بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال محمد
وإذا تقرّرَ في اللوح أن يكونَ الإمامُ الحُسَين عليه السلام من الأئمّة الّذين
تجب طاعتهم ، فإنّ الوحيَ الذي عاش الحسينُ في ظلّه ، حيث كان بيتُ الرسالة مهبطَهُ ، تنزلُ آياتُه على جدّه ، وهو يحبُو في أفنانه حتّى شبّ في ظلاله ، لا بُدّ وأن يؤكّد ما تقرّر في اللوح .
وكذلك كان ، فهذه أُمّ المؤمنين أُمّ سلمة تقول :
نزلت هذه الاَية في بيتي :
( إِنَما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهرَكُمْ تَطْهِيراً )
الآية 33 من سورة الأحزاب 33]
وفي البيت سبعةٌ : جبريل، وميكائيل ، ورسول الله صلّى الله عليه واَله وسلّم، وعليّ، وفاطمة، والحسن ، والحسين .
قالت : وأنا على باب البيت ، فقلتُ : يا رسول الله ألستُ من أهل البيت ?
قال : إنّك على خيرٍ ، إنّك من أزواج النبيّ صلّى الله عليه واَله وسلّم, وما قال : إنّك من أهل البيت .
وفي حديث آخر : إنّ رسول الله صلّى الله عليه واَله وسلّم كان عند أُمّ سلمة ، فجعَل الحسنَ من شقّ ، والحسين من شقّ ، وفاطمة في حجره ، فقال : (رحمةُ اللهِ وبركاتُه عليكم أهلَ البيتِ إِنَه حَمِيد مَجِيد)
[الآية 73 من سورة هود 11].
وكان موعدُ المباهلة ، عندما أمر الله رسولَه بقوله :
( فَقُلْ تَعَالَواْ نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَعْنَةَ اللهِ عَلَى
الكَاذِبِينَ ) .
[الآية 61من سورة آل عمران3 ]
وإذا وقفوا مع النبيّ في هذا الموقف الخاصّ العظيم ، فلا بُدّ أن يتّسمَ الواقفون معه بما يتّسم به النبيّ من الطهارة والقُدس والعظمة
والحمد الله على نعمة الله وفضله علينا
تعليق