واقعة الطف تخلع قناع الدين عن وجه الحكم الأموي..

[مهند السهلاني]

بسم الله الرحمن الرحيــــم وصلى الله على محمد وآله الميامين من المؤكد أن أعداء الشرائع السماوية لايكادون أن يتركوا المكر والحيل ، ولا الغدر والخداع ، فتراهم لأجل تحقيق رغباتهم وتطلعاتهم الملتوية يرتدون لباس العلم ، ويخدعوا الناس بقناع الدين. وهذا ما أثبته الواقع وأكّده القرآن الكريم ، فخير مثال على ذلك ما أخبرنا به القرآن الكريم في قصة نبي الله موسى عليه السلام ، وما حدث بمجرد غيابه عن قومه بسبب ذهابه لميقات ربه الذي تمّ أربعين ليلة ، على الرغم من أنه لم يتركهم سدى ، بل جعل أخيه النبي هارون عليه السلام خليفة عليهم ، ورغم كل ذلك فقد تمكّن ذلك الرجل المسمى بالسامريّ من اغواء قومه فجعلهم يعبدون العجل من دون الله تعالى. ومثال آخر على ذلك ما أخبر به القرآن الكريم بأن الكثير من أحبار و رهبان النصارى يأكلون أموال الناس بالباطل ، فقد قال تعالى : (({ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيراً مِّنَ ٱلأَحْبَارِ وَٱلرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ ٱلنَّاسِ بِٱلْبَاطِلِ)) . فكذلك فُتنت امة النبي الخاتم صلى الله عليه واله بفتن كثيرة ، حتى انقلب اغلبها على الأدبار ، تماما كما أخبر القرآن الكريم (( وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم))، واختارت لها خلفاء ، وتركت الخلفاء الاثني عشر الذين عينهم النبي الاعظم صلى الله عليه واله أي تماما كما ترك قوم نبي الله موسى عليه السلام نبيهم وخليفة نبيهم النبي هارون عليه السلام واتبعت السامريّ ، وقد أضل السامري قومه وماهدى. مما ساعد على إنتقال الحكم الى معاوية بن ابي سفيان ، ومن ثم الى الى يزيد بن معاوية لعنهما الله ، وإذ تميزت هذه الحكومة الجائرة المنافقة بشدة التستر بلباس الفتيا ، وتقنعّت بقناع الدين ، وتقمصّت الخلافة الاسلامية لصالح رغباتها ونوازعها وميولاتها واولاعها وتطلعاتها وشهواتها ، حتى كاد الاسلام ان ينطمس ، وإقترب دين رسول الله صلى الله عليه واله من ساعة الصفر ، وأخذ المعروف بالذوبان ، والمنكر بالتعملق ، وصار الحق لايعمل به ، والباطل لايتناهى عنه ، ورغم ذلك فكان افراد الامة يعيشون الذل والخنوع ، وكلما ارادوا الكلام أسكتهم الخوف من بطش الحاكم الاموي ، وعاشت الامة في سبات مستمر ، ولم ترغب في ان تكسر قيد العبودية للحاكم ، رغم ان يزيدا لعنه الله كان حاكما جائرا ، مستحلّا لحرمات الله ، عاملا بالرعية بخلاف شريعة الله ، إلا أنه ضربت عليهم الذلة والمسكنة ، ولم يتفاعلوا مع رياح التحرر ، والعيش بكرامة وعزة في أروقة الحياة. فبواقعة كربلاء الأليمة الدامية ، حيث ضحى الامام الحسين عليه السلام بكل مايملك ، بأولاده شبابهم وصغارهم ، وبالطاهرين من اهل بيته الكرام ، وبالأزكياء من أصحابه البررة ، وثم بنفسه الزكية الطاهرة العظيمة المقدسة ، لأجل الحفاظ على دين جده خاتم الانبياء محمد صلى الله عليه واله ، وايقاظ افراد الامة من نومهم ، وانهاء سباتهم ، لتغيير الواقع ، وبثّ الحياة في جسد الضمير الذي كان يشهق انفاسه الأخيرة. فمقتل الإمام الحسين عليه السلام بتلك الوحشية ، وبتلك الطريقة الدامية ، كان أعظم مصيبة وفاجعة عرفها التأريخ ، وتعّرف عليها أرباب التأريخ والسير ، فلما رأى الناس تلك الجريمة البالغة الجريرة عرفوا حقيقة الدولة الاموية ، وسقط القناع عن وجه الجلاد ، وجرى الدم في عروق الضمير ، وعاد قلب الاسلام لينبض من جديد ، بعد ان كاد ان يودّع المسلمين الوداع الأخير ، فإذن بواقعة كربلاء إنكشف الزيف ، وزهق الباطل ، وسقط قناع الدين عن وجه المتقمصين ، وعادت الحياة الى الاسلام، وعاد الاسلام الى الحياة . *********** بقلم المحقق **********

