تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد و آله الطيبين الطاهرين
كثيرة هي الاعتراضات و الطعونات التي تعرضت لها الشريعه السماويه السمحاء منذ ان اقرها الباري عز وجل كي تكون المنهج الاساسي لتنظيم العلاقات الاجتماعيه الاسريه فبدأت اول تلك الاعتراضات من بيئة الجزيرة العربية التي بعث لها النبي محمد (ص) رحمة لهم وللعالم اجمع
بسم الله الرحمن الرحيم
(( و ما ارسلناك الا رحمة للعالمين ))
والاصل في هذه الاعتراضات هو التعارض في المصالح بين ماجاءت به الشريعة الاسلاميه والسنه النبويه وبين العادات والتقاليد التي اعتادوا عليها وألفوا آبائهم رغم ان اغلبها لا يتصل باي نص سماوي او شريعه الهيه سوى انها متوارثه من جيل الى جيل والامثله كثيره منها : امتهان واحتقار المرأة وجعلها اداة ناقله وحامله و حاظنه للجنين او للخدمه و اشباع الرغبات و الاغراض الاخرى و الرق و العبوديه و غيرها من الاساليب التعسفيه و كذلك الحال بالنسبه لانواع النكاح حيث انتشرت انواع عجيبة غريبة من النكاح تبيح بموجبها الجمع بين الاختين او زواج الابن الاكبر بزوجة ابيه بعد وفاته و هو ما اطلق عليه القران بزواج المقت
الرحمن الرحيم
(( ولا تنكحوا ما نكح اباؤكم من النساء الا ماقد سلف انه كان فاحشه ومقتا وساء سبيلا))
حيث نهت الشريعه عن مثل هكذا زواجات فاسدة من شانها ان تنشر الفاحشه وتؤدي الى التفكك الاسري و انواع اخرى لا مجال لذكرها بين كل هذا وذاك جاءت شريعة الباري عز وجل لتبدل كل هذه المفاسد بتشريعات تهدف الى مصلحة الفرد والمجتمع فوضعت الزواج من اهم اولوياتها كونه السبب الرئيس لديمومة الحياة و من اهم ماشجعت عليه هو الزواج المبكر لما له من فوائد اجتماعيه و صحيه و نفسيه حيث اعتاد المشرع على اعتماد المنهج العلمي في تشريعاته ولو تمعنا قليلا في الفوائد المتحققه من الزواج المبكر بشكل علمي لوجدناها كثيرة وتهدف الى حفظ و صيانة الشباب من السقوط في مهاوي الرذيلة و حبائل الشيطان لما يتمتع به الشاب من ثوره غرائزية في هذه المرحله العمريه ولو تحققت الطمئنينه بهذا الشاب كان دافع و حافز لها للابداع و تحقيق كل ما يصبوا اليه فضلا على حمايته من كثير من الامراض الجنسية الخطيره الفتاكه التي قد يتعرض لها في ما لو تاخر زواجه و الامر معروف للجميع باختلاف الشرائح نتيجة للجوء الرجل او المرأه و العياذ بالله الى البدائل الغير شرعيه لاشباع رغباتهم ولكن يبقى السؤال متحيرا هل ان كل شاب وشابه ماهلان ليخوضا هذه التجربه ام لا بحجة العمل بسنه الرسول (ص) وهل ان هذه السنه النبويه تبيح لكل من هب ودب بمجرد ان بلغ فترة الشباب ان يرتبط بهذا الرباط المقدس وتساؤلات كثيرة !!!!!! فكثير من الاباء والامهات اساءوا الى هذه السنه النبويه من حيث يقصدون او لا يقصدون فمنهم من يزوج ابنه بوقت مبكر كونه الابن البكر والبعض الاخر يزوجونه كونه الابن الوحيد او الوحيد على مجموعة بنات ولانهم يريدون ان يروا احفادهم ما داموا على قيد الحياة وهناك اسباب كثيرة اخرى تتعلق بالعادات والتقاليد العشائريه منها متناسين ومتجاهلين رغبة البنت والولد ولو احصينا كل هذه الاسباب التي دعت هذه الاسرة لزواج