إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نواصب الفعل المضارع .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نواصب الفعل المضارع .

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد وآل محمد
    نواصب الفعل المضارع :
    فالنواصب عشرة وهي : ( أَنْ، ولن، وإذَنْ، وكيْ، ولامُ كي، ولامُ الجحود، وحتى، والجوابُ بالفاء والواو وأو )
    فأدوات نصب الفعل المضارع عشرة يمكن تقسيمها للحاظ نصبها للفعل المضارع بنفسها أو ب( أن ) مضمرةوجوباً وجوازاً بعدها فتقسم هذه الادوات على ثلاثة أقسام : ـ
    أولاً :ـ أدوات تنصب الفعل المضارع بنفسها وهي أربعة حروف : أن ولن وإذن وكي .
    1ـ أن :
    وهي حرف مصدر ونصب واستقبال . وقولنا حرف أي من حروف المعاني لا حروف المباني ، ( حرف االمعاني : كلمة دلت على معنى في غيرها ، مثل : ان ، من ، اى ... ) اما ( حرف المباني : هو الذي لايدل جزءه على جزء معناه. اي الحروف التي تكون هيئة الكلمة ، مثل الحرف م ، ح ، تمثل جزء من بنية الكلمة ). وقولنا ( مصدر ) أي أنها تشكل مع الفعل مصدر مؤول فمن المعلوم أن المصادر على قسمين مصدر صريح مثل : كتابة من كتب ، يكتب ، أكتب. ومصدر مؤول وهو يكون من أن والفعل المضارع بعدها ( أن تكتب ) في قولك : يسرني أن تكتب الدرس، أي ( يسرني كتابتك الدرس ). وقولنا استقبال : أي لما استقبل من الزمان والحال في ذلك حال السين وسوف من حيث المعنى المستقبلي .
    حكم أن : أداة نصب ومصدر وأستقبال يأتي بعدها فعل مضارع منصوب ب( أن) . نحو : ( أخاف أن يأكله الذئبُ ) .
    2ـ لن : حرف نفي ونصب وأستقبال . وقدتقدم بيان معنى ( الحرف والاستقبال ) أما النفي لغة : هو الطرد وهو ضد الإ ثبات ( مختار الصحاح ص 674 ) وهي تفيد تأيد النفي . حكم لن : تدخل على الفعل المضارع فتنصبه . نحو : ( لن تنالوا البرَّ ) .
    3ـ إذن : حرف جواب وجزاءونصب . اما جواب : فيكون في معرض النتيجة عن ما تقدم . وجزاء :ىإذا تقدمه عمل فيطون جزاءه كذا . وقولنا ( حرف نصب ) تقدم بيانهما . حكم إذن : تنصب الفعل المضارع بعدها ولكن بشروط ثلاثة : ـ أ ـ أن تكون في صدر جملة الجواب . ب ـ أن لا يفصل بينها وبين الفعل فاصل ، ولا بأس أن يكون الفاصل قسماً نحو : ( إذن والله تنجح ). وكذلك لا بأس أن يكون الفاصل ( نداء نحو : ( إذن يا محمد تنجح ) . وكذلك لا بأس أن يكون الفاصل لا النافية . نحو : ( إذن لا يخيب سعيك ) . فلاحظ أن بعد ( إذن ) وقع ما يفصل بينها وبين مفعولها (الفعل المضارع) وهو القسم والنداء ولا النافية وجميعها لايغير , أما غيرها من الفواصل يغير في كون الفعل المضارع منصوب نحو قولك : ( إذن إنك تنجحُ ) .
