قال تعالى في كتابه الحكيم:
((ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ))
هذه الآية الكريمة التي ذكرها القرءان الكريم والتي تختص بالنبي أيوب على نبينا وعليه أفضل التحية والسلام
حينما ابتلاه الله سبحانه بالمرض ، وقد اختلفت الآراء حول هذا المرض ولكن المتفق عليه أنه مرض جلدي معدي حتى تشقق جلده ، وبعدها دعا الله سبحانه في أن يكشف عنه هذا المرض خاطبه الله سبحانه بهذه الآية وهي(( اركض برجلك..))أي اضرب برجلك الأرض فنبعت له عينان فيهما مواد طبية: الأولى فيها نوع من أنواع الدواء والثانية: للشرب
وهما مصداق لقوله((هذا مغتسل بارد وشراب)) ومنها نستلهم عدة حكم:
1. حكمة السعي في طلب الدواء وهو مانسميه الأخذ بالأسباب فالمريض لا يجوز أن يقول سوف أشفى لوحدي بل يجب ان يأخذ بالأسباب، يذهب إلى الطبيب ويأخذ الدواء ثم يقول اللهم اشفني ولذلك قال تعالى: ((اركض برجلك..)).
2.الحكمة البالغة والتي تعتبر قاعدة للعلاج المثالي للأمراض الجلدية، هذه الحكمة تفيد في إن الدواء والعلاج بطريقتين:
الأولى: طريقة الدواء الخارجي كأن يأخذ مراهم معينة أو يغتسل بأماكن مختصة لعلاج الأمراض الجلدية.
الثانية: أن يشرب دواء فيه مواد مضادة تؤثرمن الداخل فتساعد على الشفاء ، إذن فالمعالجة لها طريقان متضافران، وهذا أحدث الوسائل في الطب الحديث أشار إليهما القرءان الكريم بقوله تعالى((هذا مغتسل..)) أي يغسل المريض جلده به فيؤثر من الخارج(( وشراب)) أي يشربه فيشفيه من طريق الداخل.
3.تأثير درجة الحرارة على شفاء الأمراض الجلدية، فالحرارة المنخفضة هي أفضل من الحرارة المرتفعة لتبريد الالتهابات الجلدية والمساعدة على الشفاء مع الدواء لذلك قال تعالى:
((هذا مغتسل بارد وشراب..)).
4. شعور سيدنا أيوب(عليه السلام) بأن الله معه وأنه قادر على شفائه مما يجعل نفس أيوب مطمئنة هادئة موقنة بالشفاء، ولقد ثبت تأثير الحالة النفسية على شفاء الكثير من الأمراض وخاصة الجلدية.
والحمد لله رب العالمين .
تعليق