ابنائها لوجدناها ستفتح طريقا نحو الاساءة لهذه الرابطة المقدسة والوقوع في المحظور مما يؤدي الى حالات الطلاق المبكر فبدلا من ان نبني اسر رصينة متفاهمة سوف نبني مجتمع مفكك لان الطلاق لا يولد الا التشتت ولابد ان نشير الى ان بعض العوائل تساهم بالأساءة بتزويج بناتهم من ابناء العوائل الغنيه على سبيل المتاجره غير مكترثين بما سيحصل بعد ذلك لانهم لم يتاكدوا من دين وخلق ذلك الفتى بل مجرد انه من العائله الفلانية المعروفة وقد يكون الامر اسوء من ذلك فالبعض الاخر يزوجون بناتهم بحجه انه لا يملك ثمن معيشتها فيرميها في المجهول وهكذا باقي الاسباب لو اجتمعت فانها بالتاكيد سوف تثقل كاهل الشريعة السمحاء وتضرب تعليماتها عرض الجدار فتتعالى الاصوات النشاز عليها وكاننا عدنا الى الجاهلية بعد مرور اكثر من اربعه عشر قرنا متهمة اياها بالقصور والتشريع الناقص وحاشى الله عز وجل ان ياتي بشريعة ناقصة لان الكمال له وحده فبدلا من ان نلقي الاخطاء والاخفاقات على هذه او تلك من غير علم ومعرفه بما جاء به الدين الحنيف علينا ان نهيئ الاسباب التي تنهض بفكر الشاب والشابة لتقبل فكرة الزواج المبكر من كل جوانبها ونشعرهم ولا نرعبهم منها بانها ليست طريقة لاشباع الرغبات واطفاء حرارة وثورة الشباب بل هي خطوه سامية ورفيعه واكمال نصف الدين زبناء اسرة وتحمل مسؤلية و اشاعة اجواء المودة والرحمة فيما بينهم والا فالترك اولى
بسم الله الرحمن الرحيم
(( ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ))
بقلمي
و آخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على محمد و آله الطيبين الطاهرين
كثيرة هي الاعتراضات و الطعونات التي تعرضت لها الشريعه السماويه السمحاء منذ ان اقرها الباري عز وجل كي تكون المنهج الاساسي لتنظيم العلاقات الاجتماعيه الاسريه فبدأت اول تلك الاعتراضات من بيئة الجزيرة العربية التي بعث لها النبي محمد (ص) رحمة لهم وللعالم اجمع
بسم الله الرحمن الرحيم
(( و ما ارسلناك الا رحمة للعالمين ))
والاصل في هذه الاعتراضات هو التعارض في المصالح بين ماجاءت به الشريعة الاسلاميه والسنه النبويه وبين العادات والتقاليد التي اعتادوا عليها وألفوا آبائهم رغم ان اغلبها لا يتصل باي نص سماوي او شريعه الهيه سوى انها متوارثه من جيل الى جيل والامثله كثيره منها : امتهان واحتقار المرأة وجعلها اداة ناقله وحامله و حاظنه للجنين او للخدمه و اشباع الرغبات و الاغراض الاخرى و الرق و العبوديه و غيرها من الاساليب التعسفيه و كذلك الحال بالنسبه لانواع النكاح حيث انتشرت انواع عجيبة غريبة من النكاح تبيح بموجبها الجمع بين الاختين او زواج الابن الاكبر بزوجة ابيه بعد وفاته و هو ما اطلق عليه القران بزواج المقت
الرحمن الرحيم
(( ولا تنكحوا ما نكح اباؤكم من النساء الا ماقد سلف انه كان فاحشه ومقتا وساء سبيلا))
