حرقوا الخيام ورضوا الجثمان

[مهند السهلاني]

بسم الله الرحمن الرحيــــــــــــــــم اللهم صلّ على محمد وآله الميامين عظم الله أجورنا وأجوركم إن الكثير من الذين آمنوا بألسنتهم ولم تؤمن قلوبهم ، من الذين عاشوا في زمن الرسول(صلى الله عليه واله)،إذ أنهم حينما رأوا قوة المسلمين واتساع سيطرتهم هاجمهم الخوف على أنفسهم ووممتلكاتهم ، ورأوى أن لافائدة من السنان ،بل يجب عليهم بحسب طبيعة الامور آنذاك الانخراط في صفوف المسلمين رغم عدم قناعتهم بالاسلام من حيث المبدأ. فتلبسوا بالاسلام ، وأظهروا الإيمان وأبطنوا النفاق ، حتى فضحهم الله ، وبيّن حقيقتهم الزائفة بآيات كثيرة في كتابه الكريم. وان هذه الشريحة التي كانت متواجدة في صفوف المسلمين تمكنت من أن تأخذ بزمام الامور العسكرية بعد النبي الخاتم صلى الله عليه واله، ومن هنا تمكن الامويون وعلى يد معاوية بن ابي سفيان ، ومن ثم الى ولده يزيد لعنهما الله من الأخذ بزمام الأمور لتحقيق طموحات قريش وثأرها من النبي وابن عمه علي وصيه عليهما السلام وأخذ ثأر شيوخ الجاهلية الذين قُتلوا في يوم بدر. إن هؤلاء الحكام واشياعهم واتباعهم كانت تشتعل قلوبهم بنار الحقد على رسول الله صلى الله عليه واله ،إذ أن كبار قريش وزعمائها فقدوا مناصبهم الاجتماعية إذ ساوى الاسلام بين السيد وبين العبد ، وإ حارب عبادة الاصنام التي كان ابو سفيان من الدعاة اليها لاسيما الى وثنه المعروف هبل. ومن ثم حقدهم على أمير المؤمنين علي عليه السلام لشدة مناصرته ومعاضدته لاخيه ونفسه النبي الخاتم صلى الله عليه واله ، وإذ قتل أبطالهم وناوش ذؤبانهم فاودع قلوبهم أحقادا بدرية ، واحقادا حنينية ، واحقادا خيبرية ، واحقادا غيرها ، فأكبت تلك الزمر الضالة على النيل من ال رسول الله وال علي عليهما السلام ، وأخذ الثأر لشيوخ الجاهلية من عبدة الاوثان ودعاة الاصنام. ففي يوم كربلاء كانت الفرصة حاضرة لتحيق تلك الغاية التي قد خبثت طياتها ، وتحيق تلك الأمنيات التي كان يحلم بها المنافقون، ولأجل الانتقام ووفقا لأوامر الحاكم آنذاك يزيد بن معاوية أوعز لعمر بن سعد لعنهما الله بمحاصرة الامام الحسين عليه السلام ، وعياله واهل بيته واصحابه ، وأخذ البيعة ليزيد حاكم المسلمين وشارب الخمور ، وإن رفض فيجب قتله وسفك دمه الطاهر وسبي عياله. فقاموا بجارئم متتعددة ، إن كانت تنمّ عن شيء فإنما كانت تنم عن بشاعة الوحشية وعظم الحقد على ال النبي. ومن أبرز هذه الجرائم : الاولى : أنهم أحرقوا الخيام : إن حرق الخيام التي كانت تمثل لونا من الامان ، وشيئا من الاطمئنان للأطفال والنساء لهي جريمة تنم عن عمق الحقد عند العدو ، وبشاعة الوحشية والهمجية والقساوة التي جُبل عليها . فقد روي عن الامام زين العابدين عليه السلام انه قال : ( والله ما نظرت الى عماتي وأخواتي إلا وخنقتني العبرة ، وتذكّرت فرارهن يوم الطف من خيمة الى خيمة،، ومن خباء الى خباء ومنادي القوم ينادي :احرقوا بيوت الظالمين!!!! ) (1). والثانية : أنهم رضّوا جسد جثمان الامام الحسين عليه السلام بحوافر الخيل! : وان هذه الجريمة تكشف مدى زيف الاعداء وعبادتهم للشيطان ،وحبهم للملك على حساب الانسانية ، فكأن قلوبهم مُسخت الى قلوب الشياطين ، ولُعنوا بما فعلوا ، فصارت قلوبهم قاسية ، واقدموا على رضّ ذلك الجثمان الطاهر بحوافر الخيل! فقد كتب ابن زياد الى عمر بن سعد لعنهما الله ما يلي : ( أما بعد فإني لم أبعثك الى الحسين لتكفَّ عنهُ ، ولا لتطاوله ولا لتمنيّه السلامة والبقاء ، ولا لتعتقد له عندي شافعا! ، انظر فإن نزل حسينٌ وأصحابه على الحكم واستسلموا فابعث بهم سلما ، وإن أبوا فازحف اليهم حتى تقتلهم وتمثّل بهم! ، فإنهم لذلك مستحقون ! ، فإن قُتل الحسين فأوطىء الخيل صدره وظهره !! ، فإنه عاق مشاقّ ظلوم!!!! ، وليس في هذا أن يضر بعد الموت شيئا ، ولكن علي قول لو قد قتلته فعلت هذا به!). (2). ************** بقلم المحقق *************** المصادر : 1. حياة الامام الحسين عليه السلام نقلا عن تأريخ المظفرّيّ 238. 2. تأريخ الطبريّ 314/4 .

