تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد و اله الطيبين الطاهرين
ان ظاهرة السب والشتم قد لايخلوا منها مجتمع من المجتمعات وقد يكون السب والشتم له دوافع وعوامل تساعد عليه في ذلك المجتمع بسبب الظروف المحيطة به او التي تمر عليه سواء كانت ظروف سياسية او اجتماعية وحتى اقتصادية وقد اتخذ بعض المخالفين تهمة سب الصحابة ذريعة للتشهير بالشيعة واتهامهم انهم يسبون الصحابة مع ان الذي يعيش مع الشيعة لايجد لهذه الظاهرة وجودا بل لو وجدت فانها عند اشخاص معدودين و هم ممن لا يمثل الشيعة ولكن اردت بهذا المقال بيان كيف تصرف النبي محمد صلى الله عليه واله مع ظاهرة السب والشتم ومن المعلوم ان لفظ السب ورد في القران الكريم وقبل ذلك نقدم معنى السب والشتم لغة والفرق بينهما
( سبب ) السَّبُّ القَطْعُ سَبَّه سَبّاً قَطَعه[1]
السب بفتح السين الشتم وقد سبه يسبه سبا إذا شتمه [2]
( شتم ) الشَّتْمُ قبيح الكلام وليس فيه قَذْفٌ والشَّتْمُ السَّبُّ شَتَمَه يَشْتُمُه ويَشْتِمُه شَتْماً فهو مَشْتُوم والأُنثى مَشْتُومة[3]
الفرق بين الشتم والسب
أن الشتم تقبيح أمر المشتوم بالقول وأصله من الشتامة وهو قبح الوجه ورجل شتيم قبيح الوجه وسمي الاسد شتيما لقبح منظره، والسب هو الاطناب في الشتم والاطالة فيه واشتقاقه من السب وهي الشقة الطويلة ويقال لها سبيب أيضا، وسبيب الفرس شعر ذنبه سمي بذلك لطوله[4]
قال الله تعالى {وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}الانعام 108
قال الرازي في تفسيره للاية
فهو تنبيه على أن خصمك إذا شافهك بجهل وسفاهة لم يجز لك أن تقدم على مشافهته بما يجري مجرى كلامه فإن ذلك يوجب فتح باب المشاتمة والسفاهة وذلك لا يليق بالعقلاء[5]
يقول السيد الطباطبائي في تفسير الاية
و الآية تذكر أدبا دينيا تصان به كرامة مقدسات المجتمع الديني و تتوقى ساحتها أن يتلوث بدرن الإهانة و الإزراء بشنيع القول و السب و الشتم و السخرية و نحوها فإن الإنسان مغروز على الدفاع عن كرامة ما يقدسه، و المقابلة في التعدي على من يحسبه متعديا إلى نفسه، و ربما حمله الغضب على الهجر و السب لما له عنده أعلى منزلة العزة و الكرامة فلو سب المؤمنون آلهة المشركين حملتهم عصبية الجاهلية أن يعارضوا المؤمنين بسب ما له عندهم كرامة الألوهية و هو الله عز اسمه ففي سب آلهتهم نوع تسبيب إلى ذكره تعالى بما لا يليق بساحة قدسه و كبريائه.[6]اه
ومن المعلوم ان النبي صلى الله عليه واله وسلم هو الذي يجسد التعاليم القرانية عمليا وهو المبلغ عن الله لكن ماذا كان تصرف النبي عندما كان يسب احد الصحابة اويشتم في حضرته
ذكر الامام احمد بن حنبل في مسنده
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى عن ابن عجلان قال ثنا سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة ان رجلا شتم أبا بكر والنبي صلى الله عليه وسلم جالس فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يعجب ويتبسم فلما أكثر رد عليه بعض قوله فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال فلحقه أبو بكر فقال يا رسول الله كان يشتمني وأنت جالس فلما رددت عليه بعض قوله غضبت وقمت [7]
وورد في تفاسير القوم
كما في تفسير البيضاوي
قيل شتم عمر رضي الله تعالى عنه رجل منهم- اي من الكفار- فهم به فأمره الله بالعفو[8]
وفي تفسير زاد المسير
قوله تعالى : ( قل للذين آمنوا يغفروا . . . ) الآية في سبب نزولها أربعة أقوال :
