بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
(امرأة تهتدي ببركة مجلس الحسين عليه السلام)
كانت امراة مومنة تقيم مجالس عزاء الامام الحسين(ع) كل عام في بيتها.
-وقد ذكرت ذات مرة بأن يعد توفيقاًإلهياً,إلا إذا كان الانسان غير قادرعلى ذلك ,أما إذا كان قادرا ولا يقيم المجالس الحسينية في بيته ,فهو محروم من التوفيق-.
فكانت تلك المراة الموالية تقيم مجالس العزاء في بيتها ,وكان بجانبها امراة ثانية بعيدة عن هذا الخط ,وكانت هذه الثانية تقيم مجالس الغناء ومجالس الموسيقى في بيتها
-وفي الحديث الشريف إن الغناء في البيت يوجب نزول البلاء على البيت ),فالبيت الذي فيه الت اللهو والغناء والموسيقى,بالاضافة الى أنه لاينظر اليه الله سبحانه وتعالى,سينزل عليه البلاء وهو خطر كبير ,فاذا غضب الله سبحانه وتعالى على شخص أنزل عليه البلاء-.
وفي إحدى الليالي وكانت ليلة العاشر من المحرم وقد انتهىمجلس الغناء,واذا بهذه المراة البعيدة عن خط اهل البيت(عليهم السلام)تسمع اصوات المصيبة والعزاء من بيت جارتها.
ففكرت في نفسها ان تذهب لترى ماذا يوجد في بيت العزاء.
فجاءت ورات ان هناك في المطبخ قدرا فيه الطعام,لكن النار مطفاة,وكانت صاحبة الدار تريد ان تطعم هولاء الذين اشتركوا في العزاء,فانطفات نار القدر وهم مشغولون بالعزاء,فجاءت هذه المراة واخذت تشعل لنار تحت القدر بالوسائل القديمة ,فدخل شيء من الدخان في عينها ودمعت عينها في تلك الليلة.
وفي تلك الليلة رات في المنام صحراء المحشر,وجاءهاالملائكة الغظ الشداد واخذوها الى جهنم,(طبعا في تلك اللحظات ينقطع الامل ,حيث لا يبقى للانسن اي امل لاهذهاخدمات التي قدمها (وأن منكم إلاواردها),فكلنا يجب ان ندخل النار ونردها او نعبر عليها,في تلك اللحظات لا امل للانسان الا بشيئين:
الشيء الاول :لطف الله سبحانه وتهالى وغفرانه.
الشيء الثاني :اخدمات التي قدمها في المجالس الحسينية.
تلك المراة رات في المنام ان الملائكة اخذوها وسحبوها الى نارجهنم,وفي هذه الاثناء حيث انقطعت كل الامال,جاء هنالك صوت يقول :اوقفوها...!
صوت من هذا...!
انه ذلك الصوت الذي نامله جميعا باذن الله سبحانهوتعالى,ذلك هو الصوت سيد الشهداء (صلوات اللهوسلامه عليه):
اوقفوا هذه المرات... يجب ان لا تذهب الى النار.
لماذا ياسيدالشهداء؟
لان لها علي حقا !!...
فماهوهذاالحق يا سيد الشهداء؟
حقان :الحق الاول :انها ساهمت في اطعام المعزين لي ,فقد اشعلت النار تحت قدر الطعام .
الحق الثاني:ان الدخان دخل في عينيها ونزلت دموعها!
تستيقظ المراة من النوم , ويبدو كانفيها جذور طيبة _وهنلك بعض الافراد طيبون ولكن الشيطان يغويهم فيذهبون في خط الفساد والانحراف ,ولكن تتداركهم رحمة الله سبحانه وتعالى فيعودونو,كما هو حال هذه المراة-فتقوم وتكسر الات اللهو والغناء وتاتي الى جارتها وتتوب على يديها.
-----------------------
قال الامام الصادق (ع)الغناء مجلس لاينظر الله الى اهله .وسائل الشيعة:ج17ص307ب99 ح22609.
سورة مريم:71.
منقول قصص الرائعة ,السيدمحمدرضا الشيرازي ص441.
تعليق