[هدى الاسلام]

ارتد الناس بعد (رسول الله صل الله عليه واله ) الا القله القليلة وقال (ص) : (مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلّف عنها غرق).الاحتجاج : ج 1 ص 147 .
حين تخلف المجتمع وكان من رجوعهي الى العصر الجاهلية فكانت من اسبابه الثورة , مسؤولاً أمام الأمة ما ابتلية به من الظلم والاضطهاد من قبل الأمويين , الواجب الديني الذي حتم بالقيام وفق الشريعة السماء بوجه الحكم الأموي من استحلَّ حُرُمَات الله، ونكث العهود ومخالفة سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله).
فخرج الحسين عليه السلام للاصلاح في امة جده «إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي، أريدأن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق، وهو خير الحاكمين».فساره بسيرة جده وابيه علي بن ابي طالب عليه السلام باذلاً في سبيل الله مهجته لا تاخذه لوماته لائم ((وخير لي مصرعاً انا لاقبه)) .
بداء دور المراة في واقعة كربلاء فكانت اول من لها الدور الكبير ابنت امير المؤمنين عليها السلام وباقي النسلء الهاشميات
شاركن في إكمال مسيرة الثائرين التي. من هنا يمكن القول أن دور المرأة لم يقل شيئاً عن دور الرجل الجهادي فمن دافعن دفاعاً وصبرنا على الأذى والأسر زينب(عليها السلام ) والحفاض على الاطفال وكانت من مسئوليتها اكمال دورها في ثورة الحسين (ع) .. فمن البشاعة ماقامة به فرق الظلالة احرق الخيام حتى يكثرو الرهبة في قلوب النساء والاطفال , هي ليلة ألوحش وفجيعةٍ على من تبقى في طف كرربلاء بين خيام محروقة وقتلا مجدلين على رمضاء فسرة اطماع القوم من سلباً ومن نهبا ً .لله صبركم اهل بيت النبوة .فقد اكد الامام (عليه السلام) بأنه لا طاقة للعدو على إيذائهن و قال " استعدوا للبلاء واعلموا أن الله حافظكم ومنجيكم من شر الأعداء ويضرب أعاديكم بأنواع البلاء"

موفقين موضوع مميز و متالق الاخ م (المحقق)
بارك الله فيك ننتظر إبداعاتك القادمة
جزيت خيرا في الدارين.

[مهند السهلاني]

بسم الله الرحمن الرحيــــــــــــــــم اللهم صلّ على محمد وآله الميامين عظم الله أجورنا وأجوركم شرفتم بمروركم الاخت الكريمة م.هدى الاسلام وأبدعتم بإضافتكم... فلكم كل الشكر وجزيل الإمتنان..