إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محبة الله في طاعة أوليائه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محبة الله في طاعة أوليائه

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد واله الطاهرين
    السلام عليكم اخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته
    قد يتسائل احدنا هل من المهم ان اكون محبا لله ؟ وهل لهذه المحبة دخل وانعكاس في اعمالي وتصرفاتي ؟ لنقرأ اخوتي ما ورد في سورة (ال عمران ) من ايات مباركات تبين حال المحبين لله وحال المدعين لهذا الحب
    الآيتان
    قُلْ إِنكُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْلَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (31) قُلْ أَطِيعُواْاللهَ وَالرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْاْفَإِنَّ اللهَ لاَيُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32)
    سبب النّزول
    لهاتين الآيتين روايتان في سبب نزولهما : إحداهمافي تفسير «مجمع البيان» والأُخرىفي تفسير «المنار».
    الأُولى تقول : ادّعى جمع من الحاضرين في مجلس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّهم يحبّون الله،مع أنّ العمل بتعاليم الله كان أقلّ ظهوراًفي أعمالهم. فنزلت هاتان الآيتان بشأنهم.
    وتقول الأُخرى : حضرفريق من مسيحيّي نجران مجلس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)وزعموافي حديثهم أنّ مبالغتهم في تقديس المسيح (عليهالسلام) إنّماينطلق من حبّهم لله. فنزلت الآيتان تردّان عليهم.

    يتبع ..
    التعديل الأخير تم بواسطة عباس اللاوندي ; الساعة 12-05-2012, 05:49 PM. سبب آخر:
    اللهم
    يا ولي العافية اسئلك العافية

    ودوام العافية وتمام العافية
    وشكر العافية
    عافية الدين والدنيا والاخرة بحق محمد وعترته الطاهرة

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    التّفسير

    الحبالحقيقي :
    تقولالآيةالأُولىإِنّالحبّليسبالعلاقةالقلبيةفحسب،بليجبأنتظهرآثارهفيعملالإنسان. إنّمنيدّعيحبّالله،فعليهأوّلاًاتّباعرسوله : (إنكنتمتحبّوناللهفاتّبعوني).
    فيالواقعأنّمنآثارالحبّالطبيعيةانجذابالمحبّنحوالمحبوبوالاستجابةله. صحيحأنّهناكحبّاًضعيفاًلاتتجاوزأشعّتهجدرانالقلب،إلاَّأنّهذامنالتفاهةبحيثلايمكنإعتبارهحبّاً.
    لاشكّأنّللحبّالحقيقيآثاراًعمليةتربطالمحبّبالحبيبوتدفعهللسعيفيتحقيقطلباته.
    والدليلعلىذلكواضح،فحبّالمرءشيئاًلابدّأنيكونبسببعثورهعلىأحدالكمالاتفيه. لايمكنأنّيحبّالإنسانمخلوقاًليسفيهشيءمنقوّةالجذب،وعليهفإنّحبّالإنسانللهناشيءمنكونهمنبعجميعالكمالاتوأصلها. إنّمحبوباًهذاشأنهلابدّأنتكونأوامرهكاملةأيضاً،فكيفيمكنلإنسانيعشقالكمالالمطلقأنيعصيأوامرالحبيبوتعاليمه،فإنعصىفذلكدليلعلىأنّحبّهغيرحقيقي.
    هذهالآيةلاتقتصرفيردّهاعلىمسيحيّينجرانوالذينادّعواحبّاللهعلىعهدرسولالله (صلىاللهعليهوآلهوسلم)،بلهذاالردّأصيلوعامّفيمنطقالإسلامموجّهإلىجميعالعصوروالقرون. إنّالذينلايفتأونـليلَنهارـيتحدّثونعنحبّهمللهولأئمّةالإسلاموللمجاهدينفيسبيلاللهوللصالحينوالأخيار،ولكنّهملايشبهونأُولئكفيالعمل،همكاذبون.
    أُولئكالغارقونفيالذنوبمنقمةالرأسحتّىأخمصالقدم،ومعذلكفهميرونأنقلوبهممليئةبحبّاللهورسولهوأميرالمؤمنينوالأئمّةالعظام،أوالذينيعتقدون
    أنّالإيمانوالحبّوالمحبّةقلبيةفحسب،همغرباءعلىمنطقالإسلامتماماً.
    جاءفي «معانيالأخبار» عنالإمامالصادق (عليهالسلام) أنّهقال : «ماأحبّاللهمنعصاه». ثمّقرأالأبيات :
    تعصيالإله وأنتتظهرحبّههذالعمركفي الفعالبديع
    لوكانحبّك صادقاً لأطعته إنَّ المحبّ لمنيحبّ مطيع
    (يُحببكماللهويغفرلكمذنوبكمواللهغفوررحيم).
    يتبع ..
    التعديل الأخير تم بواسطة عباس اللاوندي ; الساعة 12-05-2012, 08:13 PM. سبب آخر:
    اللهم
    يا ولي العافية اسئلك العافية