حيث نهت الشريعه عن مثل هكذا زواجات فاسدة من شانها ان تنشر الفاحشه وتؤدي الى التفكك الاسري و انواع اخرى لا مجال لذكرها بين كل هذا وذاك جاءت شريعة الباري عز وجل لتبدل كل هذه المفاسد بتشريعات تهدف الى مصلحة الفرد والمجتمع فوضعت الزواج من اهم اولوياتها كونه السبب الرئيس لديمومة الحياة و من اهم ماشجعت عليه هو الزواج المبكر لما له من فوائد اجتماعيه و صحيه و نفسيه حيث اعتاد المشرع على اعتماد المنهج العلمي في تشريعاته ولو تمعنا قليلا في الفوائد المتحققه من الزواج المبكر بشكل علمي لوجدناها كثيرة وتهدف الى حفظ و صيانة الشباب من السقوط في مهاوي الرذيلة و حبائل الشيطان لما يتمتع به الشاب من ثوره غرائزية في هذه المرحله العمريه ولو تحققت الطمئنينه بهذا الشاب كان دافع و حافز لها للابداع و تحقيق كل ما يصبوا اليه فضلا على حمايته من كثير من الامراض الجنسية الخطيره الفتاكه التي قد يتعرض لها في ما لو تاخر زواجه و الامر معروف للجميع باختلاف الشرائح نتيجة للجوء الرجل او المرأه و العياذ بالله الى البدائل الغير شرعيه لاشباع رغباتهم ولكن يبقى السؤال متحيرا هل ان كل شاب وشابه ماهلان ليخوضا هذه التجربه ام لا بحجة العمل بسنه الرسول (ص) وهل ان هذه السنه النبويه تبيح لكل من هب ودب بمجرد ان بلغ فترة الشباب ان يرتبط بهذا الرباط المقدس وتساؤلات كثيرة !!!!!! فكثير من الاباء والامهات اساءوا الى هذه السنه النبويه من حيث يقصدون او لا يقصدون فمنهم من يزوج ابنه بوقت مبكر كونه الابن البكر والبعض الاخر يزوجونه كونه الابن الوحيد او الوحيد على مجموعة بنات ولانهم يريدون ان يروا احفادهم ما داموا على قيد الحياة وهناك اسباب كثيرة اخرى تتعلق بالعادات والتقاليد العشائريه منها متناسين ومتجاهلين رغبة البنت والولد ولو احصينا كل هذه الاسباب التي دعت هذه الاسرة لزواج ابنائها لوجدناها ستفتح طريقا نحو الاساءة لهذه الرابطة المقدسة والوقوع في المحظور مما يؤدي الى حالات الطلاق المبكر فبدلا من ان نبني اسر رصينة متفاهمة سوف نبني مجتمع مفكك لان الطلاق لا يولد الا التشتت ولابد ان نشير الى ان بعض العوائل تساهم بالأساءة بتزويج بناتهم من ابناء العوائل الغنيه على سبيل المتاجره غير مكترثين بما سيحصل بعد ذلك لانهم لم يتاكدوا من دين وخلق ذلك الفتى بل مجرد انه من العائله الفلانية المعروفة وقد يكون الامر اسوء من ذلك فالبعض الاخر يزوجون بناتهم بحجه انه لا يملك ثمن معيشتها فيرميها في المجهول وهكذا باقي الاسباب لو اجتمعت فانها بالتاكيد سوف تثقل كاهل الشريعة السمحاء وتضرب تعليماتها عرض الجدار فتتعالى الاصوات النشاز عليها وكاننا عدنا الى الجاهلية بعد مرور اكثر من اربعه عشر قرنا متهمة اياها بالقصور والتشريع الناقص وحاشى الله عز وجل ان ياتي بشريعة ناقصة لان الكمال له وحده فبدلا من ان نلقي الاخطاء والاخفاقات على هذه او تلك من غير علم ومعرفه بما جاء به الدين الحنيف علينا ان نهيئ الاسباب التي تنهض بفكر الشاب والشابة لتقبل فكرة الزواج المبكر من كل جوانبها ونشعرهم ولا نرعبهم منها بانها ليست طريقة لاشباع الرغبات واطفاء حرارة وثورة الشباب بل هي خطوه سامية ورفيعه واكمال نصف الدين زبناء اسرة وتحمل مسؤلية و اشاعة اجواء المودة والرحمة فيما بينهم والا فالترك اولى
بسم الله الرحمن الرحيم
(( ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ))
بقلمي
و آخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
تعليق