    4ـ كي : حرف مصدر ونصب . وقد تقدم بيان ( حرف مصدر ونصب ) . حكم كي : تنصب الفعل المضارع بعدها ويشترط في إدائها لعملها هذا أن تتقدمها لام التعليل : يكون ا ـ لفظاً :كقوله تعالى ( لكي لا تأسوا ). ب ـ تقديراً : كقوله تعالى : ( كي لا دولة ) . فإذا لم تتقدمها لام التعليل لا لفظاً ولا تقديراً كان الفعل المضارع بعدها منصوب ب( أن ) مضمرة وتصبح كي حرف تعليل ليس إلا .
    ثانياً ـ أدوات تنصب الفعل المضارع بواسطة ( أن ) مضمرة وجوباً وهي خمسة ادوات )لام الجحود، وحتى, وفاء السببية، وواو الامعية ، وأو ) .
    1 ـ لام الجحود : الجحود لغةٌ : الإنكار مع العلم ( مختار الصحاح ص93) وسميت هذه الام بلام الجحود لأنه يشترط لأنه أن تكون مسبوقة ب( ما كان ) وما هنا النافية كان فعل ماضٍ ناقص أو أن تكون مسبوقة ب( لم يكن ) وكذلك لم نافية يكن فعل مضارع ناقص مجزوم . حكم لام الجحود : هذه اللام غذا أتى بعدها فعل مضارع فيكون منصوب ب( أن ) مضمرة وجوباً . نحو : وما كان الله ليعذبهم .
    2ـ حتى : حرف يفيد الغاية أو التعليل . مثال الغاية : (حتى يرجع الينا موسى ) ومثال التعليل : ( أدرس حتى تنجح ) .
    3 ـ فاء السببية : سميت سببية لأن ما قبلها سبباً لما بعدها . فقولك : (حفظُ الطالبُ درسهُ فينجح ) . أي أن حفظ الطالب الدرس كان سبباً في نجاحه . معنى فاء السببية : تأتي فاء السببية لمعنيين : ا ـ بمعنى كي نحو : ( أدرس فتنجح ) أي ادرس كي تنجح . ب ـ بمعنى كيلا نحو ( لا تقرأ كثيراً فتتعب ) أي لا تقرأ كثيراً كيلا تتعب. عمل فاء السببية : فاء السببية تعمل حرف عطف من المصدر المؤول من أن المضمرة وجوباً بعدها و الفعل معطوف على مصدر منتزع من قبلها . نحو : ( أدرس فتنجح ) أي ليكن منك دراسة فنجاحٌ وحتى تعمل ب( أن ) مضمرة بعدها وجوباً يشترط أن تقع تقع في : ـ ا ـ جواب النفي . نحو : ( لايقضى عليهم فيموتوا ) . ب ـ جواب الطلب : والطلب على ثمانية أ شياء ( الأمرن والدعاء، والنهي، والاستفهام ، والعرض، والتخصيص ، والتمني ، والرجاء )
    4 ـ واو المعية : وهي حرف عطف كما في فاء السببية فالفعل الذي بعدها مع ( أن ) المضمرة وجوباً يشكلان مصدراً مؤولاً معطوفاً على مصدر منتزع من الكلام السابق لها وفي عملها تأخذ نفس شروط أعمال ( أن ) المضمرة وجوباص بعد فاء السببية وذلك في وقوعها جواباً للنفي أو الطلب . نحو : لا تنهي عن خلق وتأتي مثله عارعليك إذا فعلت عظيم
    5 ـ أو :وهي حرف عطف ويشترط في هذه الكلمة أن تكون بمعنى : ا ـ ألا : وهو ما إذا كان بعدها ينقضي دفعه نحو : ( لأقتلنَّ الكافر أو يُسلم ) . ب ـ الى : وهو ما إذا كان ما بعدها يقتضي شيئاً فشياً . نحو : لأستهلن الصعب أو أدرك المنى فما انقادت الآمال إلا لصابر
    ثالثاً ـ أدوات تنصب الفعل المضارع بعدها ب( أن ) مضمرة جوازاً . لام التعليل : وتسمى لام كي ، وذلك لاشتراكهما في المعنى وهو التعليل . حكم لام التعليل : وهو ينصب الفعل المضارع بعده ب( أن ) مضمرة جوازاص فيمكن أن تظهر ويمكن أن تحذف . نحو : ( ليغفر لك الله ما تقدم ) .









