتهام عقبها ،وبغض النظر عن مناقشة موضوع التقية وأقسام التقية ومعناها ، أجد من المناسب البحث في سند الرواية لنرى هل يمكن للمخالفين إلاحتجاج بها على الشيعة أو لا ؟ الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف ألانبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
علي عن أبيه عن الحسن بن علي. عن أبي جعفر الصائغ عن محمد بن مسلم قال: دخلت على أبي عبد الله (ع) وعنده أبو حنيفة فقلت له: جعلت فداك رأيت رؤيا عجيبة فقال لي: يا ابن مسلم ها تها فإن العالم بها جالس وأومأ بيده إلى أبي حنيفة قال: فقلت: رأيت كأني دخلت داري وإذا أهلي قد خرجت علي فكسرت جوزا كثيرا ونثرته علي فتعجبت من هذه الرؤيا فقال: أبو حنيفة أنت رجل تخاصم و تجادل لئاما في مواريث أهلك فبعد نصب شديد تنال حاجتك منها إن شاء الله فقال:أبو عبد الله (ع): أصبت والله يا أبا حنيفة قال: ثم خرج أبو حنيفة عن عنده فقلت: جعلت فداك إني كرهت تعبير هذا الناصب فقال: يا ابن مسلم لا يسؤك الله فما يواطىء تعبيرهم تعبيرنا ولا تعبيرنا تعبيرهم وليس التعبير كما عبره قال: فقلت له: جعلت فداك فقولك: أصبت وتحلف عليه وهو مخطئ؟ قال: نعم حلفت عليه أنه أصاب الخطأ
اصول الكافي ج8 ص282
الرواية لا يمكن إلاحتجاج بها من جهة ضعفها بسبب أبي جعفر الصائغ
من هو أبو جعفر الصائغ ؟
1 ) رجال النجاشي ج1 ص237 رقم 900
محمد بن الحسين بن سعيد الصائغ
كوفي، ينزل في بني ذهل أبو جعفر ضعيف جدا. قيل إنه غال. له كتاب التباشير وكتاب النوادر. أخبرنا أحمد بن عبد الواحد قال حدثنا عبيد الله بن أحمد الأنباري قال حدثنا أحمد بن محمد بن رباح قال حدثنا محمد بن الحسين الصائغ بكتبه. ومات محمد بن الحسين لاثنتي عشرة بقين من رجب سنة تسع وستين ومائتين، وصلى عليه جعفر المحدث المحمدي، ودفن في جعفي
2 )رجال ابن داود ج1 ص265 رقم 445
محمد بن الحسين بن سعيد الصايغ لم (جش) كوفي نزل في بني ذهل أبو جعفر ضعيف جدا، قيل إنه غال.
3 ) معجم رجال الحديث للخوئي ج16 ص184
( 10506 ) - محمد بن الحسن بن سعيد :
قال العلامة في الخلاصة ( 42 ) من الباب ، من حرف الميم ، من القسم
الثاني : " محمد بن الحسن بغير ياء بعد السين ، ابن السعيد الصائغ بالغين المعجمة :
كوفي ، نزل في بني ذهل ، أبو جعفر ضعيف جدا ، قيل إنه غال ، لا يلتفت إليه " .
أقول : يأتي عن النجاشي ، والشيخ وابن داود ، بعنوان محمد بن الحسين بن
سعيد ، وروى بعنوان محمد بن الحسن ( الحسين ) الصائغ ، عن الحسن بن علي ،
وروى عنه جعفر بن محمد . تفسير القمي : سورة النور ، في تفسير قوله تعالى :
( الله نور السموات والارض مثل نوره كمشكوة . . )
4 ) طرائف المقال السيد علي البروجردي ج1 ص240
محمد بن الحسين بن سعيد الصائغ، كوفي ينزل في بني ذهل أبو جعفر، ضعيف جدا غال،
وقبل أن أختم أقول ما هو رد المخالفين على هذه الرواية التي هي صحيحة أولآ ومن مصدر معتبر ثانيآ
كتاب السنة ج2 ص479
المؤلف : أحمد بن محمد بن هارون بن يزيد الخلال أبو بكر
الناشر : دار الراية - الرياض
الطبعة الأولى ، 1410
تحقيق : د. عطية الزهراني
762 - أخبرني محمد بن أبي هارون أن إسحاق حدثهم قال سألت أبا عبد الله قلت الشراه يأخذون رجلا فيقولون له تبرأ من علي وعثمان وإلا قتلناك كيف ترى له أن يفعل قال أبو عبدالله إذا عذب وضرب فالصبر إلى ما أرادوا والله يعلم منه خلافة : إسناده صحيح
هل كان إمامهم أحمد منافقآ أم أن بائهم تجر وباء الشيعة لا تجر