بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال محمد
من أنباء الغيب
للغيب والإيمان به ، دورٌ متميّزٌ في حضارة الدين ، والرسالات كلّها ، وفي الإسلام كذلك ، حتّى جعل من صفات المؤمنين
أنّهم : ( يُؤْمِنُونَ بِالغَيْبِ )[ البقرة 3]وممّا نقله ابن عساكر:
عن عليّ عليه السلام قال: دخلتُ على رسول الله صلّى الله عليه واَله وسلّم وعيناهُ تُفيضان فقلتُ: يانبيّ الله ، أغضبك أحدٌ
? ما شأنُ عينيك تُفُيضان ؟
قال: بل قام من عندي جبرئيل قبلُ ، فحدّثني أنّ الحسينَ يُقتلُ بشطّ الفرات
وزار مَلَكُ القَطْر رسول الله صلّى الله عليه واَله وسلّم ، فدخلَ الحسيُن يتوثّبُ على رسول الله فقال الملكُ : أما إنّ أُمّتك ستقتله
وقد روى هذه الأنباء عن رسول الله صلّى الله عليه واَله وسلّم : عليّ أمير المؤمنين عليه السلام ، وأُمّ سلمة أُمّ المؤمنين
، وزينب أُمّ المؤمنين ، وأُمّ الفضل مرضعةُ الحسين ، وعائشةُ بنت أبي بكر ، ومن الصحابة : أنسُ بن مالك ، وأبو أُمامة
، وفي حديثه : قال رسول الله صلّى الله عليه واَله وسلّم لنسائه : لا تُبكوا هذا الصبيَّ - يعني حسيناً - فكان يوم أُمّ سلمة
، فنزلَ جبرئيل ، فدخل رسول الله
صلّى الله عليه واَله وسلّم وقال لأُمّ سلمة : لا تَدَعي أحداً يدخلْ علَيَّ.
فجاء الحسينُ , وأرادَ أنْ يدخلَ ، فأخذتْه أُمّ سلمة فاحتضنتْه وجعلتْ تُناغيه وتسكّته ، فلمّا اشتدّ في البكاء خلّتْ عنه،
فدخلَ حتّى جلس في حجر رسول
الله صلّى الله عليه واَله وسلّم . فقال جبرئيل للنبيّ : إنّ أُمتّك ستقتلُ ابنك هذا, فخرجَ رسولُ الله صلّى الله عليه واَله وسلّم
قد احتضنَ حسيناً ،كاسفَ البال مهموماً . . .
فخرجَ إلى أصحابه وهم جلوسٌ فقال لهم :إنّ أُمّتي يقتلون هذا , وفي القوم أبو بكر وعمر
إنّ الذين بلغتهم هذه الأنباءُ وآمنوا بها ، غيبيّاً ، ليَزدادَ إيمانهم عمقاً وثباتاً لمّا يجدون الحسينَ عليه السلام يُقتلُ فعلاً ،
وبذلك يكونُ الحسينُ عليه السلام
ومقتلُه من شواهد النبوّة والرسالة ودلائلها الواضحة ، وبهذا تتحقّق مصداقيّة قول رسول الله صلّى الله عليه واَله وسلّم : . . . وأنا من حُسين.
ونزولُ جبرئيل بالأنباء إلى النبيّ صلّى الله عليه واَله وسلّم أمرٌ مألوفٌ إذْ هو مَلَكُ الوحي ، وموصلُ الأنباء ، أمّا نزولُ ملكُ
القَطْر - المطر - وإخباره بذلك ، فهو أمر يستوقف القارىء! فهل في ذلك دلالةٌ خفيّةٌ على موضوع فقدان الماء في قضيّة
كربلاء ، و العطش الذي سيتصاعدُ مثل الدخان ، من أبْنِيَة الحسين ، يوم عاشوراء
اللهم صلِ على محمد وال محمد
من أنباء الغيب
للغيب والإيمان به ، دورٌ متميّزٌ في حضارة الدين ، والرسالات كلّها ، وفي الإسلام كذلك ، حتّى جعل من صفات المؤمنين
أنّهم : ( يُؤْمِنُونَ بِالغَيْبِ )[ البقرة 3]وممّا نقله ابن عساكر:
عن عليّ عليه السلام قال: دخلتُ على رسول الله صلّى الله عليه واَله وسلّم وعيناهُ تُفيضان فقلتُ: يانبيّ الله ، أغضبك أحدٌ
? ما شأنُ عينيك تُفُيضان ؟
قال: بل قام من عندي جبرئيل قبلُ ، فحدّثني أنّ الحسينَ يُقتلُ بشطّ الفرات
وزار مَلَكُ القَطْر رسول الله صلّى الله عليه واَله وسلّم ، فدخلَ الحسيُن يتوثّبُ على رسول الله فقال الملكُ : أما إنّ أُمّتك ستقتله
وقد روى هذه الأنباء عن رسول الله صلّى الله عليه واَله وسلّم : عليّ أمير المؤمنين عليه السلام ، وأُمّ سلمة أُمّ المؤمنين
، وزينب أُمّ المؤمنين ، وأُمّ الفضل مرضعةُ الحسين ، وعائشةُ بنت أبي بكر ، ومن الصحابة : أنسُ بن مالك ، وأبو أُمامة
، وفي حديثه : قال رسول الله صلّى الله عليه واَله وسلّم لنسائه : لا تُبكوا هذا الصبيَّ - يعني حسيناً - فكان يوم أُمّ سلمة
، فنزلَ جبرئيل ، فدخل رسول الله
صلّى الله عليه واَله وسلّم وقال لأُمّ سلمة : لا تَدَعي أحداً يدخلْ علَيَّ.
فجاء الحسينُ , وأرادَ أنْ يدخلَ ، فأخذتْه أُمّ سلمة فاحتضنتْه وجعلتْ تُناغيه وتسكّته ، فلمّا اشتدّ في البكاء خلّتْ عنه،
فدخلَ حتّى جلس في حجر رسول
الله صلّى الله عليه واَله وسلّم . فقال جبرئيل للنبيّ : إنّ أُمتّك ستقتلُ ابنك هذا, فخرجَ رسولُ الله صلّى الله عليه واَله وسلّم
قد احتضنَ حسيناً ،كاسفَ البال مهموماً . . .
فخرجَ إلى أصحابه وهم جلوسٌ فقال لهم :إنّ أُمّتي يقتلون هذا , وفي القوم أبو بكر وعمر
إنّ الذين بلغتهم هذه الأنباءُ وآمنوا بها ، غيبيّاً ، ليَزدادَ إيمانهم عمقاً وثباتاً لمّا يجدون الحسينَ عليه السلام يُقتلُ فعلاً ،
وبذلك يكونُ الحسينُ عليه السلام
ومقتلُه من شواهد النبوّة والرسالة ودلائلها الواضحة ، وبهذا تتحقّق مصداقيّة قول رسول الله صلّى الله عليه واَله وسلّم : . . . وأنا من حُسين.
ونزولُ جبرئيل بالأنباء إلى النبيّ صلّى الله عليه واَله وسلّم أمرٌ مألوفٌ إذْ هو مَلَكُ الوحي ، وموصلُ الأنباء ، أمّا نزولُ ملكُ
القَطْر - المطر - وإخباره بذلك ، فهو أمر يستوقف القارىء! فهل في ذلك دلالةٌ خفيّةٌ على موضوع فقدان الماء في قضيّة
كربلاء ، و العطش الذي سيتصاعدُ مثل الدخان ، من أبْنِيَة الحسين ، يوم عاشوراء
تعليق