انا لله وانا اليه راجعون
عظم الله اجورنا واجوركم
يالموالين
عندما رمي الحسين (عليه السلام ) بالسهم المثلث
وقد
ورمـاه أبــو الحـتـوف الجـعـفي بـسـهم في جبـهته فنـزعه
وسالت الدمـاء على وجـهه فـقـال
من عـبـادك هؤلاء العصـاة ، اللهم احـصـهم عـددا واقتـلهم بـددا ولا تذر على وجـه
الأرض منهم أحدا ولاتغفر لهم أبدا وصـاح بــصوت عـال : يـا أمـة السـوء
بئسما خـلفـتم محمدا في عترته ، امـا انـكـم لا تـقـتلون رجـلا بـعـدي ، فـتهابون قتله
، بل يهون عليكم ذلك عند قـتـلكـم إيـاي ، وايم اللّه انـي لارجـو ان يكرمني اللّه بــالشـهادة
ثم ينتقم لي منكم من حيث لا تشعرون قال الحصين : وبماذا ينتقم لك منّا ياابن فاطمة ؟
قــــال : يـلقــي بـاسكـم بينـكــم . ثــم يصـــب عليكــم العــذاب صبـــا
السهم المحدد
ولمـا ضـعـف عن القـتـال وقف يـسـتريح ، فرماه لعين بـحجـر على جبـهته ، فـسـال الدم عـلى وجـهـه
فأخـذ الثـوب ليـمسح الدم عن عينيه رماه آخـر بسهم محدد له ثلاث شعب وقع في صدره وقيل على قلبه
: بــســم اللّه وباللّه وعــلى ملة رسول اللّه . ورفع راسه إلى السماء وقـال : إلهـي انـك تــعــلم أنهم يقتـلون
رجــلا ليس على وجه الأرض ابـن نبـي غـيره !! ثــم أخـرج السـهم من قفاه ، وانبعـث الدم كالميزاب
فوضـع يده تـحـت الجـرح ، فـلمـا امتلأت رمى بـه نحو السـماء وقـال : هون
عــلي مـا نـزل بــي أنه بعـين اللّه، فـلم يســقـط من ذلك الدم قطرة إلى الأرض !! ثـم
وضـعها ثانيا فلما امتـلأت لطـخ بـه رأسـه ووجـهه ولحـيته وقال :
هكذا أكـون حـتــى ألقـى اللّه وجدي رسـول اللّه وأنا مـخـضـوب بدمي
وأقول : يـاجـد قـتــلنـي فـلان وفلان
وآه حسيناه وآه شهيدا
تعليق