والرابع : أن رجلا من كفار قريش شتم عمر بن الخطاب ، فهم عمر أن يبطش به ، فنزلت هذه الآية ، قاله مقاتل .[9]
من المعلوم بالضرورة ان الايات القرانية تنزل على النبي محمد صلى الله عليه واله وهو يبلغها للناس فان صح سبب النزول في الاية المذكورة فان النبي هو الذي امر عمر بالعفو والا اراد عمر قتل الرجل كما في الروايات
قد يقول قائل هناك روايات في ان من سب عمر فقد كفرومن سب ابا بكر ففي صقر
نقول هذه الروايات كلها روايات من الموضوعات والكذب على رسول الله واعترف بذلك ائمة الحديث من المخالفين وهي بدورها تحتاج الى موضوع مستقل سوف اتعرض اليه في وقت لاحق ان شاء الله في مقالة اخرى
و هنا نفول ماهو موقف النبي صلى الله عليه واله وسلم ممن يسب الامام علي عليه السلام
ورد في مسند احمد
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن أبي بكير
قال ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله الجدلي قال دخلت على أم سلمة فقالت لي أيسب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم قلت معاذ الله أو سبحان الله أو كلمة نحوها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سب عليا فقد سبني[10]
وفي المستدرك
( حدثنا ) أبو جعفر أحمد بن عبيد الحافظ بهمدان ثنا أحمد بن موسى بن إسحاق التميمي ثنا جندل بن والق ثنا بكير بن عثمان البجلي قال سمعت أبا إسحاق التميمي يقول سمعت أبا عبد الله الجدلي يقول حججت وانا غلام فمررت بالمدينة وإذا الناس عنق واحد فاتبعتهم فدخلوا على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله فسمعتها تقول يا شبيب بن ربعي فأجابها رجل جلف جاف لبيك يا أمتاه قالت يسب رسول الله صلى الله عليه وآله في ناديكم قال وانى ذلك قالت فعلي بن أبي طالب قال انا لنقول أشياء نريد عرض الدنيا قالت فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول من سب عليا فقد سبني ومن سبني فقد سب الله تعالى[11]
وفي الرياض النضرة
عن ابن عباس قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي ابن أبي طالب فقال له : أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة من أحبك فقد أحبني وحبيبك حبيب الله وعدوك عدوي وعدوي عدو الله ، الويل لمن أبغضك . خرجه أحمد في المناقب .
وعن ابن عباس أنه مر بعدما حجب بصره بمجلس من مجالس قريش وهم يسبون عليا فقال لقائده : ما سمعت هؤلاء يقولون ؟ قال سبوا عليا قال فردني إليهم ، فرده . قال أيكم الساب الله ؟ قالوا سبحان الله من سب الله فقد أشرك قال أيكم الساب لرسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا سبحان الله من سب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كفر ، قال فأيكم الساب لعلي ؟ قالوا أما هذا فقد كان . قال فأنا أشهد بالله لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من سب عليا فقد سبني ومن سبني فقد سب الله ومن سب الله عز وجل أكبه الله على منخره . ثم تولى عنهم فقال لقائده ما سمعتهم يقولون ؟ قال ما قالوا شيئاً قال فكيف رأيت وجوههم حيث قلت ما قلت ؟ قال :
نظروا إليك بأعين محمرة * نظر التيوس إلى شفار الجازر
قال زدني فداك أبي
جزر الحواجب ناكسو أذقانهم * نظر الذليل إلى العزيز القاهر
قال زدني فداك أبي . قال ما عندي غيرهما قال : لكن عندي
أحياؤهم حزني على أمواتهم * والميتون مسبة للغابر[12]
الى هنا يمكن ان نحصل على بعض النتائج
1ان ظاهرة السب ليس خلقا اسلاميا مع المشركين والكفار لكي لاتحصل منه ردود افعال تمس المقدسات الاسلامية
