إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بيعة أمير المؤمنين لأبي بكر في كتب الشيعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بيعة أمير المؤمنين لأبي بكر في كتب الشيعة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف ألانبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين

    من المواضيع التي دائما ما يكثر ألاخذ والرد بها هي مسألة بيعة أمير المؤمنين للأول، هل بايع أو لم يبايع
    وماذا يترتب على ذلك ، وما أريد نقاشه في هذا الجانب هو المصادر الشيعية التي تناولت ذلك ، وللإجمال فإن للشيعة رأيين في هه المسألة

    1 ] أنه لم يبايع قط

    أ) الخصال للشيخ الصدوق ص70
    : حدثنا أبوجعفر محمد بن حفص الخثعمي قال : حدثنا الحسن بن عبد الواحد
    قال : حدثني أحمد بن التغلبي قال : حدثني أحمد بن عبد الحميد قال : حدثني حفص
    ابن منصور العطار قال : حدثنا أبوسعيد الوراق ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ،
    عن جده عليهم السلام قال : لما كان من أمر أبي بكر وبيعة الناس له وفعلهم بعلي بن أبي طالب
    عليه السلام ما كان لم يزل أبوبكر يظهر له الانبساط ويرى منه انقباضا فكبر ذلك على أبي بكر
    فأحب لقاءه واستخراج ما عنده والمعذرة إليه لما اجتمع الناس عليه وتقليدهم إياه
    أمر الامة وقلة رغبته في ذلك وزهده فيه ، أتاه في وقت غفلة وطلب منه الخلوة ، وقال
    له : والله يا أبا الحسن ما كان هذا الامر مواطاة مني ، ولا رغبة فيما وقعت فيه ، و
    لا حرصا عليه ولا ثقة بنفسي فيما تحتاج إليه الامة ولا قوة لي لمال ولا كثرة العشيرة
    ولا ابتزاز له دون غيري فمالك تضمر علي ما لم أستحقه منك وتظهر لي الكراهة
    فيما صرت إليه وتنظر إلي بعين السأمة مني ؟ قال : فقال له عليه السلام : فما حملك عليه
    إذا لم ترغب فيه ولا حرصت عليه ولا وثقت بنفسك في القيام به ، وبما يحتاج منك
    فيه ؟ فقال أبوبكر : حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله " إن الله لا يجمع امتي على
    ضلال " ولما رأيت اجتماعهم اتبعت حديث النبي صلى الله عليه وآله وأحلت أن يكون اجتماعهم
    على خلاف الهدى وأعطيتهم قود الاجابة ولو علمت أن أحدا يتخلف لامتنعت ، قال :
    فقال علي عليه السلام : أما ما ذكرت من حديث النبي صلى الله عليه وآله " إن الله لا يجمع امتي على ضلال "
    أ فكنت من الامة أو لم أكن ؟ قال : بلى ، قال : وكذلك العصابة الممتنعة عليك من
    سلمان وعمار وأبي ذر والمقداد وابن عبادة ومن معه من الانصار ؟ قال : كل من
    الامة ، فقال علي عليه السلام : فكيف تحتج بحديث النبي صلى الله عليه وآله وأمثال هؤلاء قد تخلفوا
    عنك وليس للامة فيهم طعن ولا في صحبة الرسول صلى الله عليه وآله ونصيحته منهم تقصير ، قال :
    ما علمت بتخلفهم إلا من بعد إبرام الامر وخفت إن دفعت عني الامر أن يتفاقم إلى
    أن يرجع الناس مرتدين عن الدين وكان ممارستكم إلي إن أجبتم أهون مؤونة على
    الدين وأبقى له من ضرب الناس بعضهم ببعض فيرجعوا كفارا ، وعلمت أنك لست
    بدوني في الابقاء عليهم وعلى أديانهم ،

