اما احتياج الكل اليه لان كل ما عدا ممكن مفتقر اليه في وجوده فثبت الشرط الثاني
اما الشرط الثالث ان الله تعالى معطي الوجود فيكون هو المالك الحقيقي فكل مفيض للوجود يكون المفاضة عليه عبد له تعالى
وبالتالي توفرت الشروط الثالثة لله تعالى فيكون ملك
قال: والتمام وفوقه.
أقول: وجوب الوجود يدل على كونه تعالى تاما وفوق التمام، أما كونه تاما فلأنه واحد على ما سلف، واجب من كل جهة يعنى الدليل على كونه تاميمتنع تغيره وانفعاله وتجدد شيء له ، فكل ما من شأنه أن يكون له فهو حاصل له بالفعل، وأما كونه فوق التمام فلأن ما حصل لغيره من الكمالات فهو منه مستفاد
شرح الشيخ الاستاذ
ماذا يعني التمام وفوق التمام
التمام هوانه واجد لكل ما يمكن له بالإمكان العام
أي كل كمال يمكن ان يكون له بالإمكان العام فهو واجد له
أي ثابت لله تعالى
اما فوق التمام يعني الكمالات الثابتة لغير الله تعالى ايضاً هي ثابته لله تعالى لان الكمالات التي تكون في الغير هي في الحقيقة وجود مفاضة من قبل الله تعالى وبالتالي ترجع الى الله تعالى لان فاقد الشيء لا يمكن ان يكون معطي له فلابد ان تكون ثابته لله تعالى اولاً
اذن كل كمال لابد ان يكون ثابت له تعالى ومشتمل لكمالات الغير،
واجب من كل جهة يعنى الدليل على كونه تام( يعني ان واجب الوجود بالذات واجب الوجود من جميع الجهات فكل ما يمكن له بالإمكان العام فهو واجب له تعالى)
فليس له نقص ويستكمل به
لان لابد ان يكون تام من جميع الجهات فلو كان ناقص وال عيذوا بالله فعندما يريد ان يحصل على الكمال لابد ان يتغير ويكون قابل للغير وهذا يمنع عنه وجوب وجوده
لأنه لو كان فاقد لكمال فهذا الكمال الذي يضاف اليه اما من
اما واجب او ممكن ان كان واجب فهو واجب غير الله تعالى
فيلزم تعدد القدماء وهو محال
وان كان معطي الكمال ممكن فان كل ممكن يفتقر الى علة فما علة هذا الكمال اما نفس الله تبارك وتعالى او غيرة فاذا كان نفسة يلزم ان يكون فاقد الشيء معطي له وان يكون الشيء قابل وفاعل من جهة واحدة وهذا ممتنع
تعليق