بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
السلام عليكم اخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته
نود ان نذكر لكم اخوتي الاعزاء بعض الادلة التي تشير بوضوح الى حلية الشعائر الحسينية عموما، لما يثار حولها من شبهات من هنا وهناك.
وقد ذكرنا سابقا ادلة جواز اللطم ،واليوم نذكر بعض ادلة جواز شق الجيب
منها: ما رواه الشيخ في ((التهذيب)) ؛ حيث قال:
وذكر أحمد بن محمّد ابن داود القمّي في ((نوادره)) قال: روى محمّد بن عيسى، عن أخيه جعفر بن عيسى، عن خالد بن سدير ــ أخي حنان بن سدير ــ قال: سألت أبا عبد الله عليه السّلام عن رجل شقّ ثوبه على أبيه، أو على أمّه، أو على أخيه، أو على قريب له ؟ فقال: ((لا بأس بشقّ الجيوب؛ فقد شقّ موسى بن عمران على أخيه هارون... وقد شققن الجيوب ولطمن الخدود الفاطميّات على الحسين ابن عليّ عليهما السّلام، وعلى مثله تلطم الخدود، وتشقّ الجيوب))
والظاهر: أنّه لا خصوصيّة للّطم على الخدود، فيتعدى منه إلى غيره من أصناف اللّطم، كاللّطم على الصدور والرؤوس.
وهذه الرواية وإن كانت مرسلة على الظاهر، إلاّ أنّها مجمع على العمل بها بين فقهائنا، حتّى ابن إدريس ــ الّذي لا يعمل بخبر الواحد ــ اخذ بها، وهذا يكشف عن أنّها كانت عنده من الأخبار القطعيّة الصدور.كما اشار الى ذلك الشيخ مسل الداوري في كتابه(زيارة عاشوراء)
ومنها: ما نقله الطبري في ((تاريخه)) بقوله: قال أبو مخنف: حدّثني الحارث بن كعب وأبو الضحّاك، عن عليّ بن الحسين، قال: ((إنّي جالس في تلك العشيّة الّتي قتل أبي صبيحتها، وعمّتي زينب عندي تمرّضني، إذ اعتزل أبي بأصحابه في خباء لـه، وعنده حُوَيّ، مولى أبي ذر الغفاري وهو يعالج سيفه ويصلحه وأبى يقول:
كم لك بالإشراق والأصيل
والدهر لا يقنع بالبديل
وكلّ حيّ سالك السبيل
يا دهر أفّ لك من خليل
من صاحبٍ أو طالبٍ قتيل
وإنّما الأمر إلى الجليل
قال: ((فأعادها مرّتين، أو ثلاثاً، حتّى فهمتها، فعرفت ما أراد، فخنقتني عبرتي، فرددت دمعي، ولزمت السكون، فعلمت: أنّ البلاء قد نزل، فأمّا عمّتي فإنّها سمعت ما سمعت، وهي امرأة، وفى النساء الرقّة والجزع، فلم تملك نفسها أن وثبت تجرّ ثوبها، وإنّها لحاسرة، حتّى انتهت إليه، فقالت: وا ثكلاه! ليت الموت أعدمني الحياة! اليوم ماتت فاطمة أمّي، وعليّ أبي، وحسن أخي، يا خليفة الماضي، وثِمال الباقي))، قال: ((فنظر إليها الحسين عليه السّلام، فقال: يا أخيّة، لا يُذهبنّ حِلمَكِ الشيطان، قالت: بأبي أنت وأمّي يا أبا عبد الله، استقتلت، نفسي فداك، فردّ غصّته، وترقرقت عيناه، وقال: لو ترك القطا ليلاً لنام، قالت: يا ويلتي، أفتغصب نفسك اغتصاباً! فذلك أقرح لقلبي، وأشدّ على نفسي، ولطمت وجهها، وأهوت إلى جيبها وشقّته، وخرّت مغشيّاً عليها))
ومعلوم ان المعصوم لو شاهد امرا محرما لما سكت عن بيان حرمته خصوصا اذا كان صادرا من مثل السيدة العقيلة ،وسكوته (عليه السلام)دليل على جواز هذا الفعل
هذه بعض النصوص التي اردت ان اضعها بين ايدي اخوتي القراء دليلا على جواز شق الجيب(لا وجوبه)وانه من اوجه اظهار الحزن والجزع على مصاب الامام الحسين(عليه السلام)
هذا ودمتم سالمين وعلى محبة الحسين باقين..