    ب ) وعلى هذا الرأي أيضآ الشيخ المفيد في كتابه الفصول المختارة ص56

    فصل :
    الدلالة على أن امير المؤمنين (عليه السلام) لم يبايع ابا بكر :
    و من كلامه أيضا في الدلالة على أن أمير المؤمنين (عليه السلام) لم يبايع أبا بكر قال الشيخ أدام الله عزه قد أجمعت الأمة على أن أمير المؤمنين (عليه السلام) تأخر عن بيعة أبي بكر فالمقلل يقول كان تأخره ثلاثة أيام و منهم من يقول تأخر حتى ماتت فاطمة (عليه السلام) ثم بايع بعد موتها و منهم من يقول تأخر أربعين يوما و منهم من يقول تأخر ستة أشهر و المحققون من أهل الإمامة يقولون لم يبايع ساعة قط فقد حصل الإجماع على تأخره عن البيعة ثم اختلفوا في بيعته بعد ذلك على ما قدمنا به الشرح .
    فمما يدل على أنه لم يبايع البتة أنه ليس يخلو تأخره من أن يكون هدى و تركه ضلالا أو يكون ضلالا و تركه هدى و صوابا أو يكون صوابا و تركه صوابا أو يكون خطأ و تركه خطأ فلو كان التأخر ضلالا و باطلا لكان أمير المؤمنين (عليه السلام) قد ضل بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) بترك الهدى الذي كان يجب المصير إليه و قد أجمعت الأمة على أن أمير المؤمنين (عليه السلام) لم يقع منه ضلال بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) و لا في طول زمان أبي بكر و أيام عمر و عثمان و صدرا من أيامه حتى خالفت الخوارج عند التحكيم و فارقت الأمة و بطل أن يكون تأخره عن بيعة أبي بكر ضلالا .
    و إن كان تأخره هدى و صوابا و تركه خطأ و ضلالا فليس يجوز أن يعدل عن الصواب إلى الخطأ و لا عن الهدى إلى الضلال لا سيما و الإجماع واقع على أنه لم يظهر منه ضلال في أيام الثلاثة الذين تقدموا عليه و محال أن يكون التأخر خطأ و تركه خطأ للإجماع على بطلان ذلك أيضا و لما يوجبه القياس من فساد هذا المقال
    و إنما الناس بين قائلين قائل من الشيعة يقول إن إمامة أبي بكر كانت فاسدة فلا يصح القول بها أبدا و قائل من الناصبة يقول إنها كانت صحيحة و لم يكن على أحد ريب في صوابها إذ جهة استحقاق الإمامة هو ظاهر العدالة و النسب و العلم و القدرة على القيام بالأمور و لم تكن هذه الأمور تلتبس على أحد في أبي بكر عندهم و على ما يذهبون إليه فلا يصح مع ذلك أن يكون المتأخر عن بيعته مصيبا أبدا لأنه لا يكون متأخرا لفقد الدليل بل لا يكون متأخرا لشبهة و إنما يتأخر إذا ثبت أنه تأخر للعناد .
    فثبت بما بيناه أن أمير المؤمنين (عليه السلام) لم يبايع أبا بكر على شي ء من الوجوه كما ذكرناه و قدمناه و قد كانت الناصبة غافلة عن هذا الاستخراج في موافقتها على أن أمير المؤمنين (عليه السلام) تأخر عن البيعة وقتا ما و لو فطنت له لسبقت بالخلاف فيه عن الإجماع و ما أبعد أنهم سيرتكبون ذلك إذا وقفوا على هذا الكلام غير أن الإجماع السابق لمرتكب ذلك يحجه و يسقط قوله فيهون قصته و لا يحتاج معه إلى الإكثار

    الرأي الثاني : أنه بايع مكرهاً

    الشافي في الامامة للسيد المرتضى ج3 ص244


    وروى إبراهيم بن عثمان بن أبي شيبة عن خالد بن مخلد البجلي عن داود بن يزيد الأودي عن أبيه عن عدي بن حاتم قال إني لجالس عند أبي بكر إذ جئ بعلي عليه السلام فقال له أبو بكر: بايع فقال له علي عليه السلام: (فإن لم أفعل) فقال: أضرب الذي فيه عيناك، فرفع رأسه إلى السماء ثم قال: (اللهم اشهد) ثم مد يده.

    وقد يجد المخالف في هذا القول منفذا لبعض أوهامه وهو القول الذي يرددونه دائما أين شجاعة علي ؟
    وهل من المعقول أن يخاف علي وهو الشجاع الذي تتحاشاه الابطال ووو...الخ
    وللجواب عن هذا نقول

    1} إن أمير المؤمنين عليه السلام أخبره رسول الله (صلى الله عليه واله) أن الامة ستغدر به ولذلك لم يجد من ينصره على الزمرة إلانقلابية وهذا ماورد في مصدر معتبر عند المخالفين بسند صحيح فقد جاء في مستدرك الحاكم بتعليق الذهبي ج3 ص153
    4686 - عَنْ حَيَّانَ الْأَسَدِيِّ، سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْأُمَّةَ سَتَغْدِرُ بِكَ بَعْدِي، وَأَنْتَ تَعِيشُ عَلَى مِلَّتِي، وَتُقْتَلُ عَلَى سُنَّتِي، مَنْ أَحَبَّكَ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَبْغَضَكَ أَبْغَضَنِي، وَإِنَّ هَذِهِ سَتُخَضَّبُ مِنْ هَذَا» - يَعْنِي لِحْيَتَهُ مِنْ رَأْسِهِ - «صَحِيحٌ» [التعليق - من تلخيص الذهبي] 4686 – صحيح