    ودوام العافية وتمام العافية
    وشكر العافية
    عافية الدين والدنيا والاخرة بحق محمد وعترته الطاهرة

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      تقول هذه الآية : إذا كنتم تحبّون الله، وبدت آثار ذلك في أعمالكم وحياتكم، فإنّ الله سيحبّكم أيضاً، وسوف تظهر آثار حبّه أنه سيغفر لكم ذنوبكم، ويشملكم برحمته.
      والدليل على هذا الحبّ المتقابل من قِبل الله واضح أيضاً، لأنّه سبحانه موجود كامل ولا متناه من كلّ الجهات، وسيرتبط ـ على أثر السنخية ـ بكل موجود يقطع خطوات على طريق التكامل برباط الحبّ.
      يتبيّن من هذه الآية أن ليس هناك حبّ من طرف واحد، لأنّ الحبّ يدفع المحبّ إلى أن يحقّق عملياً رغبات حبيبه. وفي هذه الحالة لا يمكن للمحبوب إلاَّ أن يرتبط بالمحبّ.
      قد يسأل سائل : إذا كان المحبّ دائم الإطاعة لأوامر المحبوب، فلا يبقى له ذنب فيغفر له، ولذلك فإن جملة (ويغفر لكم ذنوبكم) ليست ذات موضوع.
      في الجواب نقول : أوّلاً يمكن أن تعني هذه الجملة غفران الذنوب السابقة. وثانياً أنّ المحبّ لا يستمرّ في عصيان المحبوب، ولكن قد يزلّ أحياناً بسبب طغيان الشهوات، وهذا هو الذي يغفره الله سبحانه.
      الدين والحبّ
      جاء في كثير من الأحاديث أنّ أئمّة الإسلام كانوا يقولون : ما الدين إلاَّ الحب. ومن ذلك ما جاء في «الخصال» و «الكافي» عن
      الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال : «وهل الدين إلاَّ الحبّ ؟» ثمّ تلا هذه الآية (إن كنتم تحبّون الله فاتّبعوني).
      هذه الأحاديث تريد أن تبيّن أنّ حقيقة الدين وروحه هي الإيمان بالله وحبّه، ذلك الإيمان والعشق اللذين يعمّ نورهما كلّ الوجود الإنساني ويضيئانه، وتتأثر بهما الأعضاء والجوارح،
      ويظهر أثرهما في اتّباع أوامر الله.
      (قل أطيعوا الله والرسول).

      هذه الآية تتابع حديث الآية السابقة، وتقول : ما دمتم تدّعون الحبّ لله، إذاً اتّبعوا أمر الله ورسوله، وإن لم تفعلوا فلستم تحبّون الله، والله لا يحبّ هؤلاء (فإن تولّوا فإنّ الله لا يحبّ الكافرين).
      ويستفاد من (أطيعوا الله والرسول) أنّ إطاعة الله وإطاعة رسوله لا تنفصلان، وأنّ إطاعة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) هي إطاعة الله، وإطاعة الله هي إطاعة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، لذلك فالآية السابقة تحدّثت عن إطاعة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فقط، وهنا دار الكلام على إطاعتهما كليهما.
      نسأل الله ان يجعلنا من المحبين له الطائعين لاوليائه انه سميع مجيب بحق محمد واله الطاهرين .
      هذا ودمتم سالمين ..
      التعديل الأخير تم بواسطة عباس اللاوندي ; الساعة 13-05-2012, 02:32 AM. سبب آخر:
      اللهم
      يا ولي العافية اسئلك العافية

      ودوام العافية وتمام العافية
      وشكر العافية
      عافية الدين والدنيا والاخرة بحق محمد وعترته الطاهرة

      تعليق


      • #4
        جزيت خيرا آخي الفاضل جعله الله في ميزان حسناتك وفقك الله ورعاك برعايته
        اللهم صلي على محمد وال محمد
        اللهم صلي على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها
        والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك

        تعليق

        يعمل...
        X