تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين
محمد وآله الطاهرين
(التوقيت)
كثر هذه الايام ممن يدعي التوقيت لظهور المقدس وحدد من قبله سنة الظهور
ومنهم :حسن باقر كاظم وقد ذكر في كُتيب له كان تحت عنوان
(الإمام المهدي (عج) حقيقة أم خيال)
وقال فيه ان سنة ظهور الإمام المهدي (عليه السلام ) سنة 2018
يدّعي حسن باقر أنه بالإمكان التوقيت لظهور الإمام المنتظر (عليه السلام ) وذلك من خلال
البحث ودراسة الأدلة الشرعية والعقلية
فهو لم يرَ أي اشكال في التوقيت والتحديد لزمن ظهور الإمام المهدي
(عليه السلام)
مع إن هناك الكثير من الأحاديث والروايات الشريفة التي تنهى عن التوقيت و نجد أن النهي عن
التوقيت من الأمور التي ورد التأكيد عليه فيها
وإحالته إلى الله سبحانه وتعالى ويستفاد من بعض الأخبار أن من وقت له
(عليه السلام )
وقتاً فقد شارك الله في علمه والحكمة الإلهية اقتضت أن يكون وقت الظهور مجهولاً ومكتوماً عن
الناس كخفاء الأمور الأخرى مثل ليلة القدر أو وقت الموت
وقد ذكر المؤلف حججاً على ذلك
ومما قدم من حجج يبطلها النهي الوارد في الروايات والاخبار لان العلة في النهي عن التوقيت
أو التحديد أو التعيين يوم الظهور يرتبط بالحكمة الإلهية
وبالأسرار الكثيرة التي تكتنف سيرتة وحياته (عجل الله فرجه ) كقضية الغيبة مثلا لذا فالسر
الأساس في عدم التوقيت في تقديرنا يرتبط بشؤون علم الغيب..
لذا سنجتهد في استشفاف جزء من حكمة أو علة النهي عن التوقيت والحكمة من إخفاء وقت ظهوره
(عليه السلام)
ان تحديد وقت الظهور منهي عنه لروايات عديدة وأخبار كثيرة صريحة
في ذلك
وقد دلت عدة روايات شريفة على النهي عن التوقيت أو تعيين وقت محدد لظهور الإمام
(عجل الله فرجه)
وتكذيب من وَقّتَ لظهوره وقتاً معيناً لأن ذلك سر من أسرار الله سبحانه وتعالى..
جاء في التوقيع الصادر عن الإمام المهدي
(عليه السلام )
بواسطة النائب الثاني محمد بن عثمان العمري
وأما ظهور الفرج فإنه إلى الله تعالى ذكره وكذب الوقّاتون
وجاء في توقيع الناحية المقدسة بواسطة النائب الرابع علي بن محمد السمريَّ
فقد وقعت الغيبة الثانية فلا ظهور إلا بعد إذن الله تعالى
وروي عن الصادق عليه السلام أنه قال:
أبى الله إلا أن يخالف وقت الموقتين
فنقول لمن يحول ان يوقت تأمل جيداً في روايات اهل لبيت
(عليهم السلام)
قبل ان تلج الافكار في ذهنك وتخط بقلمك ما انت مسؤول عنه يوم لاينفع مال ولا بنون
والحمد لله ربِّ العالمين
تعليق