  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    حياك الله مولانا العزيز على هذه المشاركة القيمة والتي تعتبر من اهم مباحث علم النحو مع مبحث الجوازم ولكني فوجئت بان فيها ايجاز كثير جدا لا يليق بها فاحببت ان اعلق على بعض ما ورد منها وارجو من جنابكم السماح لي:


    المشاركة الأصلية بواسطة اماني المؤمن مشاهدة المشاركة
    أولاً :ـ أدوات تنصب الفعل المضارع بنفسها وهي أربعة حروف : أن ولن وإذن وكي .
    ووجب ان تعمل هذه الأربعة النصب وذلك لاختصاصها بالفعل ووجب ان يكون عملها النصب لان (أن) الخفيفة تشبه (أنّ) الثقيلة و (أنّ) الثقيلة تنصب الاسم فكذلك هذه يجب ان تنصب الفعل.
    وحملت (لن واذن وكي) على (أن) لانها تشبهها ووجه الشبه بينهما ان (أن) الخفيفة تخلص الفعل المضارع للاستقبال وهذه الحروف تخلص الفعل المضارع للاستقبال فلما اشتركا في هذا المعنى حملت عليها


    المشاركة الأصلية بواسطة اماني المؤمن مشاهدة المشاركة
    1ـ أن : وقولنا ( مصدر ) أي أنها تشكل مع الفعل مصدر

    ان سبب تقيدها بالمصدرية هو لإخراج (أن المفسرة والزائدة) فانهما لا ينصبان الفعل المضارع
    فأما أن المفسرة:
    فهي التي تكون مسبوقة بجملة وملحقة بها أيضا وان تكون الجملة السابقة فيها معنى القول دون حروفه وان لا يدخل عليها حرف جر لفظا ولا تقديرا
    وقد جمعت هذه الشروط في قول الشاعر:
    وان لتفسير أتت ان سبقت ------ بجملة معنى القول قد حوت
    خالية من أحرف القول اعلما ------ مالم تكن قد اوّلت به افهما
    وجملة عنها تأخرت ولم ------ يدخل عليها حرف جر قد اتم

    ومثالها كما في قوله تعالى {وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا} [ص: 6] فواضح انها قد اجتمعت فيها كل الشروط وواضح ان المراد بالانطلاق ليس المشي وانما انطلاق السنتهم

    واما الزائدة:
    فتكون زائدة في أربع مواضع:
    1-ان تقع بعد لمّا التوقيتية نحو قوله تعالى {وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ} [هود: 77] وقوله {فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ} [يوسف: 96]
    2- ان تقع بين لو وفعل القسم نحو (فاقسم ان لو التقينا وأنتم)
    3- وهو نادر ان تقع بين الكاف ومخفوضها مثل (كأن ظبية تعطو الى وارق السلم)
    4- بعد إذا نحو (فأمهله حتى إذا ان كأنه)


    المشاركة الأصلية بواسطة اماني المؤمن مشاهدة المشاركة
    2ـ لن : وهي تفيد تأبيد النفي

    الذي ذهب الى انها تفيد التأبيد هو الزمخشري في انموذجه وقيل حمله على ذلك اعتقاده امتناع رؤية الله تعالى في الاخرة فيتأتى له الاستدلال بقوله تعالى {لَنْ تَرَانِي} [الأعراف: 143] وقوله تعالى {لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا} [الحج: 73] وقوله تعالى {لَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ} [الحج: 47]

    وردّه المشهور:
    بان الاعتقاد لا دخل له في الأوضاع اللغوية وبأن استفادة التأبيد من الآيتين الأخيرتين ليست من (لن) بل من دليل خارج اذ الخلق مستحيل على غيره وخلف الوعد ممتنع منه. ودليل بقاء التأبيد لو أُتي (لا) بدلها.

