تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الأمام الرابع من الائمة الاطهار وهو علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) والده الحسين سيد شباب الجنة (عليه السلام ) وأمه هي السيدة شاه زنان بنت يزدجر بن شهريار بن كسرى أبرويز بن هرمزانوشروان والجد علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وسيد الاوصياء وجدته سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام )ولقد ولد في الخامس من شعبان سنة ثمان وثلاثين من الهجرة وكان يكنى أبو الحسن وأبو محمد والقابه علي الاوسط لانه في كربلاء كان هناك اخوه علي الاكبر واخوه الرضيع علي الاصغر وهما أستشهدا في كربلاء مع أبوهما الحسين (عليه السلام ) وزين الصالحين والسجاد وزين العابدين والبكاء وذو الثفنات وقدعاش مع ابيه الحسين (عليه السلام )23 سنة وبعد استشهاد ابيه الحسين بدأت أمامته سنة 61 هجرية وقد توفي 25 محرم سنة 95 هجرية وله من العمر 57 سنة وكانت صفاته (عليه السلام )كان أسمر يميل الى القصر قليلا ,كث اللحية وسيما وجوادا وجميل الصوت وقدقال الامام الكاظم (عليه السلام )عنه :كان حسن الصوت حسن القرأءة وقال يوما من الايام :أن علي بن الحسين كان يقراء القرآن فربما مربه المار فصعق من حسن صوته .وكان السقاءون يمرون فيقفون ببابه يستمعون قرأته،وكان مجلسه كله علم وحكمة ومنافع معنوية وهذه بعض من من سيماء زين العابدين الامام علي بن الحسين (عليه السلام ) ومن لقبه بزين العابدين الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه واله ) فقال : (أذاكان يوم القيامة ينادي مناد أين زين العابدين ؟ فكأني أنظر الى ولدي علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب يخطر بين الصفوف )وقال فيه أمير المؤمنين (عليه السلام )عندما أراد الحسين ان يتزوج من شاه زنان:يابني (الحسين) ليلدن لك منها أعلام خير أهل الارض..لقد حضر الامام علي بن الحسين كربلاء مع ابيه وأهل بيته لكن شاء الله أن يكون فيه علة لكي لا تخلو الارض من نسل أل محمد (عليهم السلام ) وقد عاش المرار والسبي مع عمته وأخواته ومن تبقى من أهل بيته بعد كربلاء وخطبته التي القاها في الشام التي أطاحت بعرش اللعين يزيد بعد أن كان أهل الشام يعتقدونهم خوارج فصعد الاعواد وخطبة خطبته المعروفة االتي عرفة بها أهل الشام بأهل بيته والراؤوس التي جاءت الى الشام هي لمن مما جعل أهل الشام يبكون جميعا ويلعنون يزيدوبعد عودته من الشام الى مدينة جده رسول الله (صلى الله عليه واله )لم يوضع له طعام أو شراب الأ وأبتلة بدموع عينه (سلام الله عليه )ولقد قال الحائري في معاليه عن الصادق (عليه السلام )أن الامام علي بن الحسين زين العابدين بكى على أبيه الحسين أربعين سنة ،صائما نهاره ،قائما ليله ،فأذا حضر الافطار جاءه غلامه بطعامه وشرابه ،فيضعه أمامه ويقول له كل يامولاي فيكو جواب الامام زين العابدين (عليه السلام )قتل أبن رسول الله جائعا ؟قتل أبن رسول الله عطشانا ؟فلايزال يكرر ذلك ويبكي حتى يبتل طعامه وشرابه بالدموع. فلم يزل حتى لحق بالله عز وجل .
وفي يوم سمع (عليه السلام )رجلا ينادي في السوق : أيها الناس أرحموني ،أنا رجل غريب ، فتوجه اليه الامام (عليه السلام ) وقال له : لو قدر لك أن تموت في هذه البلدة ، فهل تبقى بلادفن ؟ فقال الرجل الله أكبر كيف أبقى بلادفن وأنا رجل مسلم ، فبكى الامام (عليه السلام) وقال : وأسفاه عليك يا أبتاه , وأنت بقيت ثلاثة أيام بلا دفن على رمضاء كربلاء وأنت أبن رسول الله (صلى الله عليه واله ) فكان الامام مستمر بالحزن والبكاء على ابه الحسين وأهل بيته الذين قتلوا في كربلاء الى أن استشهد (عليه السلام)مسموما على يد الوليد أبن عبد الملك اللعين الذي بعث السم الى واليه في المدينة وأمره أن يسقي الامام زين العابدين (عليه السلام ) ففعل الوالي اللعين وسقى الامام ذلك السم وقد مرض الامام مرضا شديدا يغشى عليه ساعة بعد ساعة الى أـن أستشهد في 25 محرم 95 هجريه وقد غسله وكفنه أبنه الباقر (عليه السلام ) فسلام الله عليه وعلى أبائه وأبنائه المعصومين,
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
المصادر /المنتخب من سيرة الائمة المعصومين المصورـــ ومجمع مصائب أهل البيت (عليهم السلام ) ج2
تعليق