بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
نتحدث في هذا الموضوع عن نور الامام الحسين وجماله فإن هذا النور والجمال يعرفه القريب والبعيد فهذا عبدالله ابن الحر الجعفي عندما التقى بالإمام الحسين - عليه السلام -
قال : " ما رايت احداً قط أحسن ولا أملأ للعين من الحسين ( عليه السلام ) " فقد كانت ملامحه سلام الله عليه تشبه ملامح جده
الرسول الاكرم محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حتى وصفه المؤرخون بقولهم : " كان له جمال عظيم ونور يتلألأ في جبينه وفي خده يضيء حواليه في الليلة الظلماء ، وكان اشبه الناس وجهاً برسول الله " .
ولا نستعظم هذه العبارة " يضيء حواليه في الليلة الظلماء " فقد وصفه احد أبطال كربلاء وهو ذلكم الغلام الصغير الذي كان عمره احد عشر عاماً ... وصف الامام الحسين ( عليه السلام ) حين نزل إلى ساحة القتال بقوله :
أميري حسين ونعم الامير سرور فؤاد البشير النذير
علي وفاطمة والده فهل تعلمون له من نظي
له طلعة مثل شمس الضحى له غرة مثل بدر منيروعندما طرح رأس الامام الحسين ( عليه السلام ) بين يدي عبيد الله ابن زياد - عليه لعائن الله الى يوم القيامة -
قال " ما رأيت مثل هذا حسناً " فقال له انس ابن مالك " إنه - اي الحسين - كان اشبههم برسول الله " .
ولما جيء براسه الى يزيد بن معاويه -عليه اللعنة - في الشام قال : " ما رأيت وجهاً قط احسن منه " فقد كان عليه سيماء الانبياء ونورهم حتى وصفه احد الجلادين لابن زياد بقوله : " لقد شغلنا نور وجهه .... وجمال هيبته عن الفكرة في قتله ".
وحين خاطبته اخته العقيلة زينب بطلة كربلاء ......... وكان رأسه على رمح طويل بعد مقتله وصفته بالهلال قائلاً :
يا هلالاً لما استتم كمالا غاله خسفه فأبدى غروبا
وهناك ايضاً نقطة واضحة في كلام الامام زين العابدين ( عليه السلام ) في الشام مع سهل ابن سهل الساعدي وذلك حينما امره ان يدفع شيئاً من المال لحامل رأس الحسين لكي يخرج الرأس من اوساط المحامل حتى ينشغل الناس بالنظر إليه ولا ينظروا إلى حرم رسول الله
اي الناس في الشام عندما ينظرون الى الراس الشريف سوف يأخذهم جمال الحسين وهيبته وبالتالي لا ينظرون الى السباية فهم في حالة انشداد وثيق الى الراس الشريف فهم لم يسبق لهم ان رأو رأساً بمثل هذا النور والجمال
ولا عجب في ذلك ... فالامام الحسين ( عليه السلام ) هو مصباح الهدى وسفينة النجاة وهو يشع دائما ً ويتألق نوراً طوال الحياة فالمصباح يظل ينير حتى لوكان راسه على الرماح والعظيم يبقى عظيماً حتى ولو كان جسده تحت حوافر الخيل تدوسه .
يا سبط طه يا حسين على ضريحك المأنوس مني السلامُ
مشهدك السامي غدا كعبة لنا طواف حوله واستلامُ
بيت جديد حلّ فيه الهدى فصار كالبيت العتيق الحرام
اللهم نور قلوبنا وارواحنا بنور سيد الشهداء واهل بيته (عليهم السلام)
تعليق