2 ان النبي لم يرد على من شم بعض ابا بكر في محضره بل كان يقابل ذلك بابتسامة نبوية كريمة
3 امر عمر بالعفو على من شتمه
4 انه صلى الله عليه واله شدد على من سب عليا ووصفه بانه قد سبه ومن سبه فقد سب الله وهذا يدل على اتحاد مقام الامام على عليه السلام مع مقام النبي صلى الله عليه واله
5 ان ظاهرة سب الامام علي عليه السلام قد وجدت بعد النبي صلى عليه واله
والى هنا نقول ان من الصق تهمة سب الصحابة بالشيعة اراد التغطية على من سب الامام علي عليه السلام وكأنه لم يلتفت الى قول النبي ان سب عليا كسب الله ومن سب عليا على المنابر معروف لدى المسلمين
وكأن المتهم يريد ان يهرج امام الناس على الشيعة بتهم قد تغطي فضائل اهل البيت ويغطي عن معتقده ماهو فاسد
ولعل هذه التهم هو للتغطية على لعن اعداء اهل البيت مثل معاوية وابنه يزيد الذين عاثوا في الارض فسادا وحاربوا وقتلوا اولياء الله
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى على محمد واله الطاهرين اللهم اجمع كلمة المسلمين وانصرهم على اعداء الدين انك قريب مجيب الدعاء اعتذر للاخوة والاخوات رواد منتدى مدرسة الامام الحسين عليه السلام عن الاطالة وارجو منهم ارشاديالى مواضع الخلل ان وجدت ولهم مني خالص الاحترام والدعاء
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد و اله الطيبين الطاهرين
ان ظاهرة السب والشتم قد لايخلوا منها مجتمع من المجتمعات وقد يكون السب والشتم له دوافع وعوامل تساعد عليه في ذلك المجتمع بسبب الظروف المحيطة به او التي تمر عليه سواء كانت ظروف سياسية او اجتماعية وحتى اقتصادية وقد اتخذ بعض المخالفين تهمة سب الصحابة ذريعة للتشهير بالشيعة واتهامهم انهم يسبون الصحابة مع ان الذي يعيش مع الشيعة لايجد لهذه الظاهرة وجودا بل لو وجدت فانها عند اشخاص معدودين و هم ممن لا يمثل الشيعة ولكن اردت بهذا المقال بيان كيف تصرف النبي محمد صلى الله عليه واله مع ظاهرة السب والشتم ومن المعلوم ان لفظ السب ورد في القران الكريم وقبل ذلك نقدم معنى السب والشتم لغة والفرق بينهما
( سبب ) السَّبُّ القَطْعُ سَبَّه سَبّاً قَطَعه[1]
السب بفتح السين الشتم وقد سبه يسبه سبا إذا شتمه [2]
( شتم ) الشَّتْمُ قبيح الكلام وليس فيه قَذْفٌ والشَّتْمُ السَّبُّ شَتَمَه يَشْتُمُه ويَشْتِمُه شَتْماً فهو مَشْتُوم والأُنثى مَشْتُومة[3]
الفرق بين الشتم والسب
أن الشتم تقبيح أمر المشتوم بالقول وأصله من الشتامة وهو قبح الوجه ورجل شتيم قبيح الوجه وسمي الاسد شتيما لقبح منظره، والسب هو الاطناب في الشتم والاطالة فيه واشتقاقه من السب وهي الشقة الطويلة ويقال لها سبيب أيضا، وسبيب الفرس شعر ذنبه سمي بذلك لطوله[4]
قال الله تعالى {وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}الانعام 108
قال الرازي في تفسيره للاية
فهو تنبيه على أن خصمك إذا شافهك بجهل وسفاهة لم يجز لك أن تقدم على مشافهته بما يجري مجرى كلامه فإن ذلك يوجب فتح باب المشاتمة والسفاهة وذلك لا يليق بالعقلاء[5]
يقول السيد الطباطبائي في تفسير الاية
و الآية تذكر أدبا دينيا تصان به كرامة مقدسات المجتمع الديني و تتوقى ساحتها أن يتلوث بدرن الإهانة و الإزراء بشنيع القول و السب و الشتم و السخرية و نحوها فإن الإنسان مغروز على الدفاع عن كرامة ما يقدسه، و المقابلة في التعدي على من يحسبه متعديا إلى نفسه، و ربما حمله الغضب على الهجر و السب لما له عنده أعلى منزلة العزة و الكرامة فلو سب المؤمنون آلهة المشركين حملتهم عصبية الجاهلية أن يعارضوا المؤمنين بسب ما له عندهم كرامة الألوهية و هو الله عز اسمه ففي سب آلهتهم نوع تسبيب إلى ذكره تعالى بما لا يليق بساحة قدسه و كبريائه.[6]اه
