إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كلمات رائعة في العباس عليه السلام روحي فداه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كلمات رائعة في العباس عليه السلام روحي فداه


    بسم الله الرحمن الرحيم
    هذه الكلمات القصار الموجودة في كتيب من تأليف السيد هادي المدرسي و هي في العباس بن علي عليهما أفضل الصلاة والسلام

    لقد مثّل كل الفضائل، فتمثلت كل الفضائل فيه و زادت في القيم، قيمة جديدة اسمها:
    "
    العباس"
    كان العبّاس بمفرده يمثّل امبراطوريّة الخير، في مواجهة عدوّه الذي كان يمثّل امبراطوريّة الشّر.
    كما كان الإمام عليّ معجزة رسول الله، فقد كان العبّاس معجزة عليّ .. و كما تكرّر النبيّ في عليّ و في سبطيه، فقد تكرّر عليٌ في العبّاس.
    كان رجل المهمات الأصعب ، في معسكرٍ كلّ مهماته كانت صعبة.
    لقد مزّق تحت قيادة الحسين، كلّ خيوط العنكبوت التي نسجتها أيادي الجناة حول عقول الناس وضمائرهم.
    للعبّاس حضور يومّي في حياة الملايين من الناس، وهو وسيلتهم في الحصول على الحوائج، وقدوتهم في البحث عن الغايات.
    كانت المعركة بين منطقين: منطق الذي ينظر الى الدنيا بعين الاخرة.. ومنطق الذي لا يؤمن بالآخرة اصلاً، وهي المعركة الممتّدة منذ ولادة هابيل، و التي ستستمر حتّى قيام المهدي (عجل الله فرَجه)
    كانت عمليّة السقي هوايته..
    ثم اصبحت رسالته..
    وفي سبيلها تمّت شهادته..
    لا السيف الذي قطع يده..
    ولا السهم الذي مزّق عينه..
    ولا العمود الذي فلق هامته..
    ولا كلّ محاولات التشويه التي طالت قضيته، استطاعت ان تؤثّر على روحه الهائجة بالمثل، وان تؤثّر على فحولته العارمة ضد الطغيان.
    مع حضوره في التاريخ..
    أصبح للملحمة حجم اوسع مما كان لها..
    و مقاسات جديدة اكثر علوّا، وسمواً، وارتفاعاً.
    كان من علماء الزّهاد..
    و من زهّاد العلماء..
    و تلك واحدة اخرى من فضائله..
    كما كان سيف الحسين اطول سيوف الحق في التاريخ..
    فإن راية العبّاس كانت ارفع رايات العدالة فيه.
    لقد تمسّك بجوهر الدين: طاعة الله..
    و بجوهر الطاعة: عبادة الله..
    فأتخذ الدّنيا مزرعة الاخرة، ودار ممرّ لا دار مقرّ.. ولذلك فانّ الموت في سبيل ربّه، كان أسهل عنده من شربة ماء بارد في ذلك اليوم الصائف.
    يعود العبّاس في الليالي الحالكات، يطرق ابواب البيوت، ليقول للنّاس: إنّ من يخسر يديه في سبيل الحق، فسوف يعوّض عنهما بجناحين يطير بهما في الجنّة..
    وإنّ من يخسر بصره في المجابهة مع الباطل، فسوف يعوّض عنها ببصيرة نافذة تخرق حجب الأوهام..
    وإنّ من يخسر قمّة رأسه في الدفاع عن الإيمان، فسوف يترب‍عّ لا محالة، على رأس القمّة.
    سبقته اعضائه الى الجنّة..
    وتقطّعت أوصاله، قبل ان تنقطع أنفاسه.
    فأعطى لله يديه..
    ثم عينه..
    ثم هامته..
    و بتلك الشّهادة المتميّزة، تحوّل من شخص الى شاخص..
    ومن مؤمن الى رمز للإيمان..
    ومن بطل الى رمز للبطولات..
    عندما كان العبّاس يلفظ آخر أنفاسه الزاكيات، كانت عينه السليمة تلاحق قطرات الماء التي اريقت من القربة، واختلطت بدمائه الطاهرة، وبدأت تغوص قليلاً قليلاً في رمال كربلاء، لتخطّ قصة واحدة من اعظم ملاحم البطولة والوفاء والإيثار.
    العبّاس حلم البطولة في كل مجتمع ممزّق بين الحق والباطل ووعد بالانتصار في كل معركة بين الإيمان والكفر..
    ينتقل العبّاس من جيل الى جيل، ليس كتراث للإنسانية فحسب، بل كعامل مساعد لضمير البشرية كلّما عصفت به أزمة المثل العليا..
    نحن نقول ما فعل العبّاس، و نهتزّ..
    وهو فعل ما فعل‌.. ولم يهتّز..

    http://im13.gulfup.com/jTFe2.jpg

  • #2
    أحسنتم اختي ام فاطمة الزهراء

    سأُل أحدهم: ما هي أعظم فضائل العباس ؟


    فأجاب :
    إن أعظم فضائله أنه "أبو الفضل" كله.

    كان رأسه شامخاً لا ينحني إلا لله ..
    وكانت مشكلتهم معه أنه لا ينحني إلا لله ..
    ولذلك ضربوا بعمود من الحديد على رأسه، لعله ينحني لهم ..

    فسقط على الأرض ورأسه مهشم بالعمود .. ولكنه ظل لا ينحني إلا لله !

    كان العباس شوكة في عيون الأعداء، ولما فشلوا في نزعه من عيونهم، زرعوا
    الشوك في عينه !

    الحديث عن العباس لا ينتهي .. وهل ينتهي الحديث عن "الفضائل" ؟
    كان وحده كتيبة بأكملها
    وكان سيفه وحده جيشاً بأجمعه

    لا أدري أيهما كان أشد عصرة يوم عاشوراء

    العباس الذي لم يستطع إيصال الماء إلى المخيم ؟

    أم الماء الذي لم يستطع أن يبقى في قربة العباس ؟
    قل للمغيب تحت أطباق الثرى إن كنت تسمع صرختي و ندائيا
    صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليا
    ************
    السلام عليكِ يا أم أبيها

    تعليق


    • #3

      بسم الله الرحمن الرحيم
      بارك الله بك أخي الفاضل وفقك الله وسلمت يداك ودمت بحفظ الرحمن ورعايته .
      http://im13.gulfup.com/jTFe2.jpg

      تعليق

      يعمل...
      X