ينقل بعض الموثقين عن اهل العلم في مدينة النجف الاشرف عن المرحوم العالم الزاهد الفاضل الشيخ حسين بن الشيخ مشكور ( اعلى الله مقامه) انه قال:
في احدى الليالي رايت في المنام وكاني في الحرم المطهر للامام الحسين عليه السلام في كربلاء. رايت شابا غريبا وقرويا يقابل ضريح سيد الشهداء, ويسلم على الامام ثم يبتسم
واذا بي ارى ابا الاحرار يبتسم هو الاخر ويرد السلام.,
ثم افقت من النوم . وفي الليلة التالية وكانت ليلة الجمعة تشرفت فعلا بزيارة قبر ابي عبد الله الحسين ووقفت في زاوية من الحرم الشريف لاقرا الزيارة والدعاء
واذا بي ارى ذلك الشاب القروي وقد دخل ثم سلم وابتسم ولكني لم ارى الامام الحسين يرد السلام ويبتسم
ثم راقبت الشاب حتى اكمل زيارته وخرج من الحرم الشريف فلحقت به وسلمت عليه وشرحت له حلمي وكيف رايته وهو يبتسم حقيقة امام ضريح الحسين عليه السلام وسالته عن حكايته
فقال : انني اسكن مع ابوين عجوزين في ناحية قريبة من مدينة كربلاء وفي كل ليلة جمعة اركب احدهما على حماري واتي به كربلاء لزيارة قبر الحسين عله السلام مرة ابي ومرة امي
وفي احدى الليالي الممطرة اركبت والدي على الحمار بقصد الزيارة
فقالت والدتي ارجوك ان تاخذني معكما لزيارة الحسين عليه السلام
فقلت لها: ان الجو بارد وممطر والحمار لا يحتملهما هم الاثنين
فاصرت وقالت اخاف ان اموت هذه الليلة ولا ازور سيدي ومولاي الامام الحسين
فاركبت والدي على الحمار
وحملت والدتي على كتفي ووصلت الى الصحن الحسيني الشريف بعد عناء شديد ومشقة كبيرة
وعندما دخلنا ثلاثتنا الى الحرم الشريف وسلمت على ابي عبد الله الحسين
رايته امامي وهو يرد السلام ويبتسم
ومنذ ذلك اليوم وانا كلما اتي لزيارة الحسين عليه السلام في ليالي الجمعة واسلم عليه اراه يرد السلام ويبتسم الي .
تعلمنا هذه القصة ان الشيء الذي يجعل شخصا مقربا من الائمة الاطهار والمعصومين الابرار ويحضى برضاهم ومحبتهم هو الاخلاص والايمان الصادق وخدمة اهل الايمان وخاصة الوالدين
( عن كتاب القصص العجيبة لمؤلفه عبد الحسين دستغيب)
تعليق