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
السلام عليكم اخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته
نود ان نذكر لكم اخوتي الاعزاء بعض الادلة التي تشير بوضوح الى حلية الشعائر الحسينية عموما، لما يثار حولها من شبهات من هنا وهناك.
وقد ذكرنا سابقا ادلة جواز اللطم ،واليوم نذكر بعض ادلة جواز شق الجيب
منها: ما رواه الشيخ في ((التهذيب)) ؛ حيث قال:
وذكر أحمد بن محمّد ابن داود القمّي في ((نوادره)) قال: روى محمّد بن عيسى، عن أخيه جعفر بن عيسى، عن خالد بن سدير ــ أخي حنان بن سدير ــ قال: سألت أبا عبد الله عليه السّلام عن رجل شقّ ثوبه على أبيه، أو على أمّه، أو على أخيه، أو على قريب له ؟ فقال: ((لا بأس بشقّ الجيوب؛ فقد شقّ موسى بن عمران على أخيه هارون... وقد شققن الجيوب ولطمن الخدود الفاطميّات على الحسين ابن عليّ عليهما السّلام، وعلى مثله تلطم الخدود، وتشقّ الجيوب))
والظاهر: أنّه لا خصوصيّة للّطم على الخدود، فيتعدى منه إلى غيره من أصناف اللّطم، كاللّطم على الصدور والرؤوس.
وهذه الرواية وإن كانت مرسلة على الظاهر، إلاّ أنّها مجمع على العمل بها بين فقهائنا، حتّى ابن إدريس ــ الّذي لا يعمل بخبر الواحد ــ اخذ بها، وهذا يكشف عن أنّها كانت عنده من الأخبار القطعيّة الصدور.كما اشار الى ذلك الشيخ مسل الداوري في كتابه(زيارة عاشوراء)
ومنها: ما نقله الطبري في ((تاريخه)) بقوله: قال أبو مخنف: حدّثني الحارث بن كعب وأبو الضحّاك، عن عليّ بن الحسين، قال: ((إنّي جالس في تلك العشيّة الّتي قتل أبي صبيحتها، وعمّتي زينب عندي تمرّضني، إذ اعتزل أبي بأصحابه في خباء لـه، وعنده حُوَيّ، مولى أبي ذر الغفاري وهو يعالج سيفه ويصلحه وأبى يقول:
كم لك بالإشراق والأصيل
والدهر لا يقنع بالبديل
وكلّ حيّ سالك السبيل
يا دهر أفّ لك من خليل
من صاحبٍ أو طالبٍ قتيل
وإنّما الأمر إلى الجليل
قال: ((فأعادها مرّتين، أو ثلاثاً، حتّى فهمتها، فعرفت ما أراد، فخنقتني عبرتي، فرددت دمعي، ولزمت السكون، فعلمت: أنّ البلاء قد نزل، فأمّا عمّتي فإنّها سمعت ما سمعت، وهي امرأة، وفى النساء الرقّة والجزع، فلم تملك نفسها أن وثبت تجرّ ثوبها، وإنّها لحاسرة، حتّى انتهت إليه، فقالت: وا ثكلاه! ليت الموت أعدمني الحياة! اليوم ماتت فاطمة أمّي، وعليّ أبي، وحسن أخي، يا خليفة الماضي، وثِمال الباقي))، قال: ((فنظر إليها الحسين عليه السّلام، فقال: يا أخيّة، لا يُذهبنّ حِلمَكِ الشيطان، قالت: بأبي أنت وأمّي يا أبا عبد الله، استقتلت، نفسي فداك، فردّ غصّته، وترقرقت عيناه، وقال: لو ترك القطا ليلاً لنام، قالت: يا ويلتي، أفتغصب نفسك اغتصاباً! فذلك أقرح لقلبي، وأشدّ على نفسي، ولطمت وجهها، وأهوت إلى جيبها وشقّته، وخرّت مغشيّاً عليها))
ومعلوم ان المعصوم لو شاهد امرا محرما لما سكت عن بيان حرمته خصوصا اذا كان صادرا من مثل السيدة العقيلة ،وسكوته (عليه السلام)دليل على جواز هذا الفعل
هذه بعض النصوص التي اردت ان اضعها بين ايدي اخوتي القراء دليلا على جواز شق الجيب(لا وجوبه)وانه من اوجه اظهار الحزن والجزع على مصاب الامام الحسين(عليه السلام)
هذا ودمتم سالمين وعلى محبة الحسين باقين..
تعليق