إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دور إقامة الشعائر الحسينية على الفرد والمجتمع في عصر الغيبة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دور إقامة الشعائر الحسينية على الفرد والمجتمع في عصر الغيبة

    اللهم صل على محمد وآل محمد

    لوقوف على أهمّ معطيات الشعائر الحسينية في عصر الغيبة، يجدر بنا أن نمرّ مروراً عاجلا على بعض المفاصل المهمّة التي تربط بين قيام الإمام الحسين(عليه السلام) وبين قيام الإمام المهدي(عليه السلام); لكي نتمكن من خلال معرفة هذه الروابط والمفاصل أن نبصر العلاقة بين قيام الإمامين الحسين والمهدي(عليهما السلام)، ولا نريد أن نلج في الدخول في البحث التفصيلي لهذه المفاصل، إلاّ أننا نقتصر هنا على أهمها:




    أولاً : وحدة الخط والأهداف:
    تتجلّى الملاحم المهمة لخطّ الإمام الحسين(عليه السلام) من خلال التأمّل في زيارة الإمام المهدي(عليه السلام) لجدّه الحسين(عليه السلام) في زيارة الناحية، ومن أهمّ تلك الملامح هي:
    1 ـ إقامة العبادات كما أمر بها الله تعالى من صلاة وصيام وزكاة.
    2 ـ بناء المجتمع الإسلامي على اُسس إسلامية عن طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
    3 ـ إحياء السُنن، ومحاربة البدع، والسير على وقف منهج الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم).
    4 ـ القضاء على الظلم والفساد وكلّ معالم الانحراف.
    وهذا ما نلمسه واضحاً في الزيارة، حيث يقول الإمام المهدي(عليه السلام): «أشهد أنّك أقمت الصلاة، وآتيت الزكاة، وأمرت بالمعروف، ونهيت عن المُنكر والعدوان، وأطعت الله وما عصيته، وتمسّكت به وبحبله ... وسننت السنن، وأطفأت الفتن، ودعوت إلى الرشاد، وأوضحت سبل السداد، وجاهدت في الله حقّ الجهاد، وكنت لله طائعاً ولجدّك محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) تابعاً، ولقول أبيك سامعاً، وإلى وصية أخيك مسارعاً، ولعماد الدين رافعاً، وللطغيان قامعاً، وللطغاة مقارعاً، وللاُمّة ناصحاً...»([1]).
    وهذه الملامح والأهداف نفسها هي التي تكون في مقدّمة أهداف خط الإمام المهدي(عليه السلام)، كما هو واضح.
    ثانياً: الإمام الحسين يبشّر بالمهدي، والمهدي(عليه السلام) يثأر للإمام الحسين(عليه السلام):
    بعد اتضاح وحدة الخطّ بين الإمامين(عليهما السلام) نجد أنّ الإمام الحسين(عليه السلام)يبشّر بالمهدي(عليه السلام)، ومن نماذج تبشيراته:
    1 ـ قال الإمام الحسين(عليه السلام): «هو قائم هذه الاُمّة، التاسع من ولدي، صاحب الأمر وهو الذي يقسّم ميراثه، وهو حيّ»([2]).
    2 ـ قال الإمام الحسين(عليه السلام): «في التاسع من ولدي سنة من يوسف، وسنة من موسى بن عمران، وهو قائمنا أهل البيت يُصلح الله تعالى أمره في ليلة واحدة»([3]).
    وهنالك أحاديث كثيرة اُخرى وردت عن الإمام الحسين(عليه السلام) بحق ولده الإمام المهدي ويبشّر به.
    أمّا كون الإمام المهدي(عليه السلام) يثأر للإمام الحسين(عليه السلام) فهي قضية واضحة ووردت فيها نصوص كثيرة، منها:
    ما ورد عن الإمام الصادق(عليه السلام) في قوله تعالى: (وَمَن قُتِلَ مُظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِف فِي الْقَتْلِ )([4])، قال: «ذلك قائم آل محمد(صلى الله عليه وآله وسلم)يخرج فيقتل بدم الحسين بن علي(عليه السلام)، فلو قتل أهل الأرض لم يكن سرفاً»([5]).
    وعن أبي جعفر(عليه السلام) قال: «لما قُتل جدّي الحسين ضجّت الملائكة إلى الله عزّوجلّ بالبكاء والنحيب، وقالوا: إلهنا وسيدنا أتغفل عن قتل صفوتك وابن صفوتك وخيرتك من خلقك؟ فأوحى الله عزّوجل إليهم قِرّوا ملائكتي، فوعزتي وجلالي لأنتقمنّ منهم ولو بعد حين، ثمّ كشف الله عزّوجلّ عن الأئمة من ولد الحسين(عليه السلام) للملائكة، فسرّت الملائكة بذلك، فإذا أحدهم قائم يصلّي، فقال الله عزّوجل: بذلك القائم أنتقم منهم»([6]).
    مضافاً إلى أنّ شعار المهدويين «هو يالثارات الحسين»([7]).




    الهوامش
    [1] ـ المزار الكبير: 501، عنه البحار: 98/239 ضمن ح38.
    [2] ـ إعلام الورى للطبرسي : 2/231، كمال الدين: 317 ح2.
    [3] ـ إعلام الورى للطبرسي : 2/230،كمال الدين: 317 ضمن ح1.
    [4] ـ الاسراء: 33.
    [5] ـ الكافي : 8/255/364 .
    [6] ـ علل الشرائع : 1/129/1.
    [7] ـ البحار : 52/308/82، عن منتخب الانوار المضيئة: 347.

    يتبع
    sigpic

  • #2
    كل التقدير لاختنا الفاضله اية الشكر وفقكم الله , بحث قيم جزاكم الله الف خير .................................................. .................................................. ......

    تعليق

    يعمل...
    X