بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال محمد
وداع أخيه الحسن (عليه السلام)
ووقف الحسين ينعى صنوه ، وشقيقه في كلّ الحياة ، وفي الفضائل ، وفي المشاكل ، وإن سبقه في الولادة ستّة اشهر
وعشرة أيام ، فقد سبقه في الشهادة عشر سنين , وفي الكلمة التي ألقاها الحسينُ على قبر أخيه كثيرٌ من المعاني الجامعة
، على لسان هذا الصنو الموتور بأخيه ، قال عليه السلام :
رحمك الله ، أبا محمّد ، إنْ كنتَ لتناصر الحقّ عند مظانّه ، وتؤثر الله عند مداحضِ الباطل وفي مواطن التقيّة بحُسْن الرويّة
. وتستشف جليل معاظم الدنيا بعينٍ لها حاقرة ، وتقبض عنها يداً طاهرة . وتردعُ ما ردة أعدائك بأيسر المؤونة عليك .
وأنتَ ابن سلالة النبوّة ، ورضيع لُبان الحكمة .
وإلى رَوْحٍ وريحان ، وجنّةِ نعيمٍ , أعظم الله لنا ولكم الأجر عليه ، ووهب لنا
ولكم السلوة وحسن الأسى عليه
حقّاً ، يعزُّ على أبي عبد الله الحسين ، أن يفقد عضده ، في أحلك الظروف حيثُ شوكة بني اُميّة في تقوٍّ ، وأحوال الأُمّة في
تردٍّ ، وقد كانَ الإمام الحسن عليه السلام صامداً في مواجهة المعاناة التي تحمّلها ، فتجرّع غصص الصلح مع معاوية ،
ذلك الذي ألجأه إليه وَهْنُ الجبهة الداخلية ، وشراسة الأعداء الخارجيّين ، وتسلّل الخَونة من أمراء جيشه ، وفساد خُلق
الأُمّة وانعدام الخَلاق إلى حدّ التكالب على الدنيا وحبّ الحياة ، والهروب من الموت .
إن كان الإمام الحسنُ عليه السلام يُواجه هذه المصاعب ، فإنّه لم يكن وحيداً ، بل كان الحسين إلى جانبه يعضُده ، لكن
الحسينَ عليه السلام حين ينعى أخاه سوف يبقى لما سيتحمّله من أعباء المسؤوليّات ، وحيداً ، بلا عضُدٍ .
ولكنّه الواجب الإلهيّ يفرض على الإمام أن يقف أمام كلّ التحديات التي تهدّد كيان الإسلام ،
مهما كانت خطيرة وصعبة ، ولو على حساب وجود شخص الإمام الذي هو أعزّ مَنْ في الوجود ، وهذا هو الدرس الذي
تلقّنه من جدّه الرسول طفلاً ، ومن أبيه شابّاً ، ومن أخيه كهلاً .
اللهم صلِ على محمد وال محمد
وداع أخيه الحسن (عليه السلام)
ووقف الحسين ينعى صنوه ، وشقيقه في كلّ الحياة ، وفي الفضائل ، وفي المشاكل ، وإن سبقه في الولادة ستّة اشهر
وعشرة أيام ، فقد سبقه في الشهادة عشر سنين , وفي الكلمة التي ألقاها الحسينُ على قبر أخيه كثيرٌ من المعاني الجامعة
، على لسان هذا الصنو الموتور بأخيه ، قال عليه السلام :
رحمك الله ، أبا محمّد ، إنْ كنتَ لتناصر الحقّ عند مظانّه ، وتؤثر الله عند مداحضِ الباطل وفي مواطن التقيّة بحُسْن الرويّة
. وتستشف جليل معاظم الدنيا بعينٍ لها حاقرة ، وتقبض عنها يداً طاهرة . وتردعُ ما ردة أعدائك بأيسر المؤونة عليك .
وأنتَ ابن سلالة النبوّة ، ورضيع لُبان الحكمة .
وإلى رَوْحٍ وريحان ، وجنّةِ نعيمٍ , أعظم الله لنا ولكم الأجر عليه ، ووهب لنا
ولكم السلوة وحسن الأسى عليه
حقّاً ، يعزُّ على أبي عبد الله الحسين ، أن يفقد عضده ، في أحلك الظروف حيثُ شوكة بني اُميّة في تقوٍّ ، وأحوال الأُمّة في
تردٍّ ، وقد كانَ الإمام الحسن عليه السلام صامداً في مواجهة المعاناة التي تحمّلها ، فتجرّع غصص الصلح مع معاوية ،
ذلك الذي ألجأه إليه وَهْنُ الجبهة الداخلية ، وشراسة الأعداء الخارجيّين ، وتسلّل الخَونة من أمراء جيشه ، وفساد خُلق
الأُمّة وانعدام الخَلاق إلى حدّ التكالب على الدنيا وحبّ الحياة ، والهروب من الموت .
إن كان الإمام الحسنُ عليه السلام يُواجه هذه المصاعب ، فإنّه لم يكن وحيداً ، بل كان الحسين إلى جانبه يعضُده ، لكن
الحسينَ عليه السلام حين ينعى أخاه سوف يبقى لما سيتحمّله من أعباء المسؤوليّات ، وحيداً ، بلا عضُدٍ .
ولكنّه الواجب الإلهيّ يفرض على الإمام أن يقف أمام كلّ التحديات التي تهدّد كيان الإسلام ،
مهما كانت خطيرة وصعبة ، ولو على حساب وجود شخص الإمام الذي هو أعزّ مَنْ في الوجود ، وهذا هو الدرس الذي
تلقّنه من جدّه الرسول طفلاً ، ومن أبيه شابّاً ، ومن أخيه كهلاً .
تعليق