[خادمة سراج المتوكلين]

بسـ الله الحمن الرحيم ــمـ
اللهـ صلِ على محمد وآله وسلم ــمـ
السـ عليكم ــلامـ :
يسعدني اكون اول الأعضاء اطلاله
ع هذا المتصفح المحمل بالكلمات الايمانية الراااااائعة
اخترت فَ اصبت الأختيار
فجزاكـ الله خير الجزاء

[مهند السهلاني]

بسم الله الرحمن الرحيــــــــــــــــم اللهم صلّ على محمد وآله الميامين عظم الله اجورنا واجوركم الأخت الفاضلة(خادمة سراج المتوكلين) ، وكل الشكر والتقدير لجنابكم الكريم على تعليقكم الوضاء، وكلماتكم الكريمة... رزقنا الله واياكم زيارة وشفاعة الامام عليه السلام بمحمد واله الميامين.. ودمتم بخير ..

[فاطمة حسين]

رد الى الاخ المحقق

اللهم صلِ على محمد وآل محمد
وعجل فرجهم
واقعة الطف
ان واقعة الطف من أكثر المعارك جدلاً في التاريخ الإسلامي فقد كان لنتائج وتفاصيل هذه المعركة
آثار سياسية ونفسية وعقائدية لا تزال موضع جدل إلى الفترة المعاصرة
حيث تعتبر هذه المعركة أبرز حادثة من بين سلسلة من الوقائع التي مرت عبر العصور والتي كان لها دور
محوري في صياغة طبيعة العلاقات بين فئات البشر عبر التاريخ وأصبحت معركة كربلاء
وتفاصيلها الدقيقة رمزا للشيعة خاصة وزمر لكل عارفاً عامة
وان كان يغمض عينيه عن الحقيقة
ومن أهم المرتكزات عندنا ان يوم عاشوراء يوم وقوع المعركة يوم الفداء والتضحية
والحرية والجهاد ضد الظلم والطغيان وهو رمزاً لنا نحن الشيعة يوم ثورة المظلوم على الظالم ويوم
انتصار الدم على السيف
حيث أصبح شعارنا يالثارات الحسين
عاملاً مركزياً في تبلور ثقافتنا الحسينية وأصبحت المعركة وتفاصيلها ونتائجها تمثل لنا قيمة روحانية
ذات معاني كبيرة وأصبح مدفن الحسـين
(عليه السلام )
في كربلاء نحن اليه كما يحن الفصيل الى امه
الحسين علمنا ان نصنع التاريخ لا ان التاريخ يصنعنا
ونبقى نهتف لبيك ياحسين لبيك ياحسين

جزاك الله خير اخ (المحقق) وبارك الله فيك
وزادك شرفاً وعزاً بالحسين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقتبس

[مهند السهلاني]

بسم الله الرحمن الرحيــــــــــــــــم اللهم صلّ على محمد وآله الميامين عظم الله اجورنا واجوركم الأخت الفاضلة(فاطمة حسين) ، وكل الشكر والامتنان لحضرتكم الكريمة ، نورتم بإضافتكم الرصينة ، وتعليقكم البناء... رزقنا الله واياكم زيارة وشفاعة الامام عليه السلام بمحمد واله الميامين.. ودمتم بحفظ الله ..