ومن المعلوم ان النبي صلى الله عليه واله وسلم هو الذي يجسد التعاليم القرانية عمليا وهو المبلغ عن الله لكن ماذا كان تصرف النبي عندما كان يسب احد الصحابة اويشتم في حضرته
ذكر الامام احمد بن حنبل في مسنده
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى عن ابن عجلان قال ثنا سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة ان رجلا شتم أبا بكر والنبي صلى الله عليه وسلم جالس فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يعجب ويتبسم فلما أكثر رد عليه بعض قوله فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال فلحقه أبو بكر فقال يا رسول الله كان يشتمني وأنت جالس فلما رددت عليه بعض قوله غضبت وقمت [7]
وورد في تفاسير القوم
كما في تفسير البيضاوي
قيل شتم عمر رضي الله تعالى عنه رجل منهم- اي من الكفار- فهم به فأمره الله بالعفو[8]
وفي تفسير زاد المسير
قوله تعالى : ( قل للذين آمنوا يغفروا . . . ) الآية في سبب نزولها أربعة أقوال :
والرابع : أن رجلا من كفار قريش شتم عمر بن الخطاب ، فهم عمر أن يبطش به ، فنزلت هذه الآية ، قاله مقاتل .[9]
من المعلوم بالضرورة ان الايات القرانية تنزل على النبي محمد صلى الله عليه واله وهو يبلغها للناس فان صح سبب النزول في الاية المذكورة فان النبي هو الذي امر عمر بالعفو والا اراد عمر قتل الرجل كما في الروايات
قد يقول قائل هناك روايات في ان من سب عمر فقد كفرومن سب ابا بكر ففي صقر
نقول هذه الروايات كلها روايات من الموضوعات والكذب على رسول الله واعترف بذلك ائمة الحديث من المخالفين وهي بدورها تحتاج الى موضوع مستقل سوف اتعرض اليه في وقت لاحق ان شاء الله في مقالة اخرى
و هنا نفول ماهو موقف النبي صلى الله عليه واله وسلم ممن يسب الامام علي عليه السلام
ورد في مسند احمد
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن أبي بكير
قال ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله الجدلي قال دخلت على أم سلمة فقالت لي أيسب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم قلت معاذ الله أو سبحان الله أو كلمة نحوها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سب عليا فقد سبني[10]
وفي المستدرك
( حدثنا ) أبو جعفر أحمد بن عبيد الحافظ بهمدان ثنا أحمد بن موسى بن إسحاق التميمي ثنا جندل بن والق ثنا بكير بن عثمان البجلي قال سمعت أبا إسحاق التميمي يقول سمعت أبا عبد الله الجدلي يقول حججت وانا غلام فمررت بالمدينة وإذا الناس عنق واحد فاتبعتهم فدخلوا على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله فسمعتها تقول يا شبيب بن ربعي فأجابها رجل جلف جاف لبيك يا أمتاه قالت يسب رسول الله صلى الله عليه وآله في ناديكم قال وانى ذلك قالت فعلي بن أبي طالب قال انا لنقول أشياء نريد عرض الدنيا قالت فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول من سب عليا فقد سبني ومن سبني فقد سب الله تعالى[11]
وفي الرياض النضرة
عن ابن عباس قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي ابن أبي طالب فقال له : أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة من أحبك فقد أحبني وحبيبك حبيب الله وعدوك عدوي وعدوي عدو الله ، الويل لمن أبغضك . خرجه أحمد في المناقب .
