تويت
بسم الله الرحن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
قساوة القلب هي حالة تصيب الادمي ، فلا يتاثر بآلام الآخرين ومصائبهم ومنشأ هذه القساوة هو غلبة القوة السبعية، إن الكثير من الافعال الذميمة كالظلم وايذاءالآخرين وعدم إجابة نداء المظلومين وعدم الأخذ بيد الفقراء والمحتاجين إنما تنتج عن قساوة القلب وعلاج هذا المرض في منتهى الصعوبة وعلى صاحب هذا المرض أن يواضب على فعل ما يترتب عن القلب الرحيم لتصبح نفسه بذلك مستعدة لتلقي إفاضة صفة الرقة من مبدأ الفيض ، ولتغيب بعد ذلك عنه حالة القسوة أما إذا لم يعالج نفسه فليعلم انه خارج عن حدود الأدمية ، قال تعالى { بما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية } ( المائدة/ 13 ) . وعن الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) [ لاتكثروا الكلام بغير ذكر الله فأن كثرة الكلام بغير ذكر الله تقسي القلب وان أبعد الناس من الله القلب القاسي ] ( كنز العمال ) . وروي عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) انه قال: ( ما جفت الدموع إلا لقسوة القلوب وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب ) ( بحار الانوار ج 70 ) . وروي عن السيد المسيح (سلام الله عليه ) [ ان الدابة اذا لم تُركب ولم تمتهن وتستعمل ، لتصعب ويتغير خلقها ، كذلك القلوب اذا لم ترقق بذكر الموت ويتبعها دؤوب العبادة تقسو وتغلظ] ( البحار ج 14 ) . إذن فعلينا جميعاً يزيارة القبور وزيارة الأئمة (عليهم السلام ) والعلماء واللأقرباء وصلة الرحم والجيران والأصدقاء وتقاسمهم الإحزان والأفراح والمساعدة ما بيننا وكثرة الاستغفار لأنها تسقط الذنوب حتى تلين القلوب وتذهب القساوة ونعوذ بالله من عين لاتدمع وقلب لايخشع وصلاة لا ترفع ودعاء لايسمع وفق الله المؤمنين والمؤمنات للعمل بما يحب الله ويرضى .
تعليق