تويت
لقد قدم الحسين "عليه والسلام " في عاشوراء صورا من الايثار قل مثيلها ومن بين تلك الصور [عندما قتل أنصاره وأهل بيته ،قصده القوم واشتد القتال وقد اشتد به العطش فحمل من نحو الفرات على عمر بن الجناح وكان في أربعة آلا ف فكشفهم عن الماء واقتحم الفرس الماء فلما هم الفرس ليشرب قال الحسين : أنت عطشان وأنا عطشان فلا أشرب حتى تشرب ] نحن نعلم بأنه امام معصوم قوله وفعله وسكوته حجه ، قال الامام "عليه السلام "[لا أشرب ...] لماذا ؟ [حتى تشرب ...] ألا وهو الفرس ، فالامام الحسين "عليه السلام " يؤثر على نفسه ويقدم ذلك على نفسه في شرب الماء قام الامام "عليه السلام " بهذا الفعل ؟ لعل الامام الحسين "عليه السلام " أراد أن يعلمنا درسا في الأخلاق فاذا كان يتعامل مع الفرس بهذه الصورة ،فكيف اذن سيتعامل مع الانسان الذي هو أكرم عند الله سبحانه كما جاء في قوله تعالى :[ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا* .والواضح أنه "عليه السلام " سيتعامل بمرتبة أعلى من تلك المرتبة التي آثر بها الفرس على نفسه ، وهذه المرتبة هي الايثار على النفس وليس الايثار بالنفس كما كان مع الفرس . ان الامام الحسين قمة الايثار والكرم والجود والشجاعه واقدام فهو أبن الامام "علي عليه السلام " والله كرمه فهو مصباح الهدى وسفينة النجاة """ السلام عليك يا أبا عبد الله "" .
الملفات المرفقة
تعليق