بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
قال الامام الصادق: لست أحب ان ارى الشاب منكم إلا غادياً في حالتين:
إما عالماً أو متعلماً, فإن لم يفعل فرط فان فرط ضيع فان ضيع, أثم, وإن أثم سكن النار والذي بعث محمداً(صلى الله عليه وآله وسلم) بالحق.
تحليل مسارات الشباب في مجتمعاتنا العربية والاسلامية خلال هذه الفترة يؤذن ببروز ظواهر خطرة للغاية على مستقبل هذه المجتمعات, فالشباب صارت تتموضع بشكل أساسي ضمن مسارات ثلاثة خاطئة وغير سوية:
فهناك أولاً الشباب المتدين ومشكلة هذا الشباب
– الذي برز في ظل الصحوة الاسلامية المتنامية منذ بداية الثمانينات من القرن الماضي –
تختزل في ظاهرة التزمت الديني والتي ساهمت الجهات المسؤولة في مجتمعاتنا والفهم الخاطئ للدين على حد سواء في بروزها وتناميها وصيرورتها سمة من سمات شبابنا المعاصر والضحية هو الشاب المتزمت دينياً, والمتسلب دينه بأسم الدين.
وثانياً هناك الشباب المنفلت أخلاقياً الذي بدأ يستورد كل قيمة وتوجهاته السلوكية من الغرب, ولكن من الغرب في بعده المنحط أخلاقياً وقيمياً, متناسياً هذا القطاع من الشباب أن للغرب صورته الاخرى المتحضرة والمتمدنة والمتطورة إنسانياً,
وهي الصورة التي يتحمل مهمة تغييبها الجهات المسؤولة في مجتمعاتنا والفهم الخاطئ للتجربة الغربية على حد سواء,
والضحية هو الشاب المنفلت أخلاقياً وسلوكياً, والمتسلب عقله بأسم العقل.
والثالث من المسارات التي قدر للشباب أن يتقولب فيها في مجتمعاتنا المعاصرة هو الصورة المشوهة لدور الدين والعقل معاً في حياته, فالتشويه في المسارين السابقين أنتج مساراً ثالثاً زاوج بينهما على حساب الدين والعقل معاً,
وكانت الضحية أيضاً هي الشاب,
ولكن هذه المرة المستلب في عقله ودينه معاً,
فلم يعد الشاب في مجتمعاتنا سوى صورة ممسوخة مجتمعة من أجزاء مبعثرة من الدين المشوه ودعاوي مبتسرة من العقل المغيب.
ما باتت تعانيه مجتمعاتنا اليوم أنها صارت تفقد أهم ثروة وطنية وشعبية كانت تمتلكها على الاطلاق,
وتلك الثروة المهدورة والمضيعة هي – وللأسف – شبابنا الذي فقدنا السيطرة عليه وتوجيهه فعاد يتلمس دروبه بخبراته الفكرية القليلة, واندفاعاته العاطفية المتوترة, وممارساته السلوكية الجانحة,
وهذه المرارة الوحيدة هي التي كان لابد أن نجنيها من شباب لم نع خطورة دورهم,
ولم نحدد مهمتهم في الحياة, ولم نرسل لهم الطريق الصحيح لتفجير وتوجيه قدراتهم العقلية والنفسية والسلوكية.
بعد كل هذه الخسائر هل ان لنا أن ننتبه ونصحو من غفوتنا التي طالت وامتدت لفترة طويلة يؤذن استمرارها بخسارتنا لكل شيء,
وما يلزمنا القيام به لنؤكد صحوتنا من غفوتنا تلك هو:
أولاً:فلندرس الواقع الشبابي بكل أبعاده وتمظهراته وتأزماته.
ثانياً: فلنراجع تصوراتنا الفكرية وتقيماتنا النفسية ومساراتنا العملية السابقة في ما يرتبط بالشباب,
وما هي النواقص التي كانت تنطوي عليها تلك التصورات والتقييمات والممارسات.
ثالثاً: علينا ان نؤسس رؤية تنموية لطاقاتنا الشابة تزاوج بين مبادئ ديننا ومتطلبات عصرنا الراهن,
وتستوعب في الوقت نفسه تنمية مختلف القدرات الشبابية: الفكرية والنفسية والسلوكية.
رابعاً:من المهم جداً أن نفعل القدرات الشبابية في مسارات عملية تلبي طموحاتها في التعبير عن ذواتها وإرضاء رغباتها
في الكشف عن مواهبها وصقلها وتنميتها.