    2} إن المخالفين ولأجل حفظ النفس أتهموا حتى ألانبياء بقلة الغيرة على أعراضهم وجوزوا ما يندى له جبين الغيور
    فقد ذكر إبن حجر العسقلاني في كتابه فتح الباري شرح صحيح البخاري ج6 ص393 في قضية الملك الجبار مع نبي الله ابراهيم الخليل (عليه السلام) وحول ما جرى من إرادة الملك أخذ زوجة إبراهيم هذا النص :
    وَفِي رِوَايَةِ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ أَنَّهُ قَالَ لَهَا إِنَّ هَذَا الْجَبَّارَ إِنْ يَعْلَمْ أَنَّكِ امْرَأَتِي يَغْلِبْنِي عَلَيْكِ فَإِنْ سَأَلَكِ فَأَخْبِرِيهِ أَنَّكِ أُخْتِي وَإِنَّكِ أُخْتِي فِي الْإِسْلَامِ فَلَمَّا دَخَلَ أَرْضَهُ رَآهَا بَعْضُ أَهْلِ الْجَبَّارِ فَأَتَاهُ فَقَالَ لَقَدْ قَدِمَ أَرْضَكَ امْرَأَةٌ لَا يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ إِلَّا لَكَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا الْحَدِيثَ فَيُمْكِنُ أَنْ يُجْمَعَ بَيْنَهَمَا بِأَنَّ إِبْرَاهِيمَ أَحَسَّ بِأَنَّ الْمَلِكَ سَيَطْلُبُهَا مِنْهُ فَأَوْصَاهَا بِمَا أَوْصَاهَا فَلَمَّا وَقَعَ مَا حَسِبَهُ أَعَادَ عَلَيْهَا الْوَصِيَّةَ وَاخْتُلِفَ فِي السَّبَبِ الَّذِي حَمَلَ إِبْرَاهِيمَ عَلَى هَذِهِ الْوَصِيَّةِ مَعَ أَنَّ ذَلِكَ الظَّالِمَ يُرِيدُ اغْتِصَابهَا عَلَى نَفْسِهَا أُخْتًا كَانَتْ أَوْ زَوْجَةً فَقِيلَ كَانَ مِنْ دِينِ ذَلِكَ الْمَلِكِ أَنْ لَا يَتَعَرَّضَ إِلَّا لِذَوَاتِ الْأَزْوَاجِ كَذَا قِيلَ وَيَحْتَاجُ إِلَى تَتِمَّةٍ وَهُوَ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ أَرَادَ دَفْعَ أَعْظَمِ الضَّرَرَيْنِ بِارْتِكَابِ أَخَفِّهِمَا وَذَلِكَ أَنَّ اغْتِصَابَ الْمَلِكِ إِيَّاهَا وَاقِعٌ لَا مَحَالَةَ

    3} إن أمير المؤمنين لم يكن خائفا من القتل بل كان تواقا الى الشهادة ، فقد كان ينادي متى يبعث أشقاها قاصدا إبن ملجم الذي سينال على يديه وسام الشهادة لكنه لما رأى أن مسيرة الربع قرن التي سار فيها السلاطين الثلاثة الذين سبقوه لا تصلح إلا به رأى أن المصلحة هي تقويم إلاعوجاج و إصلاح ما يمكن إصلاحه ، وهذا هو التفكير الرسالي الذي سار عليه الانبياء الذين سبقوه فهل من متجرأ يمكنه أن ينسب الخوف الى رسول الله في قضية هجرته من مكة الى المدينة وكذلك في قضية خروج موسى من أرض مصر الى مدين أو أن ذات السبب الذي دعاهم إلى الخروج هو ذاته الذي دعا أمير المؤمنين الى مصالحة هؤلاء الطوغيت

    4} إن البيعة التي تكون شرعية هي التي تؤخذ عن رضا وطيب خاطر وتسليم من المٌبايِع لا عن جبر وإكراه وتهديد بالقتل وهذا النوع هو ما حصل مع إلامام علي فلا قيمة لها لذلك ترى أن أمير المؤمنين رفض سنة الشيخين في قضية الشورى وكذلك أن الامر لما آل إليه لم يجبر المتقاعسين عن بيعته أمثال سعد بن أبي وقاص وإبن عمر وغير هذه الشرذمة





  • #2
    رائع حبيبي الشبلي موفق بحق الزهراء البتول صلوات الله وسلامه عليها .
    اذن : لا يوجد دليل واحد بشرط الصحة والصراحة وعدم الاكراه على ان الامام عليه السلام بايع الأول ومن يدع البيعة فعليه اثبات ذلك بتلكم الشروط ودون اثباتها تغريد الغراب ولمس السحاب واقلها خرط القتاد .
    التعديل الأخير تم بواسطة السيد الحسيني ; الساعة 02-12-2013, 10:48 PM. سبب آخر:

    ( الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ ) .
    { نهج البلاغة }

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين : سيدنا الاستاذ حياك الله مولاي الكريم ووفقنا وإياكم لنشر المظلومية التاريخية التي لحقت بسيدنا و مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (صلوات الله وسلامه عليه)وشكراً على المرور الكريم والتعليقة الرائعة وأرجو أن لاتنساني من خالص دعائك

      تعليق

      يعمل...
      X