    وكذلك ردّ: بأنها لو كانت للتأبيد لم يقيد منفيها (باليوم) ولكان ذكر (الابد) تكرارا كما في قوله تعالى {لَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا} [مريم: 26] وقوله {لَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا} [الكهف: 20]

    وردّ هذا الجواب:

    بأن الاطلاق إذا قيد بالنفي فلا تأبيد قطعا (
    ولهذا يعرف بعض علماء النحو (لن) بأنها حرف يفيد النفي بغير دوام ولا تأبيد إلا بقرينة خارجة عنه) كقوله تعالى {لَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا} [مريم: 26]
    اما إذا لم تكن هناك قرينة فتفيد التأبيد كقوله تعالى {لَنْ تَرَانِي} [الأعراف: 143]
    واما التكرار فانه يقع كثيرا في البلاغة


    المشاركة الأصلية بواسطة اماني المؤمن مشاهدة المشاركة
    3ـ إذن : حرف جواب وجزاء


    ذهب الشلوبين الى انها تدل على الجواب والجزاء في كل كلام وقد تتمحض للجواب ولا جزاء كما اذا قال لك قائل (إني احبك) فقلت له (إذاً أظنك صادقاً) فقد اجبته بهذا الكلام ولكنه لا يكون جزاء لان تصديق المتكلم او ظن صدقه واقع في الحال والجزاء لا يكون في الحال.


    المشاركة الأصلية بواسطة اماني المؤمن مشاهدة المشاركة
    ولكن بشروط

    جمع بعضهم هذه الشروط بأبيات شعرية وهي:
    أعمل إذأً إذا اتتك اولاً ------- وسُقتً فعلا بعدها مستقبلا
    وأحذر إذا اعملتها ان تفصلا-----إلا بحلف او نداء او بلا
    وافصل بظرف او بمجرور على------رأي ابن عصفور رئيس النبلا
    وان تجيء بحرف عطف او لا-------فأحسن الوجهين ان لا تعملا



    المشاركة الأصلية بواسطة اماني المؤمن مشاهدة المشاركة
    ثلاثة :

    لم تذكروا الشرط الثالث الا وهو:
    ان يكون الفعل بعدها مستقبلا لان نواصب الفعل تخلص الفعل للاستقبال فلا تعمل للحال للتداخل.



    المشاركة الأصلية بواسطة اماني المؤمن مشاهدة المشاركة
    ولا بأس أن يكون الفاصل قسماً


    وانما اغتفر الفصل به لأنه لتأكيد الكلام


    المشاركة الأصلية بواسطة اماني المؤمن مشاهدة المشاركة
    وكذلك لا بأس أن يكون الفاصل وكذلك لا بأس أن يكون الفاصل لا النافية


    ذهب بعضهم ان (إذاً) لا تعمل اذا فصل بينها وبين المضارع بفاصل غير القسم اذ لم يسمع عن العرب ممن يعتد بكلامهم اعمال إذاً مع الفصل بشيء وانما زادوا هذه الأشياء لانهم وجدوها مما يكثر الاعتراض به بين العامل والمعمول ولكن الاعتماد في اللغة على النص أقوى من الاعتماد على القياس.
    ولذلك قال ابن هشام في (قطر الندى):
    ولو قلت: (إذن يازيدُ) قلت: (أكرمُك) بالرفع وكذا اذا قلت (اذن في الدار أكرمُك) و (إذن يوم الجمعة أكرمُك) كل ذلك بالرفع.


    المشاركة الأصلية بواسطة اماني المؤمن مشاهدة المشاركة
    لأنه يشترط


    شروط لام الجحود:
    1- ان يكون ما قبلها فعل ناسخ (كان) او (يكون) دون غيرها من الأفعال الناسخة ويسمى (فعل الكون).
    2- وجود حرف نفي قبل فعل (الكون) الناسخ وهذا النافي المسموع هو (ما) او (لم) وتختص (ما) بالدخول على (كان) الماضية وتختص (لم) بالدخول على المضارع المجزوم (يكن).كقوله تعالى {لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ} [النساء : 168] وكقوله تعالى {مَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ} [الأنفال : 33]
    3- ان فعل (الكون) إما ماضٍ لفظا ومعنى واما معنى فقط (كما في الفعل المضارع الذي تدخل عليه (لم) فانها تقلب معناه الى الماضي.
    4- ان فعل (الكون) الناسخ يليه اسمه ظاهرا لا ضميرا, ثم مضارع منصوب مبدوء بلام مكسورة والمصدر المؤول من (ان)المضمرة وجوبا وما دخلت عليه في محل جر بـلام الجحود والجار والمجرور متعلقان بالمحذوف المنصوب لانه خبر الناسخ


