بسم الله الرحمن الرحيم
المنهج الذي وضعه لهم مشايخهم فيه ظلم للرعية ونصر للحكام المستبدّين
اغراء الحكام بالتمادي بالظلم والطغيان اعتماداً على فتاوى مشايخ الوهابية
وهذا نموذج آخر من فتاوى علماء الوهابية واترك الحكم للقاريء الكريم
يقول ابن عثيمين
في شرح رياض الصالحين
من كلام سيد المرسلين
المجلد الثالث
اسمع واطع في اي حالٍ من الاحوال حتى في الاثرة
يعني اذا استأثر ولاة الامورعلى الشعب , فعليهم أيضا السمع والطاعة في غير معصية الله عز وجل فلو ان ولاة الأمور سكنوا القصور الفخمة , وركبوا السيارات المريحة , ولبسوا أحسن الثياب ,وتزوجوا وصار عندهم الإماء , وتنعموا في الدنيا أكبر تنعم , والناس سواهم في البؤس والشقاء والجوع , فعليهم السمع والطاعة , لأننا لنا شيء والولاة لهم شيء أخر .
فنحن علينا السمع والطاعة , وعلى الولاة النصح لنا , وأن يسيروا بنا على هدي رسول الله صلى الله عليه وأله, لكن لا نقول أذا استأثروا علينا وكان لهم القصور الفخمة, والسيارات المريحة , والثياب الجميلة , وما أشبه ذالك , لا نقول : والله لا يمكن أن نسمع وهم في قصورهم وسياراتهم ونحنو في بؤس وحاجة , والواحد منا لايجد المسكن وما اشبه ذلك هاذا حرام علينا , يجب علينا ان نسمع ونطيع حتى في حال الأثرة))) انتهى
فهل يبقى بعد ذلك كلام بعد هذا التنظير والتبرير منكم للطغاة
لذا بقيت المؤسسات الدينية الرسمية تلزم الصمت حيال بعض الثورات العربية
عدى بعض المتكلمين في وسائل الاعلام من العوام وإلّا من صدّر بيانناً حيال الثورة في مصر او تونس او غيرها ؟؟ لانه لايجوز الخروج على ولاة الامر
وكلام ابن عثيمين خير شاهد
فوضّحوا هذا الكلام الواضح فهل يوجد غطاء شرعي اكبر واوسع من هذا يتغطى به الحكام
لله درك يا امير المؤمنين يا علي ابن ابي طالب
حينما جائك خبر ان احد الولاة الذين نصّبته على البصرة
لبّى دعوة احد الاثرياء لتناول الطعام فكتب له الامام
((الى عثمان بن حنيف الأنصاري . . .
أمّا بعد يا ابن حنيف فقد بلغني أنّ رجلا من فتية أهل البصرة دعاك إلى مأدبة فأسرعت إليها تستطاب لك الألوان و تنقل إليك الجفان ، و ما ظننت أنّك تجيب إلى طعام قوم عائلهم مجفوّ .
و غنيّهم مدعوّ . فانظر إلى ما تقضمه من هذا المقضم ، فما اشتبه عليك علمه فالفظه ، و ما أيقنت بطيب وجوهه فنل منه . ألا و إنّ لكلّ مأموم إماما يقتدي به و يستضي ء بنور علمه ، ألا و إنّ إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه ، و من طعمه بقرصيه . ألا و إنّكم لا تقدرون على ذلك و لكن أعينوني بورع و اجتهاد ، و عفّة و سداد . فو اللّه ما كنزت من دنياكم تبرا ، و لا ادّخرت من غنائمها وفرا ، و لا أعددت لبالي ثوبيّ طمرا .))
ولكم ان تفرّقوا بين المنهجين
والسلام
أمّا بعد يا ابن حنيف فقد بلغني أنّ رجلا من فتية أهل البصرة دعاك إلى مأدبة فأسرعت إليها تستطاب لك الألوان و تنقل إليك الجفان ، و ما ظننت أنّك تجيب إلى طعام قوم عائلهم مجفوّ .
و غنيّهم مدعوّ . فانظر إلى ما تقضمه من هذا المقضم ، فما اشتبه عليك علمه فالفظه ، و ما أيقنت بطيب وجوهه فنل منه . ألا و إنّ لكلّ مأموم إماما يقتدي به و يستضي ء بنور علمه ، ألا و إنّ إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه ، و من طعمه بقرصيه . ألا و إنّكم لا تقدرون على ذلك و لكن أعينوني بورع و اجتهاد ، و عفّة و سداد . فو اللّه ما كنزت من دنياكم تبرا ، و لا ادّخرت من غنائمها وفرا ، و لا أعددت لبالي ثوبيّ طمرا .))
ولكم ان تفرّقوا بين المنهجين
والسلام
تعليق