وعن ابن عباس أنه مر بعدما حجب بصره بمجلس من مجالس قريش وهم يسبون عليا فقال لقائده : ما سمعت هؤلاء يقولون ؟ قال سبوا عليا قال فردني إليهم ، فرده . قال أيكم الساب الله ؟ قالوا سبحان الله من سب الله فقد أشرك قال أيكم الساب لرسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا سبحان الله من سب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كفر ، قال فأيكم الساب لعلي ؟ قالوا أما هذا فقد كان . قال فأنا أشهد بالله لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من سب عليا فقد سبني ومن سبني فقد سب الله ومن سب الله عز وجل أكبه الله على منخره . ثم تولى عنهم فقال لقائده ما سمعتهم يقولون ؟ قال ما قالوا شيئاً قال فكيف رأيت وجوههم حيث قلت ما قلت ؟ قال :
نظروا إليك بأعين محمرة * نظر التيوس إلى شفار الجازر
قال زدني فداك أبي
جزر الحواجب ناكسو أذقانهم * نظر الذليل إلى العزيز القاهر
قال زدني فداك أبي . قال ما عندي غيرهما قال : لكن عندي
أحياؤهم حزني على أمواتهم * والميتون مسبة للغابر[12]
الى هنا يمكن ان نحصل على بعض النتائج
1ان ظاهرة السب ليس خلقا اسلاميا مع المشركين والكفار لكي لاتحصل منه ردود افعال تمس المقدسات الاسلامية
2 ان النبي لم يرد على من شم بعض ابا بكر في محضره بل كان يقابل ذلك بابتسامة نبوية كريمة
3 امر عمر بالعفو على من شتمه
4 انه صلى الله عليه واله شدد على من سب عليا ووصفه بانه قد سبه ومن سبه فقد سب الله وهذا يدل على اتحاد مقام الامام على عليه السلام مع مقام النبي صلى الله عليه واله
5 ان ظاهرة سب الامام علي عليه السلام قد وجدت بعد النبي صلى عليه واله
والى هنا نقول ان من الصق تهمة سب الصحابة بالشيعة اراد التغطية على من سب الامام علي عليه السلام وكأنه لم يلتفت الى قول النبي ان سب عليا كسب الله ومن سب عليا على المنابر معروف لدى المسلمين
وكأن المتهم يريد ان يهرج امام الناس على الشيعة بتهم قد تغطي فضائل اهل البيت ويغطي عن معتقده ماهو فاسد
ولعل هذه التهم هو للتغطية على لعن اعداء اهل البيت مثل معاوية وابنه يزيد الذين عاثوا في الارض فسادا وحاربوا وقتلوا اولياء الله
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى على محمد واله الطاهرين اللهم اجمع كلمة المسلمين وانصرهم على اعداء الدين انك قريب مجيب الدعاء اعتذر للاخوة والاخوات رواد منتدى مدرسة الامام الحسين عليه السلام عن الاطالة وارجو منهم ارشاديالى مواضع الخلل ان وجدت ولهم مني خالص الاحترام والدعاء
[1] لسان العرب ج1 ص455 الشاملة
[2] المطلع على ابواب الفقه عبد الله الحنبلي ج1 ص 378الشاملة
[3] لسان العرب ج12 ص318 المكتبة الشاملة
[4] الفروق اللغوية للعسكري ج1 ص 202 المكتبة الشاملة
[5] تفسير الرازي ج6 ص431 المكتبة الشاملة
[6] الميزان في تفسير القران ج7 ص 175 المكتبة الشاملة
[7] مسند احمد ج2 ص436 مكتبة اهل البيت
[8] تفسير البيضاوي (بتصرف )ج3 ص452 مكتبة اهل البيت
[9] زاد المسير في علم التفسير ابن الجوزي ج7 ص 125 مكتبة اهل البيت
[10] مسند احمد ج6 ص 323 مكتبة اهل البيت
[11] المستدرك للحاكم ج3 ص121مكتبة اهل البيت
[12] الرياض النضرة للمحب الطبري ج3 ص123 مكتبة اهل البيت
[2] المطلع على ابواب الفقه عبد الله الحنبلي ج1 ص 378الشاملة
[3] لسان العرب ج12 ص318 المكتبة الشاملة
[4] الفروق اللغوية للعسكري ج1 ص 202 المكتبة الشاملة
[5] تفسير الرازي ج6 ص431 المكتبة الشاملة
[6] الميزان في تفسير القران ج7 ص 175 المكتبة الشاملة
[7] مسند احمد ج2 ص436 مكتبة اهل البيت
[8] تفسير البيضاوي (بتصرف )ج3 ص452 مكتبة اهل البيت
[9] زاد المسير في علم التفسير ابن الجوزي ج7 ص 125 مكتبة اهل البيت
[10] مسند احمد ج6 ص 323 مكتبة اهل البيت
[11] المستدرك للحاكم ج3 ص121مكتبة اهل البيت
[12] الرياض النضرة للمحب الطبري ج3 ص123 مكتبة اهل البيت
تعليق