    المشاركة الأصلية بواسطة اماني المؤمن مشاهدة المشاركة
    2ـ حتى : حرف يفيد الغاية أو التعليل


    كانت (حتّى)عقدة سيبويه إذ حيره هذا الحرف وأقض مضجعه حتى قال (أموت وفي نفسي شيء من حتّى) وقد رأيتك قد قصرت في حقها كثيرا فأحببت ان اتعرض لبعض من حالاتها التي لها علاقة بموضوع المشاركة والا فالكلام عليها طويل الذيل فنقول:

    الكلام عليها يتجه الى معناها وعملها وحكم المضارع بعدها:

    اما معناها:
    فتدل على الغاية:
    اذا كان المعنى الذي بعدها نهاية حقيقية لمعنى قبلها وينقضي تدريجيا لا دفعة واحدة كقوله تعالى {سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [القدر : 5] وضابطتها صحة حذفها وحلول (الى محلها) من غير فساد المعنى ولذا تسمى في بعض الأحيان (حتى التي بمعنى الى)
    وتدل على التعليل:
    اذا كان ما قبلها سببا وعلة فيما بعدها فتكون بمعنى (كي)
    وتدل على الاستثناء:
    كإلا اذا لم تصلح للتعليل او للغاية كما في قول امير المؤمنين-عليه السلام- (
    لا يستقيم ايمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه) أي (إلا ان)

    واما عملها:
    فالجر باعتبارها حرف جر اصلي يجر المصدر المنسبك من (ان) المصدرية وما بعدها كقوله تعالى {فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ} [الحجرات : 9]

    واما حكم المضارع بعدها:
    فتارة يجب رفعه فتكون ابتدائية
    وتارة يجب نصبه بان مضمرة فتكون جارة للمصدر المؤول.

    فيجب رفعه في كل حالة تستوفي ثلاثة شروط مجتمعة:
    1- ان يكون زمن المضارع الحال حقيقة او تأويلا مثل (سرت حتى ادخلها) فحقيقة اذا قلتها وانت في حالة الدخول فزمن النطق والدخول واحد, وتاويلا اذا دخلت وبعد فترة اردت ان تفرض الدخول الواقع في الزمان الماضي واقعا في زمن الاخبار فتاتي به بصيغة المضارع على سبيل حكاية الحال الماضية.
    ويجب الرفع لانه لا يصح نصبه بان المضمرة لانها تخلص زمن المضارع الى الاستقبال وهو يعارض الحال فتكون حتى هنا ابتدائية.
    2- ان يكون ما بعدها مسببا عما قبلها كقولنا (سرت حتى ادخُلها) بخلاف (سرت حتى تطلعَ الشمس) فان السير ليس علة للطلوع.
    3- ان يكون ما قبلها تاما –أي جملة تامة لا ناقصة ولهذا امتنع الرفع في نحو (سيري حتى ادخلها) فان (سيري) مبتدا ويحتاج الى خبر فاذا ليس بكلام تام


    ويجب نصبه اذا كان الفعل بعدها مستقبلا كقوله تعالى {قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى} [طه : 91]



    المشاركة الأصلية بواسطة اماني المؤمن مشاهدة المشاركة
    3 ـ فاء السببية : ا ـ جواب النفي


    يشترط في هذا النفي ان يكون محضا
    والمراد من النفي:
    هو سلب الحكم عن شيء باداة معينة من أدوات النفي سواء اكانت حرف نحو (لا- ما- لم- لن) ام فعل نحو(ليس-زال) ام اسم نحو (غير)
    والمراد بالمحض:
    هو الخالص من شائبة الاثبات فلا يوجد في الكلام ما ينقض معناه مثل (إلا) الاستثنائية التي تنقض النفي.
    وكذلك قد ينتقض النفي بنفي اخر يدخل عليه ويجعل الكلام مثبتا لان نفي النفي اثبات كماهو معروف فان نقض النفي ولم يصح نصب المضارع ووجب رفعه على اعتبار ان هذه الفاء للاستئناف نحو ( ما تأتينا الا فتحدثُنا) او ( ما تزال تأتينا فتحدثُنا)


