إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

البداء عند الشيعة الامامية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البداء عند الشيعة الامامية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    م / البداء عند الشيعة الامامية
    البداء لغتةً :هوالظهور بعد الخفاء
    ومنه قوله تعالى (وبدالهم من الله مالم يكونوا يحتسبون )الاية
    وهو بهذا المعنى لا ينطبق على الله تعالى ولا قائلا به من الامامية قال الله تعالى (ثم قضى اجلا واجلا مسمى )الانعام
    ويعلم من هذه الاية هنالك اجلان ,اجل مقضي ,واجل مسمى عنده
    بيان: ان السنن الالهية على قسمين
    الاول مالايقبل التبديل ولا التحويل
    الثاني ما يقبل التبديل والتحويل , مثال الاول كالموت الذي قضاه الله تعالى على جميع عباده فلا مناص منه ابداً ,و كخاتمية الرسالة المحمدية فلا يطرأعليها التبديل ويدل على ذلك قوله تعالى (خاتم النبيين)الاية
    ومثال الثاني :كالعمار والارزاق وعلى ان صلةالرحم تزيد الاعمار وهكذا , فلو كتب الله تعالى على بشر ان يعيش مثلاً اربعين سنة ثم يموت بعلم الله تعالى حين وصوله الى هذا الحد من العمر لكن بحسب ما ثبت ان صلة الرحم تطيل الاعمار صار عمره الى الستين مثلاً فمثل هذه السنة من الحياة بيد الانسان هو الذي يغير مجرى سنته
    وبعبارة اخرى ان هنالك اجل مطلق وهوالباقي في اللوح المحفوض لايقبل التبديل ولا التغيير
    وهنالك اجل مشروط ومقيد وهو بيد الانسان هو صاحب التغيير
    واذا اتضح هذا نقول :ان اطلاق البداء على الله تعالى بما هو لفظ انما من باب المجاز والمشاركة في اللفاظ ليس الاّ, انما استعمل عليه تعالى من باب التفهيم فان حقيقة السننن الالهية التي يطلق عليها البداء انما هو القسم الثاني دون الاول فان حقيقة التغيير التي تحصل من قبله تعالى انما هي حقيقتةً السنة المشروطة بفعل الانسان ويدل عليه (ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم )الرعد 11 وقوله تعالى ايضاً (يمحوا الله ما يشاء وعنده ام الكتاب )
    والاحاديث بذلك كثيرة منها
    بحار الأنوار / جزء 70 / صفحة [349]
    عن ابن سعد، عن الازدي، عن
    أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الدعاء يرد القضاء، وإن المؤمن ليأتي الذنب فيحرم
    وأخرج ابن مردويه وابن عساكر ، عن علي - رضي الله عنه - أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية فقال له « لأقرن عينيك بتفسيرها ، ولأقرن عين أمتي بعدي بتفسيرها ، الصدقة على وجهها ، وبر الوالدين ، واصطناع المعروف؛ يحول الشقاء سعادة ويزيد في العمر ويقي مصارع السوء » .
    الدر المنثور في التأويل بالمأثور باب 36
    والخلاصة :يظهر من ما تقدم
    اولاً: ان حقيقة البداء هو تغيير مصير الانسان بالاعمال الصالحة
    ثانياً :ان الاجل اجلان
    الاول :اجل مسمى وهو التقدير المحتوم الذي لابد منه وهوالمعبرعنه باللوح المحفوظ
    الثاني :اجل مطلق وهوالتقدير الموقوف على ارادة الانسان لتغييره
    ثالثاً :ان اطلاق البداء على الله تعالى انما كان من باب المجاز والمشاركة وليس له بداء اصل
    رابعاً : ان اشكال المخالفين علينا انما وقع في القسم الثاني وهوالموكول الى تغيير الانسان فباتوا يشنعون علينا على ان الشيعة تنسبه الى الله تعالى ولازمه التغيير في علمه تعالى وهو واضح البطلان ويظهر هذا من خلال ما تقدم .

    معتذر فيه عن الخطأ والنسيان

    والحمد لله رب العالمين



  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    احسنتم جناب الاخ الفاضل احمد العماري
    طرح موفق ان شاء الله واسلوب رائع
    وقد طرح علمائنا الاعلام مسالة البداءوناقشوها بشكل واسع وقد الفت كتب في ذلك
    منها كتاب البداء عند الشيعة للسيد محمد كلانتر قدس سره
    وقد ناقش السيد الخوئي قدس سره في كتاب محاضرات في اصول الفقه تقرير الشخ الفياض دام ظله
    مسالة البداء وناقش رواياتها بدقة علمية جميلة ومختصرة كمافي ص 333 من الكتاب المذكور
    تقبل مروي على الموضوع واعتذر عن الاطالة
    وفقكم الله وسدد خطاكم نامل منكم المزيد من المشاركات القيمة
    التعديل الأخير تم بواسطة السيد الموسوي ; الساعة 23-11-2013, 11:00 AM. سبب آخر:

    تعليق


    • #3
      مولاي عليكم السلام ورحمة الله وبركاته شكراً لمروركم الكريم ولتعليقكم الرائع بدعائكم يدوم التوفيق لنا ولكم
      سدد الله تعال خطاكم بحق محمد وال محمد الطيبين الطاهرين

      تعليق

      يعمل...
      X