اللهم صل على محمد وآل محمد
قال الامام الصادق: لست أحب ان ارى الشاب منكم إلا غادياً في حالتين:
إما عالماً أو متعلماً, فإن لم يفعل فرط فان فرط ضيع فان ضيع, أثم, وإن أثم سكن النار والذي بعث محمداً(صلى الله عليه وآله وسلم) بالحق.
تحليل مسارات الشباب في مجتمعاتنا العربية والاسلامية خلال هذه الفترة يؤذن ببروز ظواهر خطرة للغاية على مستقبل هذه المجتمعات, فالشباب صارت تتموضع بشكل أساسي ضمن مسارات ثلاثة خاطئة وغير سوية:
فهناك أولاً الشباب المتدين ومشكلة هذا الشباب
– الذي برز في ظل الصحوة الاسلامية المتنامية منذ بداية الثمانينات من القرن الماضي –
تختزل في ظاهرة التزمت الديني والتي ساهمت الجهات المسؤولة في مجتمعاتنا والفهم الخاطئ للدين على حد سواء في بروزها وتناميها وصيرورتها سمة من سمات شبابنا المعاصر والضحية هو الشاب المتزمت دينياً, والمتسلب دينه بأسم الدين.
وثانياً هناك الشباب المنفلت أخلاقياً الذي بدأ يستورد كل قيمة وتوجهاته السلوكية من الغرب, ولكن من الغرب في بعده المنحط أخلاقياً وقيمياً, متناسياً هذا القطاع من الشباب أن للغرب صورته الاخرى المتحضرة والمتمدنة والمتطورة إنسانياً,
وهي الصورة التي يتحمل مهمة تغييبها الجهات المسؤولة في مجتمعاتنا والفهم الخاطئ للتجربة الغربية على حد سواء,
والضحية هو الشاب المنفلت أخلاقياً وسلوكياً, والمتسلب عقله بأسم العقل.
والثالث من المسارات التي قدر للشباب أن يتقولب فيها في مجتمعاتنا المعاصرة هو الصورة المشوهة لدور الدين والعقل معاً في حياته, فالتشويه في المسارين السابقين أنتج مساراً ثالثاً زاوج بينهما على حساب الدين والعقل معاً,
وكانت الضحية أيضاً هي الشاب,
ولكن هذه المرة المستلب في عقله ودينه معاً,
فلم يعد الشاب في مجتمعاتنا سوى صورة ممسوخة مجتمعة من أجزاء مبعثرة من الدين المشوه ودعاوي مبتسرة من العقل المغيب.
ما باتت تعانيه مجتمعاتنا اليوم أنها صارت تفقد أهم ثروة وطنية وشعبية كانت تمتلكها على الاطلاق,
وتلك الثروة المهدورة والمضيعة هي – وللأسف – شبابنا الذي فقدنا السيطرة عليه وتوجيهه فعاد يتلمس دروبه بخبراته الفكرية القليلة, واندفاعاته العاطفية المتوترة, وممارساته السلوكية الجانحة,
وهذه المرارة الوحيدة هي التي كان لابد أن نجنيها من شباب لم نع خطورة دورهم,
ولم نحدد مهمتهم في الحياة, ولم نرسل لهم الطريق الصحيح لتفجير وتوجيه قدراتهم العقلية والنفسية والسلوكية.
بعد كل هذه الخسائر هل ان لنا أن ننتبه ونصحو من غفوتنا التي طالت وامتدت لفترة طويلة يؤذن استمرارها بخسارتنا لكل شيء,
وما يلزمنا القيام به لنؤكد صحوتنا من غفوتنا تلك هو:
أولاً:فلندرس الواقع الشبابي بكل أبعاده وتمظهراته وتأزماته.
ثانياً: فلنراجع تصوراتنا الفكرية وتقيماتنا النفسية ومساراتنا العملية السابقة في ما يرتبط بالشباب,
وما هي النواقص التي كانت تنطوي عليها تلك التصورات والتقييمات والممارسات.
ثالثاً: علينا ان نؤسس رؤية تنموية لطاقاتنا الشابة تزاوج بين مبادئ ديننا ومتطلبات عصرنا الراهن,
وتستوعب في الوقت نفسه تنمية مختلف القدرات الشبابية: الفكرية والنفسية والسلوكية.
رابعاً:من المهم جداً أن نفعل القدرات الشبابية في مسارات عملية تلبي طموحاتها في التعبير عن ذواتها وإرضاء رغباتها
في الكشف عن مواهبها وصقلها وتنميتها.
تعليق