    المشاركة الأصلية بواسطة اماني المؤمن مشاهدة المشاركة
    . ب ـ جواب الطلب


    يجب ان يقيد هذا الطلب بـ (الطلب بالفعل) ليخرج الطلب باسم الفعل نحو (صه فنكرمُك) وبالمصدر نحو (ضربا زيدا فيتأدبُ) وبالخبر نحو (حسبك الحديث فينامُ الناس)
    ولأنه (جواب الطلب) كما ذكرتم على نحو الاطلاق هو من حالات جزم المضارع بعد رفع فاء السببة عنه


    المشاركة الأصلية بواسطة اماني المؤمن مشاهدة المشاركة
    4 ـ واو المعية :أو الطلب


    اما الطلب بالفعل فان بعض النحاة يمنع وقوع واو المعية بعد أربعة أنواع من الطلب (الدعاء والعرض والتحضيض والترجي)
    وحجته:
    ان السماع الكثير لم يرد بواحد منها والسماع الكثير هو الأساس للقياس فلا يصح الاقدام على نصب المضارع بعدها ما دام هذا الأساس مفقودا ولا يصح عنده النصب حملا لواو المعية على فاء السببية لان الحمل وبرغم التشابه بينهما لا داعي له.
    ويخالفه فريق آخر:
    بحجة التشابه القوي بين الحرفين في نواح متعددة فلا عيب في حمل احدهما على الاخر




    المشاركة الأصلية بواسطة اماني المؤمن مشاهدة المشاركة
    ثالثاً ـ أدوات تنصب الفعل المضارع بعدها ب( أن ) مضمرة جوازاً . لام التعليل



    لا اعلم هل ذكرتم لام التعليل من باب المثال او الحصر فان كان الثاني فغير صحيح وان كان الأول فلا بأس به.
    لان (ان) تضمر جوازا بعد سبعة احرف: (
    أربعة منها حروف عطف فيكون المصدر المؤول معطوف) وهي :
    (الواو
    - الفاء - ثم - أو)
    كقول الشاعر :
    ولُبس عباءة وتقر عيني ------- احب اليّ من لبس الشفوف
    ونحو (يرضى الجبان بالهوان ثم يسلم) أي (ثم السلامة)
    وكما في قوله تعالى {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا} [الشورى : 51] أي (او ارسال رسول)

    ويشترط في هذه الحروف الأربعة:
    ان تكون مسبوقة باسم خالص من التقدير بالفعل حتى لا يلزم عطف اسم على اسم فيه شائبة الفعلية لانه في عطف المفردات يشترط التماثل.
    واما الحروف الثلاثة (
    التي هي حروف جر) فهي:
    لام كي: وتسمى لام التعليل (وهي اللام الجارة التي يكون ما بعدها علة لما قبلها وسببا له ويكون ما قبلها مقصودا لحصول ما بعدها نحو قوله تعالى {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ} [النحل : 44] وقوله تعالى {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا # لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ} [الفتح : 1-2]

    لام العاقبة: وتسمى أيضا لام الصيرورة ولام المآل ولام النتيجة وهي التي يكون ما بعدها نقيضا لما قبلها نحو قوله تعالى {فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا} [القصص : 8]
    فان التقاطهم انما كان لرأفتهم عليه فقصدوا ان يصيروه قرة عين لهم فآل بهم الامر الى ان صار عدوا لهم وحزنا.

    اللام الزائدة: وهي الواقعة بعد فعل متعد وفائدتها التوكيد كما في قوله تعالى {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب : 33]
    والفعل بعد هذه اللامات في تأويل مصدر مجرور بها.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

    {قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} [البقرة : 32]
    التعديل الأخير تم بواسطة الشمري ; الساعة 27-11-2013, 10:30 PM. سبب آخر:



    